رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب المرور.. آخر لحظات طالب قبل مقتله على يد جاره بالمنيا

قتل
قتل

لم يدر بخلد  الطالب عمر خالد، أن يفارق الحياة في لحظات معدودة وثوان، إثر نشوب مشاجرة لم تستغرق إلا دقائق معدودة قد تكون 30 دقيقة فارق بها الحياة طالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة، ابن من أبناء منطقة شارع المؤسسة بعزبة شاهين التابعة لبندر المنيا وأصيب آخرون، في مشهد مؤلم لمشاجرة بسيطة وتطورت للاشتباك بالأيدي، وارتفعت أصوات إطلاق الأعيرة النارية وسقط على الأرض ثلاثة أشخاص بينهم الطالب جثة هامدة. 

بداية الواقعة

الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، تلقت إخطارا يتضمن نشوب مشاجرة بشارع المؤسسة بعزبة شاهين، غرب مدينة المنيا، وانتقلت قوات الأمن لمحل الواقعة بتوجيهات اللواء أسامة عبد العظيم مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا.

 

نقلت الإسعاف بالمنيا، جثة شاب طالب جامعي سالف الذكر، و4 آخرين مصابين، وتم إيداع الجثة بمشرحة مستشفى المنيا العام وانتدبت النيابة العامة مفتش صحة المركز لتوقيع الكشف الطبي، والذي أثبت في تقريره أن الوفاة بسبب طلق ناري خرطوش بظهره. 

 

أثبتت تحريات المباحث لقسم شرطة المنيا بعد سماع أقوال شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة بحضور النقيبين عمرو فيصل وعبد الرحمن غزاوي معاوني المباحث، أن المشاجرة نشبت بين طرفين بسبب خلافات الجيرة ولم يتوقع أحد تطورها ولا توجد خلافات مسبقة أو بيات نية للقتل العمد، وتم إلقاء القبض على المتهم وهو طالب يدعى "معاذ.  م ا" والتحفظ على والده على ذمة التحقيقات، وتحريز السلاح الناري المستخدم وهو عبارة عم بندقية خرطوش، وحرر عن ذلك المحضر اللازم بموجب الواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

 

 

قال أحد الشهود العيان، إن المشاجرة كانت على أثر خلاف سابق، حيث كان المجنى عليه مارا بدارجته النارية من أمام منزل الجانى بشارع المؤسسة، فقام شقيق الجانى المدعو عبد الله، ومن معه بتضييق الطريق عليه بسيارة تاكسى تابعة لأحدهم فتوقف المجنى عليه وحدثت بينهم مشادة كلامية وترتب عليها قيام شقيق الجانى بجمع عدد من أصدقائه وأقاربه وتوجهوا إلى مسكن المجنى عليه مرتين على مدار يومين متتالين بغرض التعدى عليه ولم يجدوه بالمنزل، فأخذ المجنى عليه عمه وابن عمه وتوجهوا بالأمس لمقابلة والد الجانى للشكوى وطلب ابتعاد نجله عن طريق المجنى عليه وعدم التعرض له أو مضايقته مرة أخرى وخاصة أن المجنى عليه طالب جامعى وليس له أن يتطرق لهذه المهاترات، فخرج عليهم والد الجانى ويدعى "محمد أنور" مسجل عدة قضايا سياسى، وقد تم إخلاء سبيله من أخر قضية له قبل أيام من وقوع الحادث وبعد دقائق تفاجئوا بإلقاء كمية كبيرة من الزجاجات الفارغة عليهم من منزل الجانى أُصيب نتيجتها عم المجنى عليه "بجرح قطعى بفروة الرأس" ثم خرج الجانى وعدد من الأشخاص من المنزل تعدوا عليهم بالضرب، مما أضطر المجنى عليه ومن معه لمحاولة الدفاع عن أنفسهم بأيديهم وهنا توجه الجانى إلى المنزل وقام بإحضار بندقية معمرة بالأعيرة النارية وقام بتصويبها نحو المجنى عليه من الخلف وإطلاق طلقتين تلقاهم المجنى عليه فى ظهره وتوفى على أثرهما فور وصوله للمستشفى.

 

تششيع جثمان الفقيد

 

شيع المئات من أهالي عزبة الخشابة ببندر المنيا، جثمان المجنى عليه إلى مثواه الأخير لمقابر أسرته شرق النيل، وسط حالة من الحزن الشديد وصراخ وبكاء الجميع من الأهالي شباب وشيوخ وأطفال ونساء وتعالت أصوات الصراخ واتشحت العزبة والمنطقة المجاوره بالسواد حزنا على فقدان الشاب ووصف البعض أنه من خيرة شباب المنطقة وأفضلهم، مطالبين بالقصاص العاجل والعادل.