رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحاولة الأخيرة.. لإنقاذ اليونان

أخطر 5 أيام يمر بها الاتحاد الأوروبي في تاريخه

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

حذر رؤساء الاتحاد الأوروبي أن الأيام الخمسة القادمة ستعد أكثر "اللحظات الحرجة" في تاريخ الاتحاد، حيث إنها المحاولة الأخيرة لوجود حل لمأزق الديون اليونانية.

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، أن قمة أوروبية طارئة حول الأزمة اليونانية ستعقد الأحد في بروكسل، ووصفت هذه الجلسة بأنها "الموعد النهائي" للتوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة اليونانية، وستضم قادة جميع دول الأعضاء الـ28، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت الصحيفة إن لم يتم التوصل إلى حل وسط، فإنه من المتوقع أن يعمل القادة على خطة كيفية التعامل مع خروج اليونان من منطقة اليورو.

وفشلت المحادثات بين دول منطقة اليورو واليونان، حيث قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، "ليس لدي أي شك في أن هذه هي اللحظة الأكثر أهمية في تاريخ الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "الحقيقة القاسية هي أنه لم يعد لدينا سوى خمسة أيام، للعثور على اتفاق في نهاية المطاف، وعلى الرغم أننا تجنبنا الحديث عن مواعيد نهائية، ولكن لابد الآن أن نعلن أن الموعد النهائي ينتهي هذا الأسبوع".

وقالت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، إن استدعاء جميع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى محادثات يوم الأحد، يكشف مدى خطورة الأمر.

ويُذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كان قد تدخل شخصيًا لحل هذه الأزمة، حيث هاتف أوباما، رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، قائلًا "إنه من مصلحة أوروبا التوصل إلى حل يضع اليونان على الطريق نحو النمو الاقتصادي والاستقرار".

وكانت الأزمة اليونانية قد عصفت بالاقتصاد اليوناني في أبريل 2010 حينما طلبت الحكومة اليونانية من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تفعيل خطة إنقاذ تتضمن قروضًا لمساعدة اليونان لتجنب الإفلاس والتخلف عن السداد.

لكن معدلات الفائدة على السندات اليونانية قد ارتفعت إلى معدلات عالية، وذلك نتيجة مخاوف بين المستثمرين من عدم قدرة اليونان على الوفاء بديونها، وهددت الأزمة اليونانية استقرار منطقة اليورو وطرحت فكرة خروج اليونان من المنطقة الاقتصادية إلا أن أوروبا قررت تقديم المساعدة إلى اليونان مقابل تنفيذها لإصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشف تهدف إلى خفض العجز بالموازنة العامة.