رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير أممى يحذر: إسرائيل يجب أن توقف استخدام المياه كسلاح حرب

غزة
غزة

قال مايكل فخري مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن الحرمان من المياه إلى جانب التهجير الجماعي لآلاف الفلسطينيين، هو السيناريو المثالي للوباء الذي لن يؤدي إلا إلى معاقبة الأبرياء الذين يعانون الويلات بالفعل. 

وأكد أن حرمان السكان عمدًا من الظروف اللازمة للحفاظ على الحياة هو عمل من أعمال الإبادة وأحد أفعال جرائم الحرب.

وحذر من أن إسرائيل يجب أن تسمح بدخول إمدادات المياه النظيفة والوقود والطعام والعلاج إلى غزة فقد فات الأوان على كثير من الأبرياء وزهقت أرواحهم بسبب هذه الأفعال التي لا تختلف عن الإرهاب ضد المدنيين، داعيًا الاحتلال الإسرائيلي إلى التوقف عن استخدام المياه كسلاح حرب.

وقال مايكل المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الغذاء إنه بموجب القانون الدولي، فإن حرمان السكان المدنيين عمدًا من الظروف اللازمة للحفاظ على حياتهم بهدف تدميرهم يصنف على أنه عمل من أعمال الإبادة وجريمة ضد الإنسانية والحق في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي لا بد منه ويجب على إسرائيل الحفاظ وتوفير ذلك فورًا.

وقال كل ساعة تمر مع قيام إسرائيل بمنع توفير مياه الشرب الآمنة في قطاع غزة، فيه انتهاك صارخ للقانون الدولي، لتعرض سكان غزة لخطر الموت من العطش والأمراض المرتبطة بنقص مياه الشرب الآمنة.
 وقال مايكل أريد أن أذكّر إسرائيل بأن منع الإمدادات اللازمة للمياه الصالحة للشرب من دخول قطاع غزة ينتهك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان على السواء، وأن التأثير على الصحة العامة والنظافة العامة لا يمكن تصوره، ويمكن أن يؤدي إلى مقتل عدد أكبر من المدنيين مقارنة بعدد القتلى الهائل بالفعل بسبب قصف غزة .

ونبه إلى أن الأطفال، وخاصة من هم دون سن الخامسة، والنساء هن الأكثر معاناة نتيجة حالة الطوارئ المتعلقة بالمياه والصرف الصحي، مؤكدًا أن إسرائيل قادرة على وقف المزيد من ضحايا الحرب لكنها لا تفعل ذلك، بل تستخدم الغذاء والمياه كسلاح.

وقال "مايكل" إن الناس يعانون بالفعل من الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه بسبب استهلاك المياه المالحة والملوثة من مصادر غير آمنة إلى جانب النزوح الجماعي لآلاف الأشخاص في الأيام الأخيرة، فإن هذا هو السيناريو المثالي لوباء لن يؤدي إلا إلى معاقبة الأبرياء مرة أخرى، مؤكدًا أن وفيات الأطفال بسبب العطش والمرض أقل وضوحًا وأكثر صمتًا من تلك التي تسببها القنابل ولكنها مميتة بنفس القدر وبنفس الأعداد أو أكثر وحث المجتمع الدولي على ضمان إجبار إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

وبحسب تقرير لمنظمة الأونروا للإغاثة فإن حوالي 70 بالمائة من سكان غزة يضطرون إلى شرب المياه الملوثة أو المياه المالحة من أجل البقاء على قيد الحياة، حيث توقف العديد من المرافق المتعلقة بالمياه في جميع أنحاء المنطقة المحاصرة عن العمل، بما في ذلك محطتان من محطات ضخ الصرف الصحي العامة الرئيسية في الجنوب، بالإضافة إلى عدة محطات أخرى و60 بئرًا في جنوب غزة ومحطتين رئيسيتين لتحلية المياه في رفح والقطاع الأوسط ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في رفح.