رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انهيار مستمر.. هروب المستثمرين الأجانب في قطاع التكنولوجيا من إسرائيل

انهيار اقتصاد إسرائيل
انهيار اقتصاد إسرائيل جراء حرب غزة

أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية من انهيار قطاع التكنولوجيا في إسرائيل بسبب حرب غزة وتأثير ذلك على اقتصاد دولة الاحتلال الإسرائيلي ككل وسط تردد من المستثمرين الأجانب في البقاء وسط الحرب المستمرة للشهر الثالث على التوالي.

يديعوت أحرنوت: انهيار قطاع التكنولوجيا في إسرائيل 

وقالت يديعوت أحرنوت، في تقرير لها ان قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي بدأ في الانهيار حيث يتردد المستثمرون الأجانب في الاستثمار في الشركات الناشئة الإسرائيلية بسبب الحرب المستمرة في غزة، بينما يشهد نظرائهم الدوليون انتعاشًا بعد اجتياز عام ونصف مليء بالتحديات.

 وأوضحت  يديعوت أحرنوت ان قطاع التكنولوجيا الفائقة في دولة الاحتلال الإسرائيلي أمر ضروري ليس فقط للقطاع نفسه، بل أيضًا للاقتصاد الإسرائيلي بأكمله، الذي يعتمد عليه في 50% من صادراته و25% من عائداته الضريبية. 

 تراجع المبيعات والاكتتابات العامة للشركات الإسرائيلية

 وقالت يديعوت أحرنوت إن تقرير حديث صادر عن شركة PWC Israel، وهي شركة محاسبة، كشف عن تراجع كبير في المبيعات والاكتتابات العامة للشركات الإسرائيلية،  ولوحظ انخفاض بنسبة تزيد عن 50% مقارنة بعام 2022، مما يمثل أدنى مستوى له منذ عشر سنوات لم يسبق له مثيل من قبل.

 وتابعت الصحيفة العبرية أن قطاع التكنولوجيا الفائقة المحلي الذي كان يتسم بالحيوية والشفافية، أصبح الآن أشبه بالملجأ وفي كل شركة، بغض النظر عن حجمها، يعمل ما يقرب من خمس القوى العاملة في نوبات عمل مدتها 8 ساعات، ولا يزال الجدول الزمني للعودة إلى الحياة الطبيعية غير مؤكد.

 ونتيجة لذلك، تراجعت الصناعة  حيث يبذل الجميع جهدًا إضافيًا للوفاء بالتزاماتهم تجاه العملاء، بينما يسعون في الوقت نفسه إلى الحفاظ على مستوى منخفض لتجنب إزعاج العملاء والمستثمرين الحاليين والمحتملين في المستقبل.

يقول أحد الأفراد رفيعي المستوى في قطاع رأس المال الاستثماري الإسرائيلي ان  المستثمرين، وخاصة  الاجانب  ليس لديهم  ثقة في الاقتصاد المحلي الإسرائيلي، ونتيجة لذلك، يقومون بتحويل استثماراتهم إلى الشركات الناشئة الأمريكية والأوروبية، والتي تظهر بالفعل علامات الانتعاش بعد عام ونصف العام من التحدي.

وقال المسئول ذاته  إنه من المؤسف أن التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية كان من الممكن أن تكون في وضع أفضل بكثير، حتى وسط هجوم  7 أكتوبر.