رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. "معرض الكتاب": الأكل للجميع.. وقراءة مفيش!

جريدة الدستور

كشف معرض الكتاب في دورته الـ47  عن عزوف أفراد الشعب المصري عن الاهتمام بالثقافة والإطلاع، حيث كشفت الأيام الأولى من المعرض توافد أعداد كبيرة من الزوار على المعرض للتنزه والمشاهدة فقط، دون شراء أي كتب.

وشهد المعرض اصطحاب الرواد معهم لما لذا وطاب من المأكولات المختلفة، للتمتع بها مع أسرهم بحدائق المعرض، بالإضافة إلى توجههم للمطاعم والكافتيريات المتواجدة بالمعرض، لشراء الأطعمة المختلفة، دون التوجه لأي صالة عرض لتصفح أو شراء الكتب.

ورصدت عدسة "الدستور" احتشادا كبيرا من الجمهور على المطاعم المتعددة سواء لشراء الكشري أو الساندوتشات كالبرجر أو الشاورما، وغيرها.

ورغم تخطي زوار اليوم الواحد بالمعرض ما يقرب من 300 ألف نسمة يوميًا على الأقل، إلا أنه لا تزال هناك العديد من صالات العرض الخاوية من الجمهور، مما يؤدي في النهاية لازدياد قدرة الجماعات المتطرفة والإرهابية على اختراق فكر العديد من الشباب وانضمامهم إليهم، حيث إن الثقافة تعد أحد أهم عوامل مكافحة الإرهاب.

وقال أحد الكتاب إنه يشعر بحالة من الحزن والألم الشديد من ابتعاد العديد من الشباب عن القراءة والإطلاع، موضحا أن العام الماضي شهد إقبالا كبيرا غير مسبوقٍ من الشباب، ولكنه كان للفسح فقط، وهو ما تكرر هذا العام.

وأشار إلى أن ذلك يعود للظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطنون، حيث يستغلون المعرض كمكانٍ ذي تكلفة قليلة للفسحة والاستمتاع مع ذويهم بالأكلات الشعبية المفضلة لدى كافة الشعب المصري.

وأضاف أنه ليس هناك مشكلة في أن يكون المعرض مكانا للترفية، ولكن عليهم أيضا الإطلاع والقراءة عن طريق شراء الكتب من العرض، لافتا إلى أن هناك أجنحة عرض كتب أدبية بالمعرض تابعة لقطاعات وزارة الثقافة وتكون أسعارها في متناول الأيدي وليس كما تباع الكتب في دور النشر الخاصة، وكذلك يوجد في المعرض سور الأزبكية الذي يضم مئات الآلاف من الكتب التي تبدأ أسعارها من واحد جنيه إلى عشرة جنيهات.

وبدأت فعاليات الدورة الـ47 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في الـ27 من يناير الماضي، تحت عنوان "الثقافة في المواجهة"، دورة الكاتب الراحل جمال الغيطاني، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المعرض حتى 10 من فبراير الجاري.