رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

براعم الخير.. قصة "مراد" أصغر متطوع في تعبئة المساعدات لغزة

مساعدات بنك الطعام
مساعدات بنك الطعام المصري

تُعد مشاركة الأطفال في الأعمال التطوعية والإنسانية خطوة مهمة نحو غرس قيم العطاء والتكاتف في نفوس الأجيال الصاعدة، ومن بين تلك القصص الملهمة، قصة الدكتورة سارة كمال، وهي طبيبة صيدلانية، وابنها الصغير "مراد"، ذو الخمس سنوات، الذي شارك في تعبئة المساعدات الغذائية لأهالي غزة، فأظهر حسًا إنسانيًا رائعًا رغم صغر سنه.

سارة: التطوع جعلني أتغلب على الضغط النفسي بسبب أحداث غزة

الدكتورة سارة كمال، طبيبة صيدلية، قالت إنها تطوعت في بنك الطعام للتعبئة لأهل غزة في المقر الرئيسي له بالتجمع الثالث، ويكون هناك فريق من المتطوعين وموظفي بنك الطعام، حيث يتم ملئ الكرتونة بـ3 زجاجات مياه، 2 زجاجة لبن، 2 علبة تمر، 4 علب فول، 3 علب بلوبيف، 5 علب جبنة، 2 برطمان عسل أسود، وعلبة بسكويت.

واكدت أنه إحساس رائع المشاركة في عمليات التعبئة لأهلنا في غزة وعمل شئ إيجابي تجاههم، والمفرح وجود أعمار وجنسيات وفئات مختلفة كلهم جمعتهم الإنسانية وحب الخير والإحساس بالمسئولية تجاه أخواتنا في غزة، جنسيات مختلفة من الكويت وبريطانيا وآسيا، حتى أطفال المدارس كانوا مشاركين، أيضًا خصصت بعض الشركات زيارات لموظفيها للمشاركة في تلك عمليات التعبئة أيضًا.

جزء من المساعدات التي تذهب لأهل غزة

وعبرت "كمال"، في حديثها مع "الدستور"، عن فرحتها بالمشاركة في هذا الحدث الإيجابي، حيث استحضار النية لمساعدة أخواتنا في غزة وأن يصل إليهم الطعام ليعطيهم الصحة والعافية والقوة، فالمشاركة وسط تلك الأحداث الصعبة والمشاهد المؤلمة يوّلِد إحساسًا بالتغلب على الضغط النفسي الذي نشعر به كل يوم مع الأخبار المؤلمة التي تصلنا عن أهل غزة، وتعاون الكل والإحساس بالحب وأن الهدف واحد يجعل كل الفريق متعاون على الرغم أنها المرة الأولى التي يلتقون فيها بعضهم البعض.

“سارة” وابنها “آدم”

"مراد" أصغر متطوع في عمليات التعبئة

وتابعت أنها لم تكتفِ بأن تذهب وحدها، بل اصطحبت أبنائها معها؛ مراد 5 سنوات، وشريفة 11 سنة، وآدم 13 سنة، معبرة عن سعادتهم الكبيرة بالمشاركة في هذا الحدث، وعقب عودتهم بات "مراد" يسألها عما إذا كان الكراتين التي شارك فيها قد وصلت إلى أهل غزة، وهو يريد الاطمئنان عليهم باستمرار، كأنهم عائلته التي يقلق عليها، رغم صغر سنه.

“مراد” أصغر متطوع
“سارة” وابنتها “شريفة”