رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكومة العراقية تعلن عن أعداد القطع الأثرية المستردة خلال 3 سنوات

 القطع الأثرية العراقية
القطع الأثرية العراقية

أعلنت الحكومة العراقية، اليوم، عن أعداد القطع الأثرية المستردة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة العراقية، أحمد العلياوي، إن الوزارة مستمرة بجد وخطى حثيثة من أجل استعادة الآثار العراقية المنهوبة إلى خارج العراق، حيث إن ملف استرداد الآثار ينشط منذ نحو 3 سنوات، مبينًا أن هناك جهودًا كبيرة في استعادة الآثار، فقبل عامين تمت استعادة 17338 قطعة أثرية من الولايات المتحدة وعدد من دول، فضلًا عن لوح كلكامش ويعد اللوح الطيني الأول الذي كتبت عليه ملحمة كلكامش الشعرية الأولى في الخليقة منذ 3500 سنة قبل الميلاد، إضافة إلى الكبش السومري الذي هو عبارة عن مجسم طيني أعيد إلى العراق. بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأكد أن الوزارة مستمرة بالعمل على هذا الملف عبر قسم الاسترداد المعني بهذا الموضوع، لافتًا إلى أن هذا القسم يتابع عبر القنوات الخاصة، أين يمكن أن تتواجد قطعة أثرية عراقية  مهربة أو مسروقة أو خرجت عن النبش العشوائي، حيث نقوم بتنظيم ملف ومفاتحة الجهة التي نعلم بوجود القطعة لديها في دولة من الدول، ثم تبدأ الوفود بزيارتها والعمل على إعادة القطعة للمتحف العراقي.

وأوضح "العلياوي" أن وزارة الخارجية  العراقية سلمت كل هذه القطع إلى الهيئة العامة للآثار في وزارة الثقافة، حيث تم تخزينها في المتحف، بعضها تم عرضه مثل لوح كلكامش والكبش السومري، مشيرًا إلى أنه "قبل شهر ونصف الشهر وضمن ملف الاسترداد الكبير  تمت إعادة 6 آلاف قطعة أثرية من إنجلترا كانت مستعارة للمتحف البريطاني منذ 100 عام، بواسطة الطائرة الرئاسية لرئيس الجمهورية، والذي كان يرافقه وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد البدراني، وتم إيداعها في المتحف العراقي بشكل رسمي.

- الإرهاب مارس دورًا بشعًا في تخريب بعض المناطق الأثرية 

وبيّن أن الإرهاب مارس دورًا بشعًا في تخريب بعض المناطق الأثرية من خلال سرقة الكثير من القطع الأثرية لا سيما من مدينة الموصل التي تحتوي على كنوز أثرية مهمة، إضافة إلى سرقة الآثار من المتحف منذ سنين بسبب ظروف الحرب التي مرت بالعراق وما رافقه من انفلات أمني، فضلًا عن ظاهرة النبش العشوائي الخطيرة التي نعاني منها في بعض مناطق القصبات البعيدة.

وأشار إلى أن الآثار التى تعود إلى العراق عن طريق ملف الاسترداد تتم فحصها والنظر فيها وإجراء الكشف الخاص، حيث تعرض على الخبراء والفنيين، وإذا كانت تحتاج إلى ترميم وصيانة، فهناك لجنة وأقسام مختصة للنظر في هذه القطع الأثرية وتهيئتها لأعمال الصيانة والترميم وفق المواصفات الدولية المعمول بها.

وتابع أن هناك إجراءات صارمة اتخذتها وزارة الداخلية بالتنسيق مع عدد من الأجهزة الأمنية ووزارة الثقافة من خلال الشرطة الأثرية المرتبطة بهيئة الآثار للحد من هذا الموضوع، موضحًا أن الوزارة توجه بشكل مستمر مناشدات إلى الأهالي في تلك المناطق القريبة من المواقع الأثرية، بالإبلاغ عن مثل هذه الحالات المشبوهة المضرة بتراث العراق.

واختتم إلى أن الجهود المبذولة اليوم من وزارة الثقافة والسياحة والآثار هى جهد استثنائي من أجل الحفاظ على الهوية الأثرية العراقية، إذ تبذل الوزارة من أجل ذلك جهودًا مستمرة، من خلال الرصد والمتابعة والمشاركة في الاجتماعات الخاصة بهذا الموضوع وتسند عملها بالإجراءات والتشريعات الدولية في تجريم الاتجار بالآثار، لافتاً إلى: إن هناك تعافيًا كبيرًا في إعادة القطع الأثرية العراقية إلى موطنها الأصلي، حيث نحصل على تأييد دولي، وإن جميع الخطوات الماضين فيها مدروسة ومحسوبة وتمثل نصرًا ثقافيًا وأثريًا عراقيًا.