الكنيسة تحيى ذكرى نياحة القديس ثاؤفيلس الراهب

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في مثل هذا اليوم، ذكرى نياحة القديس ثاؤفيلس الراهب.
وبحسب ما جاء في "السنكسار"، وهو الكتاب المعتمد من الكنيسة لتدوين سير الشهداء والقديسين، فإنه كان الابن الوحيد لملك إحدى جزائر رومية، فرباه أحسن تربية، وهذبه بالآداب المسيحية. ولما بلغ من العمر اثنتي عشر سنة قرأ في الإنجيل المقدس: "إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني"، فترك بيت أبيه وكل ما له، وخرج متنكرا، وصار يتنقل من دير إلى دير، إلى أن وصل الإسكندرية ثم مضي إلى دير الزجاج. فلما رآه القديس بقطر رئيس الدير علم من مظهره أنه من أولاد الملوك، فاستفسر عن أمره فاعلمه به، وبالفعل قبله في الدير، وبعد 10 سنوات جاء جنود من قبل أبيه وأخذوه رغما عن رئيس الدير، فلما وصل إلى أبيه لم يعرفه لأن النسك كان قد غير شكله، فعرفه القديس بنفسه ففرح كثيرا بلقائه. وتكلم الراهب عن الحياة الأبدية حتى أثر حديثه في قلب والده، فنزع التاج عن رأسه تاركا الملك لأخيه، وذهب هو وامرأته والقديس ثاؤفيلس ابنهما إلى دير الزجاج حيث ترهبا وأقام مع ولده. أما والدته فقد ترهبت بدير الراهبات. وعاش الجميع بالنسك والعبادة وعمل الفضائل حتي آخر أيامهم.