رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الرابعة لها.. هل حققت ثورة 25 يناير أهدافها ؟

ثورة 25 يناير
ثورة 25 يناير

" عيش، حرية، كرامة إنسانية " شعار لخص اهداف ثورة 25 يناير التي انتفضت فيها الجماهير ضد حاكم مستبد ظل جاسم علي الصدور ثلاثون عاماً، واليوم بعد مرور اربع اعوام علي الثورة، حكم خلالهم مصر 4 انظمه هما: المجلس الاعلي للقوات المسلحة ، والمعزول محمد مرسي والرئيس السابق عدلي منصور والرئيس عبد الفتاح السيسي.. اصبح السؤال هل حققت الثورة اهدافها ؟.
قال الدكتور حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الثورة لم تحقق ايا من اهدافها وما زال الطريق طويل وهناك تعثر كبير ومخاوف والمؤشرات لا تبشر بخير فالأوراق مختلطة اكثر من اي وقت مضي فمبارك ونجليه اصبحوا احرار ورموز النظام القديم يحاولون العودة للبرلمان القادم بينما رموز الثورة تعاني خلف السجون .
وأكد نافعة أن اعلان الرئيس عن عزمه الإفراج عن بعض المسجونين من الشباب بمناسبة ذكري الثورة غير كافي، وينبغي الإفراج عن كل المنتمين للثورة، الذين القي القبض عليهم بتهمة قانون التظاهر، خاصة وأن هذا القانون " غير دستوري"- على حد قولة- وما كان له ان يصدر وقد شق صف ثورة 30 يونيه وأعطي الفرصة لمن يعتبرونها ثورة علي 25 يناير أن يحتلوا الحيز السياسي لهذه المرحلة.
وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الثورات الشعبية التحررية الكبري تحقق اهدافها عبرة فترة زمنية طويلة لا تقل عن 10 او 20 عام وخلال هذه الفترة تمر بمسار متعرج ومضطرب يشهد خطوات للإمام وخطوات للوراء، وصراع بين الثورة والقوي المضادة لها الي ان تحقق اهدافها .
وأشار الي أن الخبرة المشتركة لجميع الثورات منذ الثورة الام في فرنسا التي كانت تمثل مع ثورات اوروبا الجيل الاول للثورات وحتى ثورات الربيع العربي التي تمثل الجيل السادس تؤكد انها تمر بمنحنيات، إلا انها تحقق اهدافها في النهاية وتعيد كتابة التاريخ علي اساس الحرية والعدالة والكرامة.
وتسائل جمال اسعد، المفكر القبطي، كيف تحقق الثورة اهدافها في اربع سنوات وقد شهدنا معوقات حولت الثورة من ثورة الي ثورة مضادة في غياب تنظيم ثوري؟، مضيفا "الثورة هي اسقاط نظام حاكم واستبداله بنظام ثوري ينفذ اجندة ثورية وهذا لا يتم بريموت كنترول وإنما بالتراكم الاصلاحي" .
وأكد ان مصر تمر الآن بمرحلة اصلاحية بعيده عن المنهج الثوري الذي يريد التظاهر بدون رؤية، مؤكدا ان النظام الحالي يعي مبادي الثورة وبدأ في تنفيذها من خلال النظر للطبقات الفقيرة وتشجيع الإستثمار وتحقيق الشرعية الدستورية، لكن الطريق ما زال طويلاً ويحتاج الي مجهود وعمل وتوافق وتجمع مصري حقيقي لبناء مصرالحديثة .