رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتحدثة باسم «برنامج الأغذية العالمى» لـ«الدستور»: مخزوننا فى غزة ينفد

غزة
غزة

وصفت ريم ندا، المتحدثة الإقليمية باسم «برنامج الأغذية العالمى»، الوضع الغذائى فى غزة بأنه «يائس» ويتدهور بسرعة كبيرة، مشيرة إلى أن المخزون الغذائى للبرنامج داخل القطاع قارب على النفاد. وأوضحت، فى حوارها مع «الدستور»، أن الغذاء والماء فى قطاع غزة ينفدان، ولا يوجد وقود ولا كهرباء، كما أن الخدمات الصحية تنهار. 

وكشفت عن أن البرنامج لديه ٩٣٠ طن مواد غذائية مخزنة على الحدود المصرية الفلسطينية أمام معبر رفح، مشددة على ضرورة دخولها فى أسرع وقت ممكن، مع فتح المعبر بشكل مستدام.

■ هل لكِ أن تطلعينا على طبيعة الوضع الغذائى فى قطاع غزة الآن؟

- الأوضاع فى غزة «يائسة»، فالغذاء والماء ينفدان، وملاجئ النازحين مكتظة للغاية، ولا يوجد وقود ولا كهرباء، والخدمات الصحية تنهار.

الصراع الحالى أدى إلى تعطيل شبكات إنتاج وتوزيع الغذاء بشدة فى قطاع غزة والضفة الغربية، أيضًا مياه الشرب شحيحة للغاية، ما يزيد من خطر الجفاف واستهلاك الناس للمياه غير الصالحة للشرب.

■ وماذا عن المخابز؟

- توقف عدد كبير من المخابز عن العمل بسبب نقص الوقود والكهرباء، حتى إنه من بين مطاحن الدقيق الخمسة فى قطاع غزة، تعمل مطحنة واحدة فقط.

كما أن العديد من المخابز، الذى تعاقد معه «برنامج الأغذية العالمى» لتوفير الخبز وتوزيعه فى الملاجئ، لم يعد يعمل، وقُصف أحد هذه المخابز يوم الأربعاء الماضى، ما حرم مئات الأشخاص من الخبز الذى كانوا يحصلون عليه فى الملاجئ. 

وفى بداية الاستجابة، كان «برنامج الأغذية العالمى» يعمل مع ٢٣ مخبزًا، لتزويد ما متوسطه ٢٠٠ ألف شخص فى ٩٢ ملجأ بالخبز، ويوم الثلاثاء الماضى، حصل ١٨٠ ألف شخص على الخبز، لكن فى ٤٢ ملجأ فقط، وكل هذا جاء من ٥ مخابز فقط.

■ هل هناك أزمات إنسانية أخرى فى الإطار ذاته؟

- المخزونات التجارية من السلع الغذائية الأساسية تنخفض بشكل خطير. على مستوى المتاجر الصغيرة، لن تكفى المخزونات إلا بضعة أيام إضافية. نصف المتاجر أفادت بأن المخزون لديها سينفد خلال يومين.

لا يستطيع تجار التجزئة إعادة التخزين من تجار الجملة، بسبب الدمار الواسع النطاق وانعدام الأمن، كما أن انقطاع التيار الكهربائى يؤدى إلى تلف المواد الغذائية. 

■ ما أبرز المساعدات التى قدمها «برنامج الأغذية العالمى» لقطاع غزة؟

- على الرغم من التحديات الهائلة، يقدم «برنامج الأغذية العالمى» المساعدات الغذائية والنقدية بشكل يومى لـ٥٢٢ ألف فلسطينى، منذ بداية الأزمة الأخيرة. كما يخطط البرنامج الأممى لتوزيع الأغذية الجاهزة للأكل والنقود على ١.١ مليون شخص متضرر خلال الشهرين المقبلين. 

■ كيف أسهمت قوافل المساعدات الإنسانية التى دخلت قطاع غزة فى تلبية احتياجات السكان؟

- دخلت ٣ شاحنات تابعة لـ«برنامج الأغذية العالمى» من معبر رفع إلى غزة، يوم السبت الماضى، ويبذل البرنامج كل ما فى وسعه لإيصال المساعدات الغذائية إلى المتضررين فى القطاع، بمجرد سماح الظروف.

لدى البرنامج أكثر من ٩٣٠ طنًا متريًا من المواد الغذائية المخزنة بالقرب من الحدود المصرية مع غزة، تكفى لإطعام أكثر من ٤٠٠ ألف شخص لمدة أسبوع واحد، ويمكن إرسالها بمجرد منح الوصول إلى الحدود. 

ويرحب «برنامج الأغذية العالمى» بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، ويدعو لإتاحة الدخول عبر المعبر بشكل مستمر ومستدام، للوصول إلى الناس داخل غزة، فقد كانت قافلة المساعدات التى عبرت السبت الماضى حاملة طعامًا وإمدادات أخرى، هى قطرة فى محيط من الاحتياجات الضخمة للناس هناك. 

■ ما أبرز متطلبات القطاع يوميًا من الغذاء والمواد الأساسية؟ 

- الوضع الإنسانى فى غزة كان سيئًا بالفعل قبل اندلاع الأزمة الأخيرة، وسيتدهور بشكل كبير الآن، فى ظل حاجة أكثر من ١.٦ مليون شخص فى القطاع إلى مساعدات إنسانية.

وحتى مع تسليم أولى قوافل المساعدات، السبت الماضى، فإن المخزون الغذائى لـ«برنامج الأغذية العالمى» داخل غزة سينفد قريبًا، ما يترك الأسر اليائسة دون أى وسيلة لإعالة نفسها، لذا فإن هذه المساعدات بحاجة إلى تجديد على وجه السرعة.