رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى فلسطينى يكشف لـ"الدستور" تبعات تهديد مصر بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل

الدكتور ماهر صافي
الدكتور ماهر صافي

علق عدد من الخبراء الفلسطينيين على تهديد مصر بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، والتهديد الأمريكي بمنع توريد بعض الأسلحة الأمريكية إلي إسرائيل في حال شنت هجوما علي رفح.

وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، تهديد مصر بتعليق معاهدة السلام له آثار وخيمة على المنطقة العربية ولا سيما بعد توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية جنوب قطاع غزة في رفح وإغلاقها واحتلالها معبر رفح ورفع العلم الإسرائيلي في خطوة استفزازية تزامنًا مع سير المفاوضات التي أبدت حركة حماس مرونة واضحة وألقت الكرة في ملعب الاحتلال الإسرائيلي إلا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يريد الموافقة على المقترح الذي أقرته الوساطة المصرية والقطرية لأنه يعلم جيدا أنه في اليوم الثاني للحرب، سينتهي مستقبله السياسي.

وأضاف صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن العمليات العسكرية في جنوب غزة تنبئ بمزيد من الوضع المأساوي والتطورات في رفح وستؤدي لمزيد من التدهور في القطاع في ظل إغلاق كل المعابر التي تدخل منها شاحنات المساعدات إلى القطاع والذي يهدد أكثر من  2.300 مليون ألف نسمة بالمجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة القاتلة في ظل خروج مستشفيات القطاع عن خدمة بسبب الحصار والإغلاق الشامل لكل المعابر.

وتابع صافي "هنا يتضح ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية في التعامل مع الملف الفلسطيني والتي أدت لتداعيات الصراع وهو ما حذرت منه مصر مرارا وتكرارا".

التهديد الأمريكى بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة تمثيلية من الإدارة الأمريكية

وحول تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف إمدادات أسلحة معيّنة إلى إسرائيل في حال اجتياحها مدينة رفح المكتظة بالسكان، يرى أنها تمثيلية من الإدارة الأمريكية التي دعمت وأعطت إسرائيل الضوء الأخضر وأمدتها بجسر جوي من كل أنواع الأسلحة لقتل ما يزيد على 35 ألف فلسطيني كلهم من الأطفال والنساء واستخدامها الفيتو الأمريكي أكثر من مرة والذي فاقم من المأساة الإنسانية في قطاع غزة.

كما علق صافي علي مشروع القرار لجلسة عضوية فلسطين الذي من المرجح أن يحظى بتأييد أغلبية الدول بأن فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقًا للمادة 4 من الميثاق وبالتالي ينبغي قبولها عضوًا في الأمم المتحدة، كما يوصي مشروع القرار مجلس الأمن بإعادة النظر في المسألة بشكل إيجابي".

وقال صافي: يحتاج طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة إلى موافقة مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا ثم الجمعية العامة، والولايات المتحدة هي إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتمتع بحق النقض، ومع ذلك، لا يمكن استخدام حق النقض ضد قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتمتع السلطة الفلسطينية بدعم أغلبية تلقائية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ تعترف نحو 140 من أعضائها بالفعل بشكل مستقل بفلسطين كدولة، مستدركا "أرى أن أي حلول سياسية ودبلوماسية تستدعي حراكا كبيرا والحرب الحالية على غزة هي الأشد قسوة وسط تزايد حدة الهجوم على رفح".