رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العدوان على غزة.. كارثة إنسانية تستدعى الوقف الدائم لإطلاق النار

غزة
غزة

خلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية تجاه مستعمرات غلاف غزة، دمارا هائلا في الأرواح والبنية التحتية في القطاع الذي يعيش فيه ما يزيد على مليوني إنسان.

ولخصت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" المشهد على الأرض بقوله، إن قطاع غزة أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.

ونجحت وساطة مصرية قطرية أمريكية في التوصل لهدنة تبدأ يوم غد الجمعة، يجري خلالها وقف القتال وتبادل عشرات الأسرى من الجانبين، وهي هدنة قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار بعد فشل إسرائيل في تحقيق هدفها المعلن منذ بداية العدوان بالقضاء على حركة حماس، وهو ما تدفع مصر في اتجاهه لتجنيب المنطقة مزيدًا من التصعيد، فضلا عن معاناة أهل غزة من استمرار العدوان.

العنف ضد الأطفال 

وقالت كاثرين راسل أمام مجلس الأمن الدولي يوم أمس الأربعاء، إن ما يزيد على 5300 طفل فلسطيني قتلوا منذ السابع من أكتوبر، وإن التكلفة الحقيقية لهذه الحرب ستقاس بحياة الأطفال، أولئك الذين لقوا حتفهم بسبب العنف، وأولئك الذين تغيرت حياتهم للأبد للسبب نفسه. 

وقصفت إسرائيل غزة من الجو، وفرضت حصارا عليها، واجتاحتها بالجنود والدبابات. وقالت راسل إن القطاع هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، وهذا العنف الذي يرتكب ضد الأطفال في غزة "كارثية وعشوائية وغير متناسبة".

وقالت سيما باحوس، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا: أخبرتنا النساء في غزة أنهن يتضرعن من أجل السلام، ولكن إذا لم يتحقق السلام، فإنهن يتمنين الموت السريع، وهن نائمات وأطفالهن بين أذرعهن. ينبغي أن نشعر بالعار جميعا لأن تدعو أي أم في أي مكان، بمثل هذا الدعاء.

ترحيب دولي بالهدنة

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باتفاق وقف الهدنة ووصفه بأنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لإنهاء المعاناة.

وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم أمام مجلس الأمن، إن هناك 5500 امرأة حامل من المتوقع أن تلد في غزة في الشهر المقبل.

وأضافت كل يوم، تلد نحو 180 امرأة في ظل ظروف مروعة، ومستقبل أطفالهن حديثي الولادة تحوطه الشكوك، مضيفة أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يشعر بالقلق أيضًا بشأن نحو 7000 امرأة أنجبن خلال الأيام السبعة والأربعين الماضية، ويفتقرن إلى الرعاية والمياه والصرف الصحي والتغذية.

وتخطى عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 14 ألف شهيدا، وعشرات آلاف المصابين والمفقودين، في وقت تدعو المنظمات الدولية لوقف دائم لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وإدخال المساعدات بما في ذلك الوقود، ووقف معاناة السكان في القطاع.