رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختراق بيانات وزارة الدفاع البريطانية يثير أزمة.. والحكومة توجه غضبها نحو الصين

اختراق الكتروني
اختراق الكتروني

تعرضت وزارة الدفاع البريطانية لاختراق كبير للبيانات وتسرب معلومات شخصية للأفراد العسكريين في المملكة المتحدة، ما أثار أزمة جديدة مع الصين التي اتهمت بالضلوع في هذه الحادثة.

وبحسب تقرير لصحيفة "الجاريان" البريطانية استهدف الهجوم الإلكتروني نظام كشوف المرتبات التابع لطرف ثالث الذي تستخدمه وزارة الدفاع، ويتضمن أسماء وتفاصيل مصرفية لأعضاء حاليين وسابقين في القوات المسلحة، مؤكدة أنه ربما تم الوصول إلى عدد صغير جدًا من العناوين الخاصة بهذه الأسماء. 

تفاصيل الاختراق الإلكتروني لوزارة الدفاع البريطانية

وقالت الجارديان إن الإدارة اتخذت إجراءات فورية وأوقفت الشبكة الخارجية، التي يديرها أحد المقاولين المتعاملين مع الوزارة عن العمل.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن التحقيقات الأولية لم تجد أي دليل على إزالة البيانات، بحسب هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" وشبكة "سكاي"، اللذين نشرا القصة لأول مرة. 

وأكدت الجارديان أنه سيتم مخاطبة النواب بشأن هذه المسألة في مجلس العموم اليوم ومن المتوقع أن يدلي جرانت شابس، وزير الدفاع، ببيان بعد ظهر اليوم.

وقالت الجارديان إن مجلس الوزراء سيلقي اللوم على الجهات المعادية والخبيثة، لكنهم لن يذكروا الدولة التي تقف وراء القرصنة، فيما سيتم تنبيه موظفي الخدمة المتأثرين بالاختراق الذي جرى كإجراء احترازي وتزويدهم بالمشورة الازمة حتى يكونوا قادرين على استخدام خدمة حماية البيانات الشخصية للتحقق مما إذا كانت معلوماتهم قيد الاستخدام أو أن هناك محاولة لاستخدامها.

وقال وزير دفاع الظل، جون هيلي إن هناك الكثير من الأسئلة المطروحة على وزير الدفاع حول هذا الموضوع، خاصة من أفراد القوات الذين تم استهداف تفاصيله، مشيرا إلى أن أي عمل عدائي من هذا القبيل غير مقبول على الإطلاق.

فيما قالت وزارة الدفاع في بيان لها صباح الثلاثاء إن وزير الدفاع سيدلي ببيان مخطط له أمام مجلس العموم بعد ظهر اليوم يحدد فيه خطة متعددة النقاط لدعم وحماية الأفراد.

بريطانيا تواجه الصين بسبب الهجمات السيبرانية

فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين تعارض وتحارب جميع أشكال الهجمات الإلكترونية، وترفض استخدام هذه القضية لأغراض سياسية لتشويه سمعة الدول الأخرى.

واكتشفت وزارة الدفاع الهجوم لأول مرة منذ عدة أيام، وتعمل منذ ذلك الوقت على فهم حجمه وتأثيره. 

وفي مارس الماضي اتهمت المملكة المتحدة والولايات المتحدة الصين بشن حملة عالمية من الهجمات الإلكترونية "الخبيثة"، في عملية مشتركة غير مسبوقة للكشف عن تجسس بكين.

وألقت بريطانيا باللوم على بكين في استهداف هيئة مراقبة اللجنة الانتخابية في عام 2021 ووقوفها وراء حملة استطلاع عبر الإنترنت تستهدف حسابات البريد الإلكتروني لأعضاء البرلمان وأقرانهم.

وردًا على الاختراقات المرتبطة ببكين على اللجنة الانتخابية و43 فردًا، تم فرض عقوبات على شركة واجهة لهذا الأمر، وهي شركة Wuhan Xiaoruizhi للعلوم والتكنولوجيا، وشخصين مرتبطين بمجموعة القرصنة APT31.

وقالت الصحيفة إن بعض أعضاء البرلمان البريطاني الذين استهدفتهم الصين قالوا إن الرد لم يكن كافيا، وحثوا الحكومة على تشديد موقفها تجاه الصين من خلال وصفها بأنها "تهديد" للأمن القومي بدلا من "التحدي الذي يحدد العصر".

وكرر زعيم المحافظين السابق إيان دنكان سميث تلك الدعوات، قائلا إن هذا مثال آخر على السبب الذي يجعل حكومة المملكة المتحدة تعترف بأن الصين تشكل تهديدا نظاميا للمملكة المتحدة وتغيير المراجعة المتكاملة لتعكس ذلك.