الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى سلفستروس بابا روما

تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم الثلاثاء، بذكرى سلفستروس بابا روما، الذي اعتلى كرسي روما سنة 314، وأرسل مندوبين عنه إلى المجمع المسكوني الأوّل المنعقد في نيقية سنة 325، ضد الضلال الأريوسي. وانتقل إلى الحياة الأبديّة في سنة 335.

العظة الاحتفالية 

وبهذه المناسبة، القت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها:

"أيّها الربّ القدير، إنّ روحك "يَفحَصُ عن كُلِّ شَيء حتَّى عن أَعماقِ الله" حسب قول رسولك القدّيس بولس وهو يشفع لي ويكلّمك بإسمي "بأَنَّاتٍ لا تُوصَف" ما من شيء خارج عنك يستطيع أن يفحص سرّك؛ ما من شيء غريب عنك يملك القدرة الكافية ليقدّر عمق عظمتك اللامتناهية. كلّ ما يدخل إليك هو منك؛ ولا شيء من خارجك يستطيع أن يسبر أغوارك".

أنا أؤمن بأنّ روحك القدّوس يأتي منك من خلال ابنك الوحيد؛ حتّى لو كنت لا أفهم هذا السرّ، لكنّني أؤمن به إيمانًا عميقًا. ففي الحقائق الرُّوحيّة التي هي ضمن نطاقك، تبدو نفسي محدودة كما أكّد ابنك الوحيد: "لا تَعْجَبْ مِن قَولي لَكَ: يَجِبُ علَيكم أَن تُولَدوا مِن عَلُ، فالرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء فتَسمَعُ صَوتَها ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي وإِلى أَينَ تَذهَب. تِلكَ حاَلةُ كُلِّ مَولودٍ لِلُّروح".

أؤمن بولادتي الجديدة بدون أن أفهمها، وأحافظ على إيماني في الأمور التي تفوتني. أعرف أنّني أملك القدرة على الولادة من جديد، لكنّني أجهل كيف يتمّ ذلك. إنّ الرُّوح ليس مقيّدًا بشيء؛ هو يتكلّم متى يشاء، ويقول ما يشاء وحيثما يشاء. ويبقى سبب مجيئه ورحيله مجهولاً بالنسبة إليّ، لكن إيماني كبير بوجوده.