قادة العالم يرحبون بإنهاء 50 عامًا من الحرب الباردة بين الأمريكتين
رحب قادة العالم باتفاق الولايات المتحدة وكوبا على إنهاء أكثر من 50 عامًا من العداء، والتحرك نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الخميس، أن قادة دول أمريكا اللاتينية وأوروبا أشادوا بشجاعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو، كما هنأ البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الجانبين على نجاحهما في التغلب على الصعوبات والتوصل لهذا الاتفاق.
من جانبه، وصف الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة بأنها "نقطة تحول تاريخية"، كما أشاد وزير خارجية تشيلي، هيرالدو مونوز، بالاتفاق واعتبر أنه بداية نهاية الحرب الباردة في الأمريكتين.
بدوره، رحب رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، بالاتفاق، واعتبر أنه يعد "تطورًا متأخرًا"، فيما قالت وزيرة خارجية أمريكا السابقة، هيلاري كلينتون، إن انخراط الولايات المتحدة في كوبا بالمستقبل يجب أن يشجع الحكومة هناك على إجراء إصلاحات حقيقية ودائمة للشعب الكوبي.
وكان الرئيس الأمريكي ونظيره الكوبي قد اتفقا أمس الأربعاء، على عدد من الإجراءات لتحسين العلاقات بين البلدين، من بينها الإفراج عن المقاول الأمريكي ألان جروس المحتجز في كوبا، وعن ثلاثة كوبيين مسجونين في فلوريدا بتهمة التجسس.
وقضى جروس، البالغ من العمر 65 عامًا، خمسة أعوام في السجون الكوبية بعد اتهامه بالتخريب بسبب جلب خدمات الإنترنت إلى كوبا، وقد أفرج عنه لاعتبارات صحية.
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا جمدت منذ مطلع الستينيات، عندما قطعت واشنطن علاقاتها مع هافانا وفرضت حصارًا اقتصاديًا عليها بعد تبني كوبا للأيديولوجية الشيوعية.
