رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتركوا الجيش شوكة فى حلق العدو يرحمكم الله !!


نعم انا ضد ممارسات الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة

او بالاصح ضد سياسات حكومة حزب الحرية والعدالة

او الاصح جدا ضد حكومة الرئيس محمد مرسى التى صمم ان يشكلها د. هشام قنديل رغم مطالبة الجميع ، معارضة وقبلها الحرية والعدالة والعديد من الاحزاب السلفية والدينية ، برحيلها بالكامل

نعم انا ضد بعض سياسات وقرارات الرئيس مرسى ، الداخلية والخارجية

لكن ارفض وبقوة ان تخرج المظاهرات للمطالبة بعودة الجيش للحكم

ارفض ايضا ان يتم اقصاء الرئيس مرسى عن الحكم بالقوة ،

سواء كانت هذه القوة ممثلة فى الجيش او فى محاولات اقتحام القصر الرئاسى

لماذا ؟

· اولا: لو تم ذلك فانه يعنى ان الثورة قد شيعت لمثواها الاخير

ليس لان الرئيس مرسى وحزبه وجماعته هم الثورة

لكن لان الثورة الحقيقية نادت بالديمقراطية وانهاء حكم العسكر

والامر ببساطة اذا عاد الجيش للحكم مرة اخرى فهذا يعنى ان مطالب الثورة باقامة حكم ديمقراطى قد شيعت لمثواها الاخير

· ثانيا : ان اقصاء الرئيس عن الحكم بالقوة بعيدا عن العملية الديمقراطية يعنى امكانية( تصل الى حد اليقين ) تكراره مع اى شخص يجلس مكانه ، بغض النظر عن اسمه او انتماءه ،

يعنى ببساطة لو تمت عمليه انتخابات فى المستقبل وجاء اى شخص، يمكن لاى تيار ان يتظاهر ضده حتى يخرجه من القصر مما يعنى عدم دخول اى شخص للقصر مستقبلا لانه لايوجد الشخص الذى سيحصل على 100 % من اصوات المصريين !!

· ثالثا : اذا كان الجيش قد قام من قبل بحركة انقلاب عسكرى فى 23 يوليو 1952و تحولت الى ثورة حين ساندها الشعب ،فقد عانينا من سيطرة العسكر حتى قيام ثورة 25 يناير 2011 حين قام بها الشعب وساندها الجيش

يعنى حكم العسكر فى الثورة الاولى وساندهم الشعب حتى كشفت التجربة عن سلبيات كثيرة لانريد تكرارها فى ثورة قام بها الشعب

· رابعا : لا اريد الزج بجيش مصر العظيم فى العملية السياسية بالاعيبها القذرة احيانا ، والحسابات والصفقات التى قد تخطئ وتصيب ، لكنها فى نهاية المطاف تنال من مكانة الجيش فى نفوسنا ، هذا من جهة

ومن جهة ثانية هناك قوى خارجية كثيرة تريد توريط الجيش فى مستنقع الخلافات السياسية الداخلية حتى يتم تفكيكيكه وتمزيقه مثلما حدث فى سوريا وليبيا والعراق حتى تسهل مهمة اسرائيل فى السيطرة على المنطقة ، لان الجيش المصرى هو الشوكة الوحيدة الباقية فى حلق اسرائيل

ارجوكم اتركوا شوكتنا فى حلق العدو !!

نعم هناك اخطاء كثيرة وممارسات كثيرة لكن اعتقد ان الديمقراطية هى الحل

الحوار هو الحل وليس السيف او البندقية والدبابة

الحوار الحقيقى وليس حوار الطرشان

واذا فشل واصر كل طرف على موقفه تكون الانتخابات هى الحل

الحوار او الانتخابات وليس حرب العصابات او حصار القصر او حصار الناس

نعم هناك اشياء كثيرة تشوب العملية الانتخابية اذا كانت هى الطريق ، ولااعتقد سواه ، اذا اصر كل فريق على التشبث بوجهة نظره

الاحتكام للشعب هو الحل

بشرط ان تتم العملية الانتخابية بنزاهة شديدة

داخل اللجان الانتخابية او خارجها

قبل الانتخابات وخلالها وبعدها

اشراف قضائى كامل مع عدم استغلال حاجة الناس وجوعهم وجهلهم

ليكن هدفنا هو الوطن بغض النظر عمن يقود سفينته

ليكن هدفنا التخلى عن منطق الغنائم وتوزيع المكاسب والحرب قائمة مثلما حدث فى غزوة احد

والحرب الدائرة التى اقصدها هى كيفية انقاذ سفينة الوطن من الغرق والاتجاه بها نحو التقدم فى مسيرة التنمية الحقيقية

بصراحة ارى ان كل من يتصدرون المشهد السياسى فى مصر مجرد ظواهر صوتية او تليفزيونية

هم فى واد والناس فى واد آخر

هم يصرون على اغراق السفينة من اجل اقتسام جسد السفينه

اقصد جثة الوطن

الناس تبحث عن لقمة العيش وفرصة عمل وحياة كريمة

والمعارضة تبحث المشاركة من عدمها فى الانتخابات

والحكم يحاول ترسيخ اركان حكمه بالاهل والعشيرة والمؤلفة قلوبهم بغض النظر عن الكفاءة والخبرة

والناس تتفرج وتمصمص الشفاه

والخوف كل الخوف من انطلاق الطوفان ،

ومن تفجر البركان

من انطلاق ثورة الجياع

من اختلاط الحابل بالنابل

لن تكون الحناجر هى الادة للصراخ بالشعارات او للمطالبات كما كنا فى الايام المجيدة فى ميدان التحرير

ستكون القنابل والرصاص والالى والمدافع المضادة للطائرات والمولتوف على اقل تقدير هى لغة الحوار الجديدة

سوف نترحم على ايام المطاوى والسنج وكافة اشكال الاسلحة البيضاء عندما نرى انفسنا فى مواجهة الاسلحة السوداء !! ، فقد تحولت مصر منذ اندلاع الثورة الى مخزن كبير للاسلحة ، وماتم ضبطه طبعا اقل بكثير مما مر او اختبأ فى اوكار المجرمين وعملاء الاعداء !! ، والكل ينتظر ويخطط بل ويدفعنا الى لحظة الانفجار

يااهل الحكم فى مصر

يا اهل المعارضة فى مصر

يا حكماء مصر

الى متى الانتظار ؟

هل تتحركون بعد فوات الاوان !؟

****

الاب الروحى للثورة

مازلت ارى ان د. محمد البرادعى هو الاب الروحى لثورة 25 يناير

د. البراعى هى الوحيد من وجهة نظرى الذى يملك مشروعا لوضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة بما يملك من رؤية وخبرة ، ونبل وتجرد بعيدا عن الزعامات او البالونات ، اراه دائما مثلما ارى غاندى ، فى ضعفه وقوته ، فى حكمته وبعد نظره

كان يمكنه ان يكون من رجال النظام السابق بعد حصوله على جائزة نوبل وعودته الى ارض الوطن بعد ان قلده مبارك قلادة النيل ، وهى اكبر وسام مصرى لايهدى الا للملوك والرؤساء والعظماء..

كان يمكنه ان يخلد الى الراحة والاستمتاع... براحة البال بعد رحلة عناء وغربة ، وتكريم فى الداخل والخارج..

لكنه اختار الطريق الصعب

اختار الحلم بوطن نستحقه ، ويستحقنا

رأى مع الكثير منا ان مصر لاتستحق منا ان تكون هكذا

ورأى مع الكثير ان الشعب المصرى لايستحق الوجع الذى يعيشه من نظام مبارك

وتحمل البرادعى من اجل حلمه الكثير من اذناب النظام وزبانيته

ولا انسى انه الوحيد الذى رأى ان خلع نظام مبارك لن يكون بالمظاهرات التى كانت تخرج بالعشرات والمئات فى احسن الاحوال

هو الوحيد الذى رفع سقف الحلم عندنا الى امكانية تنظيم المظاهرات المليونية حين قال فى عز جبروت النظام ان مبارك لن يترك الحكم الا بخروج الملايين ، وقال حين دعاه البعض للاشتراك فى مظاهراتهم انه لن يخرج الا مع مليون مصرى على الاقل.

وقد حدث يوم 25 يناير 2011 مااراد وبشر به

وكان فى الطليعة

وعندما بدأت هوجة الاستعداد للانتخابات الرئاسية ، عرف الفولة بلغة اهل البلد !!

فقرر ترك الساحة لكل من هب ودب

حتى نتعلم الدرس

ومع ذلك اندهش كثيرا من يأسه من عدم تحقق الحلم الذى بشر به

يتركنا ويسافر احيانا

احباطا

او قرفا

او يأسا

نعم قد نكون احيانا مثله

لكننا لانقبل ان يكون مثلنا

هو الاب الروحى لنا الذى نستمد منه الامل والحلم

لذلك لانفاجىء بعودته لنا بعد ان ينفض يأسه واحباطه ويعود الينا

يعود ليواصل الحلم بوطن نستحقه ووطن يستحقنا

لماذا تحرمنا من الكشاف الضوئى فى يمينك والبوصلة التى تضعها فى يسارك حتى نعرف الى اين نتجه بسفينة الوطن !!

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.