رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمال شقرة: المصريون لن يفرطوا فى سيناء بعد أن حافظوا على أرضهم عبر كل العصور

الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز وجمال شقرة

- الرئيس السيسى تصدى لمخطط الإخوان لتسكين الفلسطينيين بسيناء فى 2012 وأفشله

- الخوف على الحدود الشرقية هاجس مصرى مستمر منذ عهد الملكية وتأسيس إسرائيل

- فكرة تهجير الفلسطينيين لسيناء بدأت عام 2000 على يد مشروع «جيورا آيلاند»

- الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» رفض عرض «مرسى» بنقل الفلسطينيين لسيناء ووقتها قال له مرسى: «يا خى سيناء إذا لم تاخدهم فشبرا تاخدهم»

- هناك مخططات إسرائيلية وصهيونية تمتد لعام 2060 و2070 وهم يعملون عليها من الآن

- مبارك رفض التنازل عن جزء من الأرض مقابل 12 مليار دولار وقال: لن نفرط فى شبر واحد

- تحويل القضية الفلسطينية لحرب دينية يضر بها.. والاتفاق الإبراهيمى مؤامرة لضرب الهوية

- أطالب بعودة المقررات القومية لمختلف الجامعات لمواجهة حملات تشويه التاريخ والجغرافيا

قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن الخوف على الحدود الشرقية مثّل هاجسًا مصريًا مستمرًا منذ عهد الملكية وتأسيس دولة إسرائيل، وكان استرداد الأرض هو حلم الرئيس أنور السادات، الذى استطاع بعد انتصار أكتوبر، منع مخطط الاستيلاء على سيناء، مؤكدًا أن المصريين اتسموا طوال تاريخهم بالحفاظ على أرضهم وبلادهم.

وأوضح «شقرة»، خلال حديثه لبرنامج «الشاهد»، الذى يقدمه الإعلامى محمد الباز على فضائية «إكسترا نيوز»، والذى تنشر «الدستور» الجزء الثانى منه، أن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء بدأت فى عام ٢٠٠٠ على يد مشروع «جيورا آيلاند»، وتم عرضها على الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى ذلك الوقت، والذى رفضها بشدة، ثم تصدى الرئيس عبدالفتاح السيسى لمخطط الإخوان لتنفيذها فى عام ٢٠١٢ وبعدها، وأفشلها بقراراته، مطالبًا بإعادة مقررات التربية القومية لمختلف الجامعات المصرية، لمواجهة حملات تشويه التاريخ والجغرافيا عبر مواقع التواصل الاجتماعى. 

■ هل جاء الرد المصرى سريعًا جدًا فى حرب ١٩٧٣ على احتلال إسرائيل سيناء؟

- إسرائيل كانت متخوفة جدًا من رد الفعل المصرى، وحسب ما ورد فى مذكراتهم فإن حرب ٦٧ كانت نصرًا خاطفًا ولم يحقق الأمان لإسرائيل، وهم لم يتذكروا قدرة الجندى المصرى والشعب المصرى، فالمصريون تميزوا بـ١٤ سمة على مدار التاريخ، أبرزها الحفاظ على الأرض، ولم ينجح غزو الفرس والرومان والإنجليز والهكسوس، ولم يهاجر المصرى من أرضه.

والإنجليز ظلوا عندنا لمدة ٧٤ سنة وأثرنا فيهم لكنهم لم يؤثروا فينا، وهناك شعوب بعد الاحتلال ضاعت شخصيتها، ووثائق الإنجليز تؤكد أن المصريين أرهقوا كل قادتهم، وحرب أكتوبر كانت الرد الواضح على أن المصريين لن يفرطوا فى سيناء.

■ كيف ترى الرؤية التاريخية لما فعله الرئيس السادات فى حرب أكتوبر وما بعدها؟

- الرئيس السادات قال، فى خطابه بعد حرب أكتوبر، إنه لم يكن مطلوبًا أن نحارب الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا كان وعيًا منه، وإدراكًا للظروف الموضوعية للدخول فى مفاوضات لاسترداد كل شبر من سيناء.

ولو نظرنا نظرة أفقية فإن حلم الرئيس السادات كان استرداد شبه جزيرة سيناء، وفى النهاية فإن الحرب أدت لهذا الغرض، ومنعت مخطط اليهود لأخذ سيناء، ونجحت الجهود المصرية فى استرداد طابا، ورأينا مشاهد الحزن على وجوههم وهم يتركون طابا، طبقًا لمقدساتهم التوراتية المزورة.

وكان نجاحًا كبيرًا للسادات فى نظر الجميع فى استرداد أرضه، ورغم كل التحفظات فى اتفاقية السلام، إلا أن الغرض والهدف هو استرداد سيناء، وضيعنا حلم إبقاء سيناء تحت حكم اليهود.

■ كيف تم تطوير خطة وحلم احتلال اليهود سيناء بعد استردادها فى حرب أكتوبر؟

- هناك مرحلة من مراحل العرب السيئة بعد معاهدة السلام، فقد حدثت مقاطعة لمصر ونقل مقر الجامعة العربية إلى تونس، وحدث اغتيال الرئيس السادات، وجرت حرب باردة عربية عربية، وتراجع دور مصر نسبيًا.

وبعدها، جاء الرئيس مبارك ونجح فى ترميم العلاقات العربية واسترجاع الجامعة العربية من تونس، وكان مبارك لديه هاجس داخلى بمخطط اليهود فى سيناء، ونقل هذا فى تسجيل صوتى قبل أن يترك الحكم، وتحدث عن عرض بنيامين نتنياهو بنقل سكان غزة لسيناء ورفض، والخوف على الحدود الشرقية هاجس مصرى، منذ أيام الملكية وحاليًا، ومنذ تكون دولة إسرائيل.

■ ما ظروف خروج خطة جيورا آيلاند أى «صفقة القرن» للنور؟

- فكرة تهجير الفلسطينيين لسيناء بدأت فى عام ٢٠٠٠ على يد مشروع «جيورا آيلاند» بأخذ مساحة نحو ٧٢٠ كيلومترًا مربعًا، وإنشاء حدود على هذه المساحة على شكل مستطيل، ضلعه الأساسى من البحر المتوسط، وفى العمق ٢٤ كيلومترًا، وبما يعادل ٣ أضعاف قطاع غزة.

وهذا الطرح عُرض على الرئيس مبارك مقابل ١٢ مليار دولار فى سنة ٢٠٠٦، وأرض فى صحراء النقب، وكان رد مبارك يتسق مع العقيدة العسكرية المصرية وعقيدة الشعب، وقال إن هذه ليست أرضه بل أرض المصريين، وقال: «عندى ٦٨ مليون مصرى مفيش واحد فيهم يقدر يفرط فى شبر من سيناء».

وبعدها، بدأ الضغط الإسرائيلى على القطاع، وتوجيههم لمعبر رفح ثم لسيناء، وهذا حدث فى عام ٢٠٠٨، بنزوح ٧٥٠ ألف فلسطينى زحفوا نحو الحدود المصرية، وكان العالم ينتظر ضرب الجيش المصرى فى الأشقاء الفلسطينيين، ولكن الرئيس مبارك بكل حكمة وكياسة وهدوء استطاع أن يحتوى الموقف.

وترك قطاع غزة يعطى هذا الكيان فرصة لاستكمال مشروعه وبناء مستوطنات فى أرض القطاع، وقبل مؤتمر تيودور هرتزل تم شراء ٢٣٨٠ فدانًا فى سيناء لصالح واحد من أفراد السلك الدبلوماسى، وكانت فى الأساس ستتبع لمنظمة صهيونية، لكن اكتشفت الحكومة المصرية المخطط، وتم رفض التمليك لهذه المنظمة، أى أن هناك مخططًا مدبرًا منذ زمن بعيد لسيناء.

■ خطة تسكين الفلسطينيين بسيناء فى عهد الإخوان كيف تمت مواجهتها؟

- فى عام ٢٠١٢، وزير الدفاع وقتها عبدالفتاح السيسى انتبه لمخطط تسكين الفلسطينيين فى سيناء وقت حكم الإخوان، وكان مدركًا الكواليس، وعلم أن الإخوان لا يمانعون ذلك.

ووقتها، أصدر وزير الدفاع قرارًا بعدم تمليك الأراضى بسيناء، لأن عددًا من الفلسطينيين كانوا يشترون الأراضى ويتملكونها.

وعندما صدر القرار ذهبوا لمحمد مرسى وأخبرهم بأن هذا قرار وزير الدفاع، وعندما ذهبوا لـ«الفريق السيسى» أوضح لهم القصة كاملة وتفهموا الأمر.

والرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ٢٠١٧ ظهر مع صهره، وطرح فكرة «صفقة القرن» وعلاج القضية الفلسطينية، وكان الموقف المصرى ثابتًا، والرئيس السيسى أكد أن سيناء خارج أى مراهنات.

■ كيف ترى وضع الصراع الآن بعين المؤرخ؟ 

- لا بد أن نثمن دور الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تطهير سيناء من الإرهاب، لأنه كان تحديًا كبيرًا، فإهمال شبه جزيرة سيناء لفترات طويلة جعلهم يرفعون هذا الشعار «هناك أرض بلا شعب وهنا شعب بلا أرض».

والرئيس السيسى أمر بضرب الأنفاق وتطهير سيناء من الإرهاب، كما أن هناك مليارات تصرف الآن على تنمية سيناء.

ونحن أمام تحد مستمر، لأنهم يستشرفون المستقبل ويضعون خططًا مستقبلية، وهذا عيبنا لأننا لا ننظر إلى المستقبل، والرئيس الراحل جمال عبدالناصر قال: «أى أرض تحت الاحتلال هى أرض مصرية ويجب تحريرها».

وما يقوم به الرئيس السيسى الآن جزء من مواجهة الأطماع وإفساد لخططهم، وسبق له أن قال للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب: «سيناء خارج أى حديث من صفقة القرن».

وقد استمعت مؤخرًا لحوار لإسرائيلى على إحدى القنوات الفضائية قال فيه إنهم يطالبون الفلسطينيين بالخروج لسيناء حفاظًا على حياتهم، ولماذا لا تفتح مصر معبر رفح وتدخلهم سيناء؟، وهذا من أعلى درجات التضليل فى الخطاب.

كما أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» رفض عرض «مرسى» عليه بأن يتم نقل الفلسطينيين لسيناء، ووقتها قال له مرسى: «يا خى سيناء إذا لم تاخدهم فشبرا تاخدهم»، فمصر تستقبل ملايين الإخوة العرب، ولكنهم لا ينسون أرضهم وسيعودون إليها بعد استقرار أوضاعها.

■ استغلت جماعات الإسلام السياسى القضية الفلسطينية على الدوام فهل أضرت بها؟

- جماعات الإسلام السياسى تستغل فكرة أن هذه الأرض لله وأرض الخلافة بالتسطيح، وأن حسن البنا أنشأ فرعًا لجماعة الإخوان فى دول كثيرة، ولكن فى غزة وضع ٦ مكاتب، وفقًا لمذكرات سعيد حوا، لأن غزة فى تاريخهم لها أهمية ما، وهى نقل عاصمة الخلافة لهذا المكان.

وشخصيًا لا أؤمن بجماعة ترفض احترام تراب بلد مقدس، لأنه من المستحيل أن أفرط فى تراب بلدى بحجة أن هذه خلافة إسلامية، فهم انتهازيون على طول الخط، ومستفزون جدًا.

ومن غير المقبول أن تكون حربًا دينية، فهذا مضر بالقضية، لأنه يحولها إلى قضية صراع بين دين وآخر.

■ ما تأثير ما يحدث الآن على الاتفاق الإبراهيمى بعدما وجدنا عددًا من الدول داخلة فى اتفاقيات وتطبيع مع إسرائيل، سارت بشكل كبير جدًا باتجاه هذا المسار؟

- إن الاتفاق الإبراهيمى ليس مبنيًا على أساس ولن يعيش، لأنك تضرب كل الأديان، وخاصة آخر الديانات السماوية، وتعود إلى النبى إبراهيم. 

فالاتفاق الإبراهيمى لعبة سياسية مقصودة، فعندما نقول إننا جميعًا أبناء إبراهيم، لذا فعلينا أن ننسى أى خلافات بيننا، وإسرائيل هى المستفيدة من هذا المشروع، لأنها دخلت وأنشأت معبدًا يهوديًا والتطبيع، وأصبحت هناك أشياء نتعجب لها، مثل الموسيقى الإبراهيمية والصلاة الإبراهيمية، وأصبح هناك من يحاول أن يأتى بلغة عالمية حتى يضرب لغة القرآن.

والاتفاق الإبراهيمى هو مؤامرة كبرى لضرب الهوية الوطنية والهوية الإسلامية، لأنهم يحاولون إلغاء كل التراكم التاريخى، وإلغاء الديانة الإسلامية، وبالتالى هذا يعتبر توسعة لدائرة الخطة من أجل توسعة إسرائيل من النيل إلى الفرات.

والكيان الإسرائيلى الصهيونى ليست له حدود، أى أن حدودهم عند آخر عسكرى إسرائيلى يقف، وبالتالى فإن مخططهم هو إقامة دولتهم من النيل إلى الفرات. 

وفى النهاية، فإن إسرائيل تركب مشروعًا أيديولوجيًا، يسمى الاتفاق الإبراهيمى، لتحقيق أغراض سياسية، ليس لأجل عيون سيدنا إبراهيم، بل لأنهم يصنعون نوعًا من الاستغلال السياسى لسيدنا إبراهيم. 

والشعوب العربية على وعى كبير جدًا، فالشعب العربى من الممكن أن يكون كامنًا وهادئًا ويتفرج، لكن عند اللزوم لا يمكن أن يضحك عليه أبدًا، فهو لن يقبل باتفاق إبراهيمى أو غيره، فهم أنبياء ولهم قداستهم، لكن الإسلام هو آخر الأديان السماوية.

وبالتالى، أنا متفائل بأن مشروع الاتفاق الإبراهيمى سيتهاوى ويسقط، بشرط وجود صلابة للموقف العربى، ووعى لدى الشعوب والحكومات العربية، مع التنسيق العربى العربى، بالإضافة إلى الوعى بالمخاطر فى ظل ميلاد نظام عالمى جديد، وإذا توافر ذلك، فإنه من الممكن أن نضرب عرض الحائط بالتطبيع والمشاريع الإبراهيمية.

■ الخطة الإسرائيلية والصهيونية التى استعرضتها من القرن الـ١٦ حتى الآن وبالتتبع.. هل سيأتى يوم وتنتهى هذه الخطة أم أننا أمام إصرار عليها؟

- التفسير الدينى هو أن هذه الخطة الإسرائيلية ستعيش ٨٠ عامًا أو أقل، أى أننا إذا أخذنا بالتفسير الدينى فإن إسرائيل سوف تنتهى فى عام ٢٠٢٨. 

أما التفسير الواقعى والسياسى فهو أننا للأسف أمام تراجع وضعف عربى، وأمام دولة كبيرة جدًا فى المنطقة تتعرض لكل التحديات وحدها، وإذا ظل الأمر كذلك فإن المشروع الإسرائيلى والعبث الصهيونى سيستمران فى المنطقة.

ومن المؤكد أن هناك مخططات إسرائيلية وصهيونية تمتد لعام ٢٠٦٠ و٢٠٧٠، وهم يعملون عليها من الآن، كما أنه من المؤكد أن ذراعهم التى أصبحت طويلة تلعب فى منابع النيل فى إفريقيا، لذا فإنه فى العلوم السياسية فإن الأمر الواقع هو الذى يفرض نفسه. 

وفى مرة سُئلت عن الخليج العربى: هل هو فارسى أم عربى؟، وكان سؤالًا من جهة سيادية فى دولة خليجية، فكانت إجابتى صادمة، إذ أجبت بأن الخوف هو أن يكون خليجًا يهوديًا، فأنت هنا أمام مبدأ القوة، ومن يستطيع فرض الأمر الواقع، والقضية هى لو أنك قوى سيكون الخليج عربيًا، وإذا كنت قويًا فإنك تستطيع أن تُبطل المشروع الإسرائيلى الصهيونى الذى نواجهه حاليًا، ولذلك فإننا نعمل على تنمية الوعى التاريخى والسياسى حتى يقرأ أولادنا ويتفهموا.

■ما نصيحتك كمؤرخ للشباب والأجيال القادمة؟ 

- طالبنا منذ فترات طويلة بأن يكون هناك مقرر قومى، مثلما كنا ندرس نحن، يعود من جديد إلى طلاب الطب والهندسة والصيدلة والحاسبات وجميع التخصصات فى مختلف الكليات والجامعات. 

وهناك عدد من الجامعات بدأت تنتبه إلى ذلك، بالإضافة إلى الجامعات الخاصة أيضًا، وقد شاركت فى كتاب عن تاريخ مصر الحديث والمعاصر يتم تدريسه فى جامعة مصر الدولية، وفى جامعة عين شمس بكلية التمريض.

ويوجد حاليًا ثلاث مقررات ثقافية؛ منها الهوية وتاريخ مصر، ومنها مقدمة فى تاريخ الحضارات، ومقرر عن الاتجاهات الفنية فى العالم، كما يوجد هذا العام فى جامعة عين شمس فى معظم الكليات مقرر اسمه تاريخ مصر.

ويعتبر هذا شيئًا جيدًا جدًا، لأن أولادنا يتعرضون لـ«السوشيال ميديا»، التى تشوه الرموز وتشوه التاريخ والجغرافيا، وبالتالى يجب مواجهتها بمؤسسات التنشئة الاجتماعية والإعلام والقنوات الوثائقية، فمن المفترض أن يكون هناك أكثر من قناة وثائقية، وبعدة لغات، وقد اتخذنا خطوة مهمة جدًا من خلال إطلاق القناة الوثائقية.

وهناك شباب لا يقتصر عدم معرفتهم على شخص مثل تيودور هرتزل فقط، لكنهم لا يعرفون أيضًا جمال عبدالناصر ولا سعد زغلول ولا نضال مصطفى كامل، خاصة من دارسى التخصصات العلمية.

وبالتالى، يجب وضع التاريخ أمامهم، كما يجب على كل إعلامى وطنى شريف أن يرجع للجذور التاريخية فى أى قضية، ويستشهد بأستاذ متخصص فى القضايا المختلفة، ويتحدث فيها ويذيع ذلك على أبنائنا.