إحالة فتاة و٤ آخرين لـ«الجنايات» لاتهامهم بالاتجار فى البشر

أمرت نيابة البساتين الجزئية، بإحالة فتاة وأربعة آخرين، إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهم بالاتجار في البشر وبيع طفل سفاح.

كشفت التحقيقات، التى أجراها أشرف الأزهرى وكيل النيابة، عن أن المتهمة اشتغلت بأعمال التسول، بعد هروبها من منزل أسرتها، وهَتَكَ أحد أطفال الشوارع عرضها، وبدأت تمارس أعمال الدعارة مقابل المال، وتتعاطى المواد المخدرة حتى حملت سفاحًا، وأقنعها أصدقاؤها ببيع الطفل بعد الولادة، وبالفعل تقابلت مع المتهم الثاني «أحمد بسكوتة»، واتفق معها على شراء الطفل لخاله «المتهم الثالث» الذي لم يُنجب من زوجته طوال عشرين عاما، وبإخباره وافق هو وزوجته على شراء الطفل مقابل 15 ألف جنيه، وبعد الولادة تقابلت الأم وزوجة الخال «المتهمة الرابعة»، وأحمد، المتهم الثالث، وتبادلا الطفل مقابل مبلغ 10 آلاف جنيه.

وتبين من التحقيقات أن الخال وزوجته لم يتمكنا من تطعيم الطفل دون شهادة ميلاد؛ فزورا إخطار ولادة، واستخرجا شهادة ميلاد ونسبا الطفل لهما.

وبمواجهة المتهمين؛ أقرت الأم ببيعها الطفل لسيدة منتقبة جاء بها المتهم الثاني، الذي أنكر صلته بها، وقال: «إنها سيدة منتقبة كانت ترغب في شراء طفل»، وكشفت التحريات عن أنها زوجة خاله؛ فأمرت النيابة بضبطهم ووجهت لهم تهم «الاتجار بالبشر، وممارسة الدعارة، وتعاطي المخدرات، والتسول للمتهمة الأولى والدة الطفل».

وبالاستماع إلى أقوال الفتاة كـ«مجني عليها في واقعة هتك عرض قاصر»؛ دلت على أحد الأطفال، واتهمته بأنه من هتك عرضها، وأحدث ما بها من إصابات بجسدها بسلاح أبيض، فوجهت له النيابة تهمة هتك عرض المجني عليها، والتعدي عليها بسلاح أبيض، وأمرت بحبسهم جميعا.

كانت البداية عندما تمكن ضباط مباحث قسم شرطة البساتين، من إلقاء القبض على «منى. م»، و«أحمد. خ» وشهرته «أحمد بسكوتة»، في واقعة تسول بشارع الجزائر، وبإجراء التحريات تبين أن المتهمين متورطون بواقعة اتجار بالبشر، محرر عنها المحضر رقم 12918 لسنة 2017 إداري البساتين.

واتُّخِذَت الإجراءات القانونية تجاه المتهمين، إلى أن أصدرت النيابة قرارها المتقدم.