هذا الألم يحدث فى غزة فقط.. مُسعف يعجز عن انتشال عائلته وأبنائه (فيديو)
72 يومًا من الألم والموت والنيران والدمار في غزة.. كثيرة ألوان الوجع التي ذاقها أهالي القطاع تحت نيران الاحتلال.. مشاهد حزينة تفردت في قسوتها، ليرى العالم أوجاعًا جديدة لم نشهدها قبل هذا.
في السجل الآلام الغزاوية؛ كُتبت قصة جديدة، عاش خلالها مُسعف فلسطيني جُرحًا عميقًا بعد فقدانه أفراد أسرته، وأصبحوا ذكريات تحت الأنقاض دون أن يطال حتى أجسادهم ليوُاريها الثرى.
مرّت ساعات حزينة في محاولات لم تنجح للوصول إلى جثامين أحبّته، فلم يدعها تمر دون أن يواصل واجبًا إنسانيًا عقد العزم أن يهب حياته له منذ 17 عامًا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. أمسك أحمد أبو فول؛ عجلة القيادة بأعين تغمرها الدموع، وقلب انكسر بأوجاعه الفُراق، ليُواصل عمله لإنقاذ من ضحايا يتساقطون كل دقيقة بنيران العدو.
يبحث الرجل ويُسارع ويُنقذ الأرواح، لكن أرواحًا عزيزة لوالداه وزوجته وأطفاله وشقيقاته وشقيقه وأعمامه، لم يقدر على لحاقهم، ويحيا باحثًا عن لحظات تهدأ فيها النيران حيث ترقد أجسادهم تحت ركام منزلهم في جباليا؛ لينتشلهم ويواريهم مثواهم الأخير.
