رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غنى لجيفارا وهوشي منه.. حكايات الشيخ إمام مع المشاهير والدول

الشيخ إمام
الشيخ إمام

تمر اليوم ذكرى رحيل الشيخ إمام عيسى، مطرب الأغاني الممنوعة، كما لقبه بعض أبناء جيله، حيث رحل عن عالمنا يوم 7 يونيو من عام 1995.

الشيخ إمام كان حالة فنية خاصة، تم القبض عليه مرارًا وتكرارًا بعد أغانيه الوطنية التي ـشعلت حماس الشعب آنذاك.

الشيخ إمام يغنى للزعيم الفيتنامي وجيفارا
أحبه الشعب كثيرًا، وذاع صيته بشكل ضخم، مما جعل الكثير من الدول لدعوته لإحياء حفلات لديها، وفي هذا التوقيت كان الشيخ إمام حالة فنية وإنسانية تناولها الكثير بالدراسة والنقد والتحليل، وارتبطت فرقته وأغانيه بالتيار اليساري فنيًا لا فكريًا، فعندما توفى "تشى جيفارا" غنى له أغنية رائعة بعنوان "جيفارا مات"، كما غنى للزعيم الفيتنامى "هوشى منه"، بحسب ما جاء في كتاب"عباقرة الإنشاد"  للكاتب محمد عوض.

الشيخ إمام يحيى حفلات غنائية في الدول العربية والأوروبية
وفي عام 1984 تلقى الشيخ إمام دعوة من وزارة الثقافة الفرنسية لإحياء بعض الحفلات في فرنسا، فنالت حفلاته إعجابًا واحتفاءً كبيرين من الجمهور ووسائل الإعلام وخصوصًا العرب، كما لبى دعوات لإقامة حفلات في بريطانيا ولبنان وتونس وليبيا والجزائر ساهمت في نشر فنه عربيًا، وفى تلك المرحلة وقعت خلافات بينه وبين رفيق دربه أحمد فؤاد نجم، وضابط إيقاعه محمد على، ولم تنته إلا قبيل رحيله إلا بفترة قصيرة.

العودة إلى التواشيح
وفي منتصف الستينيات كان الشيخ إمام عيسى لم يمتلك إلا سرير ودولاب بأموال جمعية الملحنين وغيرها وقد تجاوز آنذاك السبعين من عمره، ولم يعد يظهر في الكثير من المناسبات كالسابق، وتقرب إلى الله وعاد مرة آخرى للقرآن والتواشيح التي كان يحفظها عن ظهر قلب، وهام في العشق الإلهى وغلبت عليه سمات التصوف بعد عقود من النقد السياسي والصراع مع السلطة، وفي السابع من يونيو رحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ 77 عامًا.