رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شكري يفتتح بمؤتمر ميونخ للأمن مائدة مستديرة لمركز القاهرة الدولى حول مستقبل منظومة السلم والأمن الإفريقية

جانب من الحدث
جانب من الحدث

خلال مشاركته في النسخة الستين من مؤتمر ميونخ للأمن، افتتح وزير الخارجية سامح شكري المائدة المستديرة التي عقدها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بعنوان: "بزوغ حقبة جديدة؟ منظومة السلم والأمن الإفريقية في عالم متغير" بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسئولين من المنظمات الدولية والإقليمية ورؤساء مراكز الفكر والأبحاث.

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استهل كلمته بالإشارة إلى التحديات الراهنة التي تواجه القارة الإفريقية في مجال السلم والأمن، لا سيما الأزمات في ليبيا والسودان والقرن الإفريقي والحرب في غزة وتداعيات الحرب الأوكرانية الروسية. 

وأضاف أن هذه التحديات تكشف بوضوح أوجه القصور في الأطر الدولية القائمة لتحقيق السلم والتنمية المستدامين. 

وأوضح أن المائدة المستديرة تتيح فرصة مواتية لحوار بنّاء حول كيفية تطوير وتعزيز فاعلية الجهود الدولية والإفريقية لدعم السلم والأمن الدوليين في مواجهة الأزمات المتداخلة.

وأضاف السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية شدد على التزام مصر بدعم رؤية إفريقية طموحة للتصدي لهذه التحديات من خلال تعزيز الملكية والقيادة الإفريقية لأجندة السلم والتنمية في القارة. 

وتطرق شكري إلى جهود مصر الحثيثة لتسوية النزاعات في القارة والتخفيف من تداعياتها الإنسانية الجسيمة على نحو ما تعكسه مبادرة دول جوار السودان على سبيل المثال.

وذكر أن مصر ستعمل على تكثيف هذه الجهود من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الافريقي للفترة من ٢٠٢٤-٢٠٢٦، والتي تم انتخابها له أمس. 

وأكد مواصلة دعم مصر منظومة حفظ السلام، بصفتها إحدى أكبر الدول المساهمة بقوات في بعثات السلام الأممية، كما أقر بأهمية قرار مجلس الأمن رقم ٢٧١٩ الخاص بتمويل بعثات دعم السلام الإفريقية الذي تم اعتماده في ديسمبر العام الماضي.

في ذات الإطار، تناول الوزير سامح شكري جهود مصر في إطار ريادتها لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، مُشيرًا إلى دور مصر في مراجعة السياسة الإفريقية ذات الصلة، والتي من المقرر اعتمادها خلال قمة الاتحاد الإفريقي، وكذا الدعم المصري لتفعيل عمل المركز الإفريقي لإعادة الإعمار، والذي تستضيفه مصر.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أكد أيضًا أولوية تعزيز العلاقة بين السلام والتنمية من أجل دعم فاعلية الاستجابات الدولية للتحديات ذات الصلة في القارة الإفريقية، وأشار في هذا الصدد إلى إطلاق مصر عام ٢٠١٩ منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، وهو الأول من نوعه؛ للتركيز على تفعيل هذه العلاقة. واستطرد أن مناقشات المائدة المستديرة ستصب في الإعداد للنسخة المقبلة من منتدى أسوان التي ستعقد هذا العام، وذلك في إطار الإعداد لقمة المستقبل والجهود الجارية لمراجعة هيكل السلم والأمن الافريقي.

وفى ختام كلمته، أكد شكري ضرورة إعلاء صوت إفريقيا على الساحة الدولية، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن عضوية إفريقيا في مجموعة العشرين تُعد خطوة إيجابية يجب أن تليها خطوات أخرى، خاصة فيما يتعلق بمعالجة الظلم التاريخي الواقع على إفريقيا بالنسبة لعضوية مجلس السلم والأمن، وذلك على أساس الموقف الإفريقي الموحد القائم على توافق ازويليني وإعلان سرت، وفي سياق الانتقال إلى منظومة دولية اكثر عدلًا وإنصافًا تكون قادرة على تحقيق السلام والتنمية المستدامين في العالم.