كيف يفكر المراهقون.. 5 نصائح ذهبية للتعامل معهم

المراهقة هي تلك الفترة من العمر التي تتميز بتحديد الفرد لهويته وانتمائه تجاه الأشياء والقيم بشكل عام، فيبدأ المراهق في تقييم عائلته وأفعال وسلوك والديه، وهو ما يجعل المراهق يرهق نفسه والآخرين أثناء تقييمه لنفسه ولمن حوله، ولكن لماذا يفعل المراهق هذا ؟ ولماذا يجادل ويحاور؟! وهل هذا أمر صحي؟

دعنا نعترف أن المراهق يفكر بطريقة مختلفة وإذا كنت تريد أن تعرف كيف يفكر المراهقون؟ تحدث إلى أبنائك المراهقين وأصدقائهم، أسأل أولادك هل يعتقدون أنك تعاملهم معاملة عادلة؟ هل يوجد شئ آخر يرغبون قيامك به بشكل مختلف؟، وبغض النظر عما تسمعه من المراهقين عليك أن تحترم وجهة نظرهم وتقدر مشاعرهم وأفكارهم.

• " من أكثر العبارات التي تضايق المراهقين "أنت مدلل" ، لا يعني كثرة ما يحوزه أطفالك من أشياء مادية أنهم مدللون، فإذا كنت تريد ألا يكون أبناؤك مدللون، كل ما عليك هو ألا توافق على كل شئ يطلبه أبناءك منك ، ارفض طلباتهم التي لا تجدها مناسبة وأصر على رفضك واخبر ابناءك سبب الرفض وبهذه الطريقة لن يكون لديك أبناء مدللون.
• توقف عن معاملتي كطفل!" عبارة يقولها معظم المراهقين دون تفكير، كنوع من التمرد ضد والديهم ورفض طريقة تعاملهم معهم، توضح الكاتبة "جيلي ايلي" في كتابها (كيف يفكر المراهقون؟) أن المراهقين يتضايقون عندما يستمر والديهم في تذكيرهم بالبعد عن الأشياء الخطيرة التي يجب تجنبها مثل: لا تسر في الطريق عند سير السيارة .. لا تتحدث مع الغرباء.. بالنسبة للمراهقين تعد هذه الأمور دليل على عدم ثقة الآباء في قدرة أبنائهم على الحكم، لذلك تذكر عندما تخبر أولادك المراهقين بالابتعاد عن فعل ضار مرتقب بأن مراهقيك لا يرغبوا في حدوث تلك الأشياء السيئة لهم بدرجة أكبر من رغبتك. 
• اكتسب احترام أولادك المراهقين من خلال ثباتك على تنفيذ أي ثواب أو عقاب، فإن هددت بشئ ما تأكد من تنفيذك له وإن وعدت أبناءك بشئ فلا بد أن تفي به، بمرور الوقت وتكرار ذلك سيحترم ابناؤك كلامك لأنهم يعرفون أن ما تقوله يأخذ حيز التنفيذ، وتذكر أن تربية الأبناء تحتاج إلى الحزم والعدل معًا.
• إن لم تعط ابنك المراهق مصروف يد، قُم بتدعيم هواياته بدلًا من ذلك، وإن لم تكن له هواية مفضلة فدعه يجرب أشياء عديدة ( ادفعه لدرس جيتار أو لعضوية فريق كرت قدم، الأعمال الفنية ... ) وربما تكون تلك الهوايات نقطة البداية لابنك نحو مستقبله.
• إذا اعطيت ابنك المراهق مصروفا شهريًا ، ضع قواعد صارمة لما ينبغي أن يشتريه ابنك المراهق بنفسه. والمصروف الشهري أفضل من الأسبوعي لأنه يساعده في التخطيط لحياته أما المصروف الأسبوعي فقد يضيع في أشياء أسبوعية تافهة.
• لا تنزعج إذا طلب منك ابنك المراهق ألا تناديه باسمه الحقيقي، بعض المراهقين يرغبون في أن تناديهم باسماء شهرة ويرجع ذلك إلى أنه ربما تبدو اسماؤهم الحقيقية طويلة جدًا أو يصعب نطقها أو أسماء لا تبدو لطيفة بالنسبة لهم.
• من المهم أن تظهر لابنك المراهق تقديرًا صادقًا للأشياء الجيدة التي يقوم بها حتى وإن كانت قليلة، وأن تركز على السلوك الجيد له بدلًا من التركيز على السلوك السيئ، هذه الطريقة ستجعل ابنك يحترمك ويسعى للحصول على تقديرك كثيرا لأنك لا تميل لانتقاده.
• يحدث معظم الشجار بين الإخوة بدون سبب، أو لسبب تافة، دع أولادك المراهقين يتشاجروا مع بعضهم البعض واتركهم يحلوا خلافاتهم. لا تتدخل بينهم أو تتحيز لأحدهم حتى لا تزيد المشكلة. 
• يهتم المراهقون كثيرًا بما يقوله أصدقاؤهم ( أقرانهم ) وكثيرًا ما يتأثر المراهقون بأصدقائهم أكثر من تأثرهم بوالديهم .
• يتعرض المراهقون لنوعان من تأثير الأقران عليهم أحدهما يكون سيئًا وذلك إذا كان المراهق يعاني من قلة الثقة ونقص التقدير للذات، وقد يكون تأثير الأقران جيدًا فكثيرا ما يكتسب المراهقون قيم جيدة من أصدقائهم ويتعلمون اتباع المعايير الاجتماعية.
• إذا أدركت تأثر ابنك المراهق بضغط الأقران السيئ ساعده على بناء ثقته بنفسه وزيادة تقديره لذاته من خلال منحه المزيد من المدح على أعماله المدرسية وهواياته وانجازاته الرياضية أو أي شي آخر ينجح فيه.
• تعرف على أصدقاء ابنك المراهقين واظهر رغبتك في معاملتهم كناضجين، دع ابنك المراهق يحضر أصدقاءه للمنزل ويذهب إلى منزلهم في إطار عائلي. 
• لا يعرف كثير من الآباء والأمهات ما يقوم به أبناؤهم المراهقين عبر الانترنت ، أنت بحاجة للتحدث مع ابنك / ابنتك عما يفعله عبر الانترنت ليس للتأكد فقط من حمايته ولكن لكي تظهر اهتمامك بحياته واصدقائه. 
• لا تثبت برامج مراقبة إلكترونية عديدة وبرامج مراقبة أبوية فهذا سيشجع ابنك / ابنتك / المراهق / المراهقة على أن يصبح ماكرًا. 
•  علم ابنك معنى كلمة (الحل الوسط) 
• حاول إيجاد رياضة أو هواية مشتركة لتمارسها مع أبنائك.
• علم ابنك المراهق أن يبحث عن حلول لمشاكله بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين.
• احترم الذوق العام للجيل الذي ينتمي له ابنك. 
• لا تجعل ابنك يشعر أنك تراقبه طوال الوقت.
• تأكد من أنك تعامل أولادك المراهقين تبعًا لعمرهم ونضوجهم، خصوصًا لو كان عندهم إخوة أصغر. 
• استمع لبعض الموسيقى المفضلة لدى ابنك أو ابنتك المراهقة
• عندما يخطئ ابنك أو يفشل في أمر ما لا تجعل الإحساس بالذنب يسيطر عليه
• لا تشعر بالغضب مما يخبرك به ابنك المراهق وإلا لن يثق بك مرة أخرى، هذا أمر صعب ويحتاج منك إلى تدريب 
• لا تجب عن أسئلة ابنك بطرح أسئلة أخرى. 
• لا تقلل من شأن اهتماماته حتى وإن بدت تافهة لك. 
• وضح لابنك قيمة أن يضع لنفسه هدفًا ويحققه 
• لا تقحم نفسك في صداقات ابنك 
• قل له دائمًا " أنا معجب بك " فهي تختلف عن جملة " أنا أحبك" 
• لا تكذب على ابنك حتى لا يفقد ثقته فيك. 
• تحدث مع ابنك عن آماله في المستقبل. 
• علم ابنك كيف يفكر بشكل ايجابي. 
• حاول ان ترى ايجابيات ابنك بدلًا من سلبياته.

وفي الختام نقدم لك القواعد الذهبية الخمسة التي تجعلك تشارك ابنك المراهق حياته: 

• التحدث معه 
• مساعدته 
• تسأله عما يشعر به 
• وضح اهتمامك الشديد بحياته واصدقائه وهواياته 
• اشعره بحبك