ضغوط لدفع السعودية إلى الانسحاب من مواجهة إيران

قال متابعون للشأن السعودي إن تكرار العمليات التفجيرية يعكس محاولات للضغط على المملكة ودفعها إلى الانكفاء على وضعها الداخلي والتخلي عن دورها الخارجي سواء ما تعلق بمواجهة التمدد الإيراني في اليمن، أو محاصرة التنظيمات المتشددة وخاصة تنظيم داعش الذي توجه له أصابع الاتهام في مختلف التفجيرات.

وقتل 15 شخصا بينهم رجال أمن، الخميس، في تفجير انتحاري استهدف مسجدا تابعا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير بجنوب غرب السعودية، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.

والهجوم الذي تبناه تنظيم داعش هو أكبر هجوم يستهدف قوات الأمن منذ سنوات في السعودية، وقوات الطوارئ قوات خاصة من مهامها الرئيسية مكافحة الإرهاب.

يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات شهدتها السعودية خلال الأشهر الأخيرة واستهدفت خصوصا أماكن عبادة للشيعة، وأجانب وعناصر من قوات الأمن، وقد نسبت إلى تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".

وتشارك السعودية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم المتطرف في العراق وسوريا، كما تقود تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن المجاور.

وضاعفت السلطات السعودية في الأشهر الأخيرة عمليات الدهم والاعتقال، التي تستهدف المتطرفين المشتبه بتحضيرهم لهجمات تهدف إلى تأجيج التوترات الطائفية.

وخلال يومي جمعة متتاليين في شهر مايو الماضي قتل 25 شخصا في تفجيرين في مسجدين شيعيين في المنطقة الشرقية بالمملكة.