رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ينتقل عن طريق الحيوانات والأغذية الملوثة.. أستاذ جراثيم يوضح مخاطر فيروس "نيباه"

 فيروس نيباه
فيروس "نيباه"

أثارت عودة ظهور فيروس "نيباه" في الهند القلق، وسط تخوفات كبيرة من انتشاره على نطاق واسع هذه المرة، ويتفشى الفيروس القاتل للمرة الرابعة خلال الـ5 سنوات الماضية، ولا يوجد لقاح معتمد لتجنب أضراره المميتة حتى الآن.

 مخاطر فيروس "نيباه"

وأوضح الدكتور محمود على حلبلب، أستاذ علم الجراثيم والفيروسات، مخاطر فيروس "نيباه"، متمنيًا عدم انتشاره كما كان مع فيروس كورونا المستجد.

وقال، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" على فضائية "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن نسبة وفيات "نيباه" مرتفعة جدا، وهناك سلالتان؛ الأولى "الماليزية" وهي لا تنتشر حتى الآن بين الناس، والثانية "البنجلاديشية" التي ظهرت في الهند، حيث تنتقل من شخص إلى آخر وقد تصل نسبة الوفيات لـ75%، وبالتالي تضع العالم في خوف ورعب من هذا الفيروس.

 طريقة انتقاله

ويتنقل الفيروس عن طريق ملامسة سوائل جسم الإنسان للخفافيش أو الخنازير أو البشر المصابين، وتعد ولاية كيرالا في الهند بؤرة انتشاره في البلاد، ولم يسجل ظهوره إلا في 4 دول آسيوية مجاورة، هي: سنغافورة وبنجلاديش وماليزيا والفلبين.

وتصنف منظمة الصحة العالمية "نيباه" على أنه فيروس حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ويمكن أن يسبب عدوة حادة في الجهاز التنفسي ويهاجم الدماغ، وتبدأ أعراضه عادة بالحمى والصداع، وغالبا ما تكون مصحوبة بأعراض أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال أو التهاب الحلق وفقا للمراكز الأمريكية  لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، بينما يموت ما يقدر نحو 50% إلى 75% من المرضى المصابين بالفيروس، ويختلف معدل الوفيات من تفشٍ إلى آخر وهو ما يبرر مخاوف الهند.

أبرز أعراض فيروس "نيباه"

وأكد أن "نيباه" ينتشر الآن بين الحيوانات، خاصة الخفافيش التي تعد مصدرا أساسيا لهذا الفيروس، وسمي الفيروس بذلك الاسم لأن أول ظهور له كان في قرية "نيباه" مع بداية تربية الخنازير في ماليزيا، مما أدى إلى وفاة ما يقرب من 100 شخص وإعدام مليون خنزير وقتها ليتم ضبط انتشار الفيروس حينها.

وأشار إلى أنه ظهر بعد 3 سنوات نسخة أخرى من هذا الفيروس في بنجلاديش والهند، وهي سلالة خطيرة جدا وهي المسئولة الآن عن هذه العدوى في الهند، منوهًا بأن الفيروس ليس له علاج أو لقاح حتى الآن، ولكن هناك دراسات تستعمل تقنية "MRNA" التي استخدمت في تطوير لقاح كوفيد- 19، لم ينجح بعد ولكنه يحتاج بعض الوقت.

ونوة حلبلب بأن الفيروس علاجه الوحيد هو العناية الطبية، ومع وجود وحدات خاصة تم إنشاؤها عند ظهور وانتشار فيروس كورونا، ساعدت الآن بإعادة تنشيط الوحدات الصحية لعزل هذه الحالات والسيطرة على الفيروس، مختتمًا بأن الفرق بين "نيباه" و"كورونا"، أن سلالته تختلف تماما في تكوينها وانتشارها، ويتنشر الفيروس عن طريق الرذاذ أو أكل الفاكهة أو الأطعمة الملوثة بهذا الفيروس، أما عن "كوفيد- 19" فينتقل عن طريق الهواء.