رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما السيناريوهات المتوقعة بعد الغزو البرى الإسرائيلى لـ"غزة"؟

جيش الاحتلال الإسرائيلى
جيش الاحتلال الإسرائيلى

بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عن بدء الاجتياح البري لقطاع غزة، بعد القيام بقطع الاتصالات والشبكات عن القطاع، تتزايد المخاوف والتساؤلات الخاصة بالسيناريوهات المطروحة بعد الغزو البري، وعن كيفية قيام جيش الاحتلال بالعملية، والهدف من الإعلان الإسرائيلي رغم تأخر العملية، وعدم البدء الفعلي في تنفيذها.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون الدولية والإسرائيلية، أن هناك مسارات متعددة لتداعيات الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة، لا سيما فيما يخص اليوم التالي للعملية البرية.

وقال فهمي، في تصريحات لـ“الدستور”، إن عملية الاجتياح البري سوف تتم على 3 مراحل، موضحًا: "المرحلة الأولى تتم عن طريق قطع أوصال القطاع، عبر فصل شمال القطاع عن وسطه، باتجاه شرق وجنوب غزة".

وأكد الخبير الاستراتيجي أنه بعد ذلك يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في القيام بعمليات تطهير وتعقيم لبعض المناطق، لضمان إخلائها من أي عناصر مدنية أو عسكرية تنتمي إلى حركة حماس، مردفًا: "أما المرحلة الثالثة تتركز على إقامة منطقة عازلة آمنة، لفصل الشمال عن الجنوب وطرد السكان الفلسطينيين منها باتجاه الجنوب".

السيناريو الأول: لا أحد سيربح

وعن السيناريوهات المتوقعة لعملية الاجتياح البري، قال الخبير في العلاقات الدولية: "من الممكن استمرار العمل العسكري من جانب القوات الإسرائيلية، من خلال اللجوء للخيار الصفري، بمعنى عدم الإنصات لأي مطالب بوقف إطلاق النار، إلا بعد إطلاق سراح الأسرى"، لافتًا إلى أنه في إطار المعادلة الصفرية لن يكون هناك رابح، وبالتالي لن يكون هناك تقديم أي تنازلات من قبل الاحتلال، لحركة حماس إلا بعد إطلاق سراح  المحتجزين.

السيناريو الثاني: قبول جيش الاحتلال للمفاوضات السياسية بشروط

كما أشار فهمي إلى أن السيناريو الثاني يكون عن طريق تقديم تنازلات وموافقات إسرائيلية تتضمن وقف إطلاق النار، وإقامة مناطق آمنة وبداية عملية سياسية عبر مفاوضات دولية، موضحًا أن هذا السيناريو سيكون مشروطًا بطرد عناصر - عسكرية أو سياسية - من حركة حماس خارج الأراضي المحتلة.

السيناريو الثالث: الاجتياح البري الشامل أولًا

وأضاف: "أما السيناريو الثالث يعتمد على بناء استحقاق أمني واستراتيجي في إطار اللعبة الصفرية الجديدة، التي تبنى عليها المساومات المقبلة، أي أن إسرائيل لن تقبل المساومات قبل انتهاء عملية الاجتياح البري الشاملة".

فيما قال فهمي من جانبه، إن العملية البرية الشاملة لم تتم حتى الآن بشكل كامل، مشيرًا إلى أن هذا يدل على أن الهدف من إعلان جيش الاحتلال عن تنفيذه اليوم، لدفع حركة حماس إلى حافة الهاوية، والعمل على بناء استراتيجية ردع جديدة، والتأكيد على عدم السماح لحماس بإدارة القطاع مجددا، ولا البقاء به مطلقًا.