رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمان وتنمية.. كيف تغير المشهد السيناوي بعد 10 سنوات من 30 يونيو؟

جريدة الدستور

مشروعات قومية ومدن سكنية وتمهيد للطرق والكباري، الإنارة والكهرباء، كلها، وغيرها مشاريع هامة، شرعت مصر في مد منطقة شبه سيناء بها خلال السنوات العشر الأخيرة، جنبًا إلى جنب مع العمل على القضاء على الإرهاب وجعل سيناء جزء لا يتجزأ من مصر التي ينعم جميع مواطنيها بالأمن والأمان في شتى بقاعها. 

السنوات العشر تلك، بدأت منذ ثورة الثلاثين من يونيو، وفي السطور التالية يعلق نرصد حجم الإنجازات التي نعمت بها شبه جزيرة سيناء منذ الثلاثين من يونيو وحتى اليوم.

دياب محمد، الخبير الاقتصادي، قال إنه عن طرق تاريخ سيناء أمام أعين الجميع نجد من المؤشرات والدلائل ما يؤكد أن هناك الكثير من القوى الدولية التي تعمدت تهميش سيناء، ووصفها كمنطقة خالية، وهو الأمر الذي تنبهت له الجهات السياسية في مصر، وبدأت في اتخاذ مواقف جادة خاصة بعد ظهور الإرهاب وتمركزه في شبه جزيرة سيناء. 

أكد الخبير الاقتصادي، لـ"الدستور" أن هناك قوى حاولات استخدام الإرهاب كورقة ضغط على مصر، كي تتنازل عن إرادتها، لكن العكس هو ما حدث نتيجة يقظة الجهات المصرية حيال أهمية الموقع الاستراتيجي لسيناء وأهميتها كورقة ضغط تؤثر على سياسة مصر بشأن اتخاذ مواقفها السياسية.

وتابع، أنه نتيجة لكل ذلك، عملت الإدارة السياسية في سيناء على اتجاهين في الوقت ذاته، أولها القضاء على الإرهاب، وآخرها تنمية سيناء، ويشير دياب، إن مصر تعتبر الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تجمع بين الأمرين، ونفذت على أرض الواقع الاستراتجيتين ودفعهم في خط واحد وحققا نتائجهم المرجوة في شبه جزيرة سيناء.

وأكد دياب أن سيناء حاليًا تعمل على المشروعات اللوجستية القيمة من انتاج زراعي، ينتظر أن يتم تصديره للعالم، بالإضافة إلى أكبر مناجم للمواد الخام من الفوسفات وغيرها من المناجم الكبرى.

واقترح الخبير الاقتصادي، طرح سيناء كمنطقة استثمار عالمي على غرار ما طرحته أمريكا خلال نشأتها، ويتم الاستثمار في سيناء وربطها بالعالم، كذلك العمل دعوة المستثمرين للعمل على أر ضها، وتشكيل مزيد من الحماية المستقبلية، لسيناء حيال المخاطر.

وجميعها خطوات تمت معظمها إلى جانب مشروعات البنية الأساسية في سيناء، والتي تخطت الـ3 ترليون جنيه مصري، في نهضة اقتصادية لم تشهدها سيناء منذ سنة 1950 وما قبلها، حيث لم تنعم سيناء برعاية اقتصادية أوعسكرية أكبر مما تشهده اليوم، بالإضافة إلى الخطوة الأهم وهي القضاء على الارهاب في سيناء، والذي كاد يهدد الخطط التنموية ليس في مصر وحدها وإنما في المنطقة العربية والعالم. 

مواطن سيناوي: الكهرباء وصلت إلى كل مكان والمواطن السيناوي ينعم في ظل التنمية

يقول سليمان صبيح، مواطن سيناوي إن الرئيس السيسي أمر بتعمير سيناء وما أمر به تم تنفيذه على أرض على الواقع، متمثلًا في تمهيد طرق السلامة، وتجهيز وتوزيع الأفدنة على أبناء سيناء.

أضاف صبيح، لـ"الدستور"، أن هناك حالة عامة من التعمير في منطقة سيناء، ويشعر المواطن السيناوي بهذا الإنجاز بشكل واضح فيما يخص توصيل المياة من بحيرة البردويل، كما أمر بحفر مجاري مائية، والتي عملت على زيادة الأسماك في البحيرة.

وتابع أن من أهم ما تم إنجازه خلال السنوات العشر الفائتة هو إنشاء مدينة رفح الجديدة، وتعزيز شبكة الطرق والكباري من وإلى المدينة، وكذلك إعمار شوارع جديدة وخطوط مائيه للشرب.

ومن مدينة رفح الجديدة إلى مدينة الأحرار، وإنشاء ما يقرب من سبعة آلاف مسكن، إضافة إلى الكليات المختلفة التي جنبت طلاب المدينة السفر إلى مسافات طويلة لتلقي العلم.

ويوضح صبيح إن المواطن السناوي شعر بالفرق، والكهرباء أصبحت متواجدة بشكل كبير في كل قرية، مما ساعد بشكل كبير على تعزيز حركة الزراعة في مختلف قرى سيناء، مشيرًا إلى رغبته في استمرار الإنجازات داخل سيناء، وينتظر جميع أهالي سيناء إنشائء مناطق صناعية جديدة، كذلك العمل على زيادة الوعي لدى المواطن السيناوي، وتصل الكهرباء إلى كل مناطق سيناء، فتلك هي الأمنيات التي يطمح إليها أهالي سيناء بعد استقرار الأوضاع وشعورهم بالأمن والأمان.