شهادات الاستثمار استفتاء جديد على شعبية السيسي.. وأصوات تنادي بإلغاء المعونة الأمريكية

يسطر الشعب المصرى، مشهدا تاريخيا جديدا يضاف للتاريخ، باقبال غير مسبوق لشراء شهادات استثمار قناة السويس، حيث اقترب عائد بيع الشهادات من 40 مليار جنيه خلال 6 ايام وسط توقعات بتغطية العائد تكلفة المشروع المقدرة بـ60 مليار جنيه.
واكد هشام رامزمحافظ البنك المركزي ، أن حصيلة بيع شهادات استثمار قناة السويس، بلغت إلى 39.5 مليار جنيه، حيث وصلت نسبة شراء الأفراد لشهادات القناة بلغت 90%، والمؤسسات المصرية بنسبة 10%، لافتا إلى أن هناك إقبالا تاريخيا من قبل المواطنين على شراء الشهادات.
قال جمال زهران، استاذ العلوم السياسية، ان نسبة الاقبال غير مسبوقة على الاكتتاب، باعتباره مشروع القرن وقطارة الاقتصاد الوطنى ويعيد الاستقرارللوضع الاقتصادى المصرى وبداية لمشروعات حقيقية.
واضاف ان دعوة المصريين الى الاكتتاب الشعبى الواسع لانه مشروع مهم ووطنى ويحقق الاستقلال الوطنى، فيبنى الشعب بلده بارداته وامواله، فالمرة الاولى تم بناء قناة السويس بسواعد ابناء الشعب المصرى واموال اجنبية، اوقعت مصرللاستدانة والنتيجة احتلال مصر عام 1982، لذلك اراد الشعب هذه المرة انه يساهد فى الاكتتاب وتمويل المشروع ليكون مشروع وطنى خالص.
ووجه الشكر الى الشعب المصرى على وعيه ونضجه الذى يغيب عن ادراكه بعض المحللين، مشيرا الى ان الشعب مدرك خطورة ما يتعرض له الوطن، ويبعث رسائل ضخمة للحاكم، بانه موجود والسند والداعم له، ورسالة اخرى بتأييد الرئيس، فالشعب يشعر الان انه مصدرالسلطة الحقيقية جاء بالحاكم ولم يتركه بالتأييد والدعم لبناء الوطن.
واوضح ان الشعب المصرى فاق كل التقديرات الاقتصادية، وتقديرات الحكومة بجمع 30 مليار فى شهر ووالجزء الاخر خلال 3 شهور اخرى، لكن الان وصل حصيلة البيع الى 40 مليار فى 6 ايام والمتوقع ان يكتمل تكلفة المشورع خلال الاسبوع القادم.
ودعا زعهران الى توسيع الاكتتاب ليصل الى 100 مليار، واستثمار 40 مليار الاخرى فى مشروعات تنموية اخرى، معتبرا ان الشعب المصرى اثبت انه قادر على صنع الثور الحقيقية وما قام به ثورة جديدة يؤكد بها ثورتى يناير ويونيو لكى الاطراف السياسية، والرئيس السيسى على وعى بحركة الشعب وتاييده له.
وقال المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، ان حصيلة بيع شهادات استثمار قناة السويس لم يكن متخيل، مما يدل على ان الشعب المصرى بجميع طوائفه قادر على ان يتعامل مع الموقف بفكر راقى عندما دعاه الرئيس للاكتتاب استجاب بحس وطنى كبير.
واوضح ان الدولة عندما طلبت طرح الشهادات راعت ان يكون العائد جاذب لكل فئات الشعب مما ادى الى ايجاد عنصر دخل جديد للمصريين، والفكرالجيد لرئيس الجمهورية بايجاد مشروعات لزيادة دخل المواطن.
وتوقع ان تغطى حصيلة البيع تكلفة المشروع، بل ستزيد الامرالذى يدعو الى الدعوة لمشروع استثمارى عملاق جديد.
واشار محمد ابو العلا، رئيس الحزب الناصرى، ان اقبال الشعب المصرى على شراء الشهادات يؤكد اصالة الشعب فى الوقوف بجانب الحكومة، واستفتاء جديد للرئيس السيسى بان الشعب بجواره ومع المشروعات القومية الكبيرة، واشارة تشجع النظام على الدخول فى مشروعات اخرى خلال الفترةالقادمة.
وقال ان المصريين ردوا بقوة على القوة المعادية لمصر وحسموا الامر بالتجاوب الكبير، بان الشعب مع النظام مبادئ ثورتى يناير ويونيو.
واعتبر ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، ارتفاع نسبة الاقبال رسالة موجهة الى العالم الغربى المعادى والتنظيم الدولى للاخوان، ان ما حدث فى يونيوا الكبير ثورة حقيقية وثقة من الشعب فى رئيسه، واصرارعلى بناء مصر من خلال الدعم الشعبى.
واكد ان جمع 40 مليار جنيه سابقة لم تحدث من قبل فى العالم كله، من شعب يعانى مشاكل فى الوقود والمواصلات والطاقة ومع ذلك عندما تم الاعلان عن مشروع قومى، اصطف الشعب بالطوابيرلبناء المشروع مما يؤكد على ان الشعب جوهر التنمية، وكذلك عدم الاعتمادعلى قوى اجنبية، ليعيد صنع التاريخ فى بلادهم والمنطقة.
ولفت الى ان حماس الشعب المصرى نوع من الاستفتاء لشعبى الواضح الذى يعبرعن تأييد المصريين للسيسى فى خوض معركته ضد الارهلب والتحديات الخارجية والداخلية.
وأعرب عن ثقته فى تغطية عائد بيع شهادات الاستثمار فى ايام قليلة،بما يعيد لنا عبقرية المشروعات القومية، كمشروع القرش فى ثلاثينات القرن الماضى، وفكرة طلعت حرب بانشاء بنك مصر، فعندما تشتد المحن يكون الاعتماد على الشعب هو الحل.
وراى ان هذه الفكرة قابلة للتكرار لكل المسروعت القومية، بالاعتمادعلى مدخرات المصريين لتكون الحل الوحيد لتمويل المشروعات، مثل الطاقة النووية فى الضبعة والطاقة الشمسية، بديلا عن مد الايدى، مطالبا بعد الاقبال التاريخى بالغاء المعونة الامريكية.