رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس الثاني: لا ندعم قوائم في البرلمان وحب الوطن "أسمى"

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة لا تدعم قائمة بعينها على الإطلاق في الانتخابات البرلمانية القادمة، موضحًا أن كل القوائم متاحة أمام الجميع من المسلمين والمسيحيين.

وناشد القائمين على تشكيل القوائم بعمل قوائم قوية لأنها في صالح الوطن والمواطن المصري، نافيًا وجود أي مناقشات بشأن تعيينات البرلمان، وقال: "أثق في إدارة الدولة الحالية في اختيارها الأفضل".

وأعرب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن اعتقاده أن زمن الاستبعاد بسبب الدين، لم يعد صالحًا في هذا الزمان، وقال: "لو تحمل كل مصري مسئوليته؛ لأصبحت مصر أفضل دول العالم".

كما تحدث البابا تواضروس الثاني عن حياته الخاصة وظروف نشأته، وقال: "إنني كان لدي بشرى بالجلوس على الكرسي البابابوي لاختيار الطفل بيشوي ضمن أطفال القرعة البابابوية، والذي تصادف كذلك يوم عيد ميلاده".

وأشار إلى أنه كان يرغب منذ صغره أن يصبح طبيبًا صيدلانيًا، نظرا لارتباطه بفكرة أن الصيدلي يعمل على معالجة المريض، موضحًا أن مرض والده جعله يتمني منذ طفولته أن يعمل صيدلانيًا.

وأكد البابا تواضروس أن كرسي البابابوي مسئولية كبيرة وخطيرة، وأن ولدته كانت لا ترغب في أن يتحمل تلك المسئولية ولكن القدر جاء به إلى هذه المسئولية، كاشفًا أن والدته دعت له كثيرًا بعد اختيار الكنيسة له.

وأكد أن الاعتداء على الحياة الإنسانية - تحت أي مسمى- غير مقبول نهائيًا.

وقال البابا تواضروس إن ما تعرضت له المنشآت الخاصة بالكنيسة خلال فترة ما بعض ثورة 30 يونيو؛ كان له هدف واحد، هو شق الصف المصري، ولذا كان لابد على الكنيسة أن تتصرف بعقلانية من خلال ضبط النفس، لتفويت الفرصة على هؤلاء.

وأضاف إنه تحدث للمسيحين، قائلا: "لو تم حرق الكنائس سنصلي في المساجد"، مؤكدا أن كل الأديان تقف ضد العنف والإرهاب، وأضاف"إن المسيحيين قدموا الكنائس من أجل مصر والحرية".

وأشار إلى أنه تم عمل لجان هندسية، من أجل إعادة بناء ما تم تدميره خلال الاعتداءات بعد ثورة 30 يونيو على ثلاث مراحل وعبر دراسة من خبراء، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولي والتى كانت الأكثر خطورة، وبالتالي المرحلتين الأخريين سيتم الانتهاء منهما بعد تجهيز التمويل اللازم، مؤكدًا الانتهاء منهما قريبا.

وأكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن المدرسة والمعلم أساسان للقضاء على الفكر المتطرف والعنصرية، موضحا أن القضاء على التطرف يستدعي غرس قيم التنوع في الأطفال منذ الصغر والنشأة الأولى.

ورأى البابا تواضروس أن خلط الدين والسياسية مع بعضها البعض؛ خسارة للدين والسياسة، مشددا على ضرورة الفصل بين الاثنين، وقال: "الدين يجعل الكيان الإنساني أكثر رقة وعذوبية بعكس السياسة".

وشدد البابا على ضرورة الفصل بين حق المواطن في ممارسة حق المواطنة بعيدًا عن الدين، فالمواطنة حقق للفرد نص عليها الدستور، مؤكدًا أن حب الوطن والأرض هو أسمى درجات الحب والقيم.