رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع تقطعيها في بداية العام.. تعرف على قصة كعكة الفاسيلويبتا

كعكة الفاسيلوبيتا
كعكة الفاسيلوبيتا

شارك بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس البابا ثيودورس الثاني، شعب الكنيسة في مصر قطع كعكة الفاسيلوبيتا، بمناسبة احتفالات العام الجديد

كعكة الفاسيلويبتا وقصتها

وقال الانبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، في تصريح له ان الكلمة اليونانية "Vasilopita" مشتقة من اسم القديس باسيليوس الكبير، تترجم باسم "حلو خبز باسيل"، وبالعربية تسمى "رأس واسيلي"؛ لأن عيد القديس باسيليوس يحتفل به في أول يوم للسنة الميلادية الجديدة. 

كعكة الـ Vasilopita، يختصر الأسم بكلمة (Pitta)، يحتفل بها في كنيستنا الأرثوذكسية يوم رأس السنة الميلادية. وتقليد تبريك كعكة الـ Vasilopita وتقطيها وتوزيعها على المؤمنين في الكنيسة هو واحد من التقاليد أكثر جمالا وملهمة للكنيسة الأرثوذكسية. 

أصل هذا التقليد بدء في كابادوكيا قيصرية في النصف الأخير من القرن الرابع عندما كان القديس باسيليوس الكبير أسقفا على قيصرية كبادوكيا (آسيا الصغرى).

فقد أراد توزيع الأموال على الفقراء في أبرشيته مع الحفاظ على كرامتهم حتى لا تبدو وكأنها صدقة، فكلف بعض النساء لخبز الخبز المُحلى، ورتب أن توضع عملات ذهبية فيه ويوزع على فقراء أبرشيته. وهكذا فإن الأسر عند قطعها الخبز للأكل، كانت مفاجأة سارة لهم باللعثور على النقود الذهبية.

أدخلت الكنيسة الأرثوذكيسة الاحتفال بالـ Vasilopitta تذكارًا لما فعله القديس باسيليوس لمساعدة الفقراء ولتذكير المؤمنين بمساعدة الفقراء في العام الجديد. لهذا لا يزال حتى اليوم يوضع داخل الـVasilopita  عملة نقود معدنية. ويعتبر الشخص الذي يحصل على الجزء منها الذي يحتوي على العملة أن العام الجديد سيكون عامًا مبارك له. 

ترمز كعكة الـVasilopita إلى حلاوة وبهجة الحياة الأبدية. كما ترمز أيضا عن الأمل في أن تكون السنة الجديدة مليئة بحلاوة الحياة والحرية والصحة والسعادة لجميع الذين يشاركون في الاحتفال بالـ Vasilopita.

وأحتفل بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الارثوذكس البابا ثيودورس الثاني بالقداس الإلهي في كاتدرائية كنيسة البشارة، بحضور المتروبوليت باندليمون مطران نفكراتوس والمتروبوليت نركيسوس ممطران بيلوسيو. بالإضافة إلى ذلك، قدّم والمتروبوليت جرمانوس مطران دامياتا رئيس المدرسة البطريركية “القديس أثناسيوس” وغيرهم من الإكليروس اليونانيين والمصريين والأفارقة في الإسكندرية. 

جاء ذلك بحضور القنصل العام بالإسكندرية يوانيس بيرجاكيس وحرمه، وقبطان اتحاد البحرية اليونانية كونستانتينوس فاروكسس مع حرمه، ورئيس الجالية اليونانية بالإسكندرية أندرياس فافياديس، وتمنى غبطته لجميع الحاضرين أن يكون عام 2024 مباركًا وسعيداً وللعالم أجمع.

بعد القداس الإلهي توحه البابا ثيودروس إلى دار المسنين "أنطونيادس مانا" للجالية اليونانية في الإسكندرية. وكان في استقبال مدير الدار والمسؤولين وطاقم التمريض، وقام غبطته بزيارة النزلاء في غرفهم وتمنى لهم عاماً سعيداً.

كما تمنى لجميع أفراد دار باريكيا سنة جديدة سعيدة بالحب والصحة وأن تتحقق أمنيات الجميع في 2024، بعد ذلك شارك الجميع بقطع كعكة الفاسيلوبيتا.