رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الري عن أزمة سد النهضة: «السكة طويلة وطبيعة المفاوضات خاصة»

الدكتور محمد عبد
الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى

أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى، أنه يتحدث بشفافية كاملة فى ملف سد النهضة مع نواب البرلمان، وأن مصر أنشأت عددا من السدود فى دول حوض النيل، ومنها فى أوغندا وغيرها وهذا يؤكد عدم وجود حساسية فى بناء السدود، وخاصة أن هذا الأمر يأتى بعد دراسة التأثيرات وأنها لن تؤثر على حصة مصر وفى قطار تحقيق التنمية والمنفعة.

وأضاف عبد العاطى، خلال كلمته باجتماع لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة بشأن إستراتيجية الدولة فى الحفاظ على المياه، أنه فى عام 1993 تم عمل اتفاقية بين الرئيس الأسبق أو المخلوع محمد حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإثيوبي، موضحا أنه بمقتضى هذه الاتفاقية لن تحدث أى أعمال على النيل الأزرق إلا بتوافق مع مصر ولم تنفذ الاتفاقية وبعثنا جوابا للبنك الدولى بشأن هذه الاتفاقية وعدم تنفيذها، وفى عام 2008 طلبنا من البنك الدولي تمويل أول دراسة جدوى وسندات طرح وأثناء هذه الدراسات تم الإعلان عن بناء سد النهضة وتسبب هذا الأمر فى إحباط القائمين على هذه الدراسات وفى عام 2011 تم الإعلان عن بناء السد وسافر د. عصام شرف، رئيس الورزاء حينذاك.

وتابع: "تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الخبراء لمراجعة الدراسات، وتوصلت لوجود دراسات غير موجودة متعلقة ببناء السد وتبقت الدراسة المتعلقة بتأثيرات البناء على دولتي المصب السودان ومصر".

وأوضح الوزير، أن مصر تريد أن يكون هناك تعاون خاصة أننا شاركنا فى بناء السدود ونتعاون مع إثيوبيا من أجل التنمية، وهناك لجنة فنية من ثلاث دول تسببت فى التعثر بسبب طلبها بعمل ثلاث خطوط أساس لمعرفة تأثير السد على دول المصب، فى حين أننا طلبنا عمل خط واحد فقط، ولم يتم التوصل لنتيجة فى اجتماع القاهرة وتم الاتفاق مع الدول أن يتم الرفع للمستوى الأعلى يتمثل فى القيادة السياسية، وهذا الأسبوع سيتوجه وزير الخارجية لإثيوبيا.

وتابع قائلا: "السكة طويلة وطبيعة المفاوضات خاصة، ومهم جدا أن نصل لاتفاق عادل يحفظ حقوق مصر"، لافتا إلى أن مصر قامت ببناء العديد من السدود فى دول حوض النيل، حيث شاركت فى سد أوين بأوغندا وسدود بجالى والدكيزى فى إثيوبيا وعدد من السدود الأخرى فى بعض البلدان.