رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: العقوبات الصارمة تُجبر المتلاعبين على طرح الأرز المُخزَّن

زراعة الأرز
زراعة الأرز

قال خبراء زراعة الأرز فى مصر إن أسعار الأرز شهدت حالة من الارتفاع الجنونى، حيث سجل سعر طن الشعير ٢٠ ألف جنيه للطن، ومن المتوقع وصول كيلو الأرز إلى ٤٠ جنيهًا فى حال واصل المزارعون والتجار جمع الأرز الشعير وتخزينه. وتوقع الخبراء أن تنتهى الأزمة فى حال تطبيق العقوبات الصارمة فى أسرع وقت، واستخراج كميات أرز الشعير التى تم تخزينها، خاصة أننا فى بداية موسم الأرز.

وقال مجدى الوليلى، عضو غرفة صناعة الحبوب ومنتجاتها باتحاد الصناعات المصرية، إنه مع الارتفاع المبالغ فيه فى أسعار الأرز استوردت وزارة التموين والتجارة الداخلية ٢٥٠ ألف طن من الأرز الأبيض من الهند لطرحها فى الأسواق.

وأوضح أنه رغم إعلان الهند حظر تصدير الأرز منذ عدة أشهر فإن العلاقات المصرية الهندية القوية سهلت إتمام الاتفاق، خاصة أن الأرز الهندى هو الأقرب إلى الأرز المصرى من حيث الشكل والمذاق.

وأضاف «الوليلى» أن أزمة الأرز حدثت نتيجة ضعف الرقابة، متوقعًا أن يصل سعر الكيلو إلى ٤٠ جنيهًا خلال أيام قليلة مع استمرار الارتفاع فى أسعار الأرز الشعير وعدم وجوده.

وذكر أن الكمية المستوردة من الهند من المتوقع أن تكفى الاستهلاك المحلى لمدة شهر واحد فقط، لأن الاستهلاك الشهرى يتراوح بين ٢٥٠ و٣٠٠ ألف طن، ولفت إلى أن مصر بها عدد كبير من الأجانب بخلاف المواطنين المصريين، يصل عددهم إلى ١١ مليون أجنبى، الأمر الذى يزيد من استهلاك السلع الغذائية والتى من بينها الأرز.

وشدد على ضرورة البحث عن الأرز الشعير من قِبل الجهات الأمنية للسيطرة على جشع التجار، مشيرًا إلى أن ما يحدث فى سوق الأرز سوء فهم لمعايير وضوابط السوق الحرة، ناصحًا بتطبيق التسعيرة الجبرية، من خلال وضع سقف محدد للأسعار لا يتخطاه التجار.

من جهته، قال مصطفى النجارى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية رئيس لجنة شعبة الأرز بالمجلس، إن ارتفاع أسعار الأرز يرجع إلى تلاعب كبار الفلاحين والتجار، ومن ثم الحكومة كان يجب عليها جمع كميات من الأرز أثناء موسم الحصاد، الذى انتهى مؤخرًا، كمخزون استراتيجى تحسبًا لأى أزمات، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة لضخ كميات من الأرز فى الأسواق للسيطرة على جشع التجار، واستيراد كميات من الأرز للخروج من تلك الأزمة.

وأضاف أن هناك أزمة كبرى تواجه الاستيراد من الخارج بسبب توقف الهند عن التصدير، وأن استيراد كميات بين ١٥٠ و٢٠٠ ألف طن من الهند يمكن أن يكون الحل، مشيرًا إلى ضرورة تغيير ثقافة المصريين تجاه استخدام الأرز، والانتقال إلى استخدام بدائل مثل البطاطس.

وعن أزمة السكر، أوضح أنها ستنتهى مع حصاد محصول القصب فى شهرى يناير وفبراير المقبلين، حيث تقوم الحكومة بتغطية جزء كبير من الاحتياج من خلال الاستيراد.