رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة لسلاسل التوريد العالمية.. الأمطار تُفسد أكبر محصول للقمح في الصين

حصاد القمح في الصين
حصاد القمح في الصين

أغرقت الأمطار الغزيرة حقول القمح في الصين في موسم الحصاد، ما أدى إلى تشبع المحاصيل بالمياه وتعفنها في المقاطعة الأعلى إنتاجًا في البلاد، ما يُمثل ضربة كبرى للإنتاج الزراعي الصيني، حسبما وصفت وسائل إعلام حكومية صينية.

ووصفت التقارير الصينية الموجة بأنها أسوأ موجة مطولة للطقس الرطب أثناء الحصاد" منذ أكثر من 10 سنوات. 

ووفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، أدت الأمطار التي استمرت ستة أيام في مقاطعة خنان بوسط البلاد إلى تأخير عملية الحصاد بالآلات وتسبب في ظهور النباتات، ما أثر على الإنتاجية والجودة.

كارثة صينية

وبحسب وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، فإنه من السابق لأوانه تقييم الضرر، فقد يكون التأثير كبيرًا، حيث تُعدّ الصين هى أكبر منتج ومستهلك للمواد الغذائية الأساسية في العالم، ومن المقرر أن تكون هذا الموسم أكبر مستورد، لأن قد النقص في الإنتاج أو الجودة سيؤدي حتمًا إلى إجبار البلاد على زيادة الواردات، ما يؤثر بالسلب على الإمدادات العالمية.

وتظهر بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن مقاطعة خنان تزرع حوالي 27% من القمح في البلاد، تليها مناطق أخرى مثل شاندونج وآنهوي وخبي وجيانجسو، حيث تُعدّ الحبوب هي العنصر الأساسي السائد في الجزء الشمالي من البلاد حيث يتم استخدامها بشكل أساسي لإنتاج المعكرونة والكعك المطهو على البخار.

وقال تشانغ تشيدونغ ، كبير المحللين في شركة جويوليان فيوتشرز: "يجب أن نتوقع المزيد من القمح المنبت هذا العام أكثر من المعتاد، ومع انخفاض الجودة، سيُستخدم القليل من المحصول في صناعة الدقيق وسيخصص المزيد لتغذية الحيوانات."

كما تُظهر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت محاصيل تحولت إلى اللون الأسود أو تعفنت وقال رئيس إحدى القرى في خنان إن حوالي 2000 مو (حوالي 133 هكتارًا) من القمح في حالة مماثلة، واضطر مزارع آخر في منطقة مختلفة إلى التخلي عن 600 مو من محاصيله بسبب الأضرار.

خطوات عاجلة

ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أيضًا أن المئات من آلات الحصاد في طريقها لجمع المحصول الجديد في خنان كانت عالقة على الطرق السريعة بسبب نقص الشهادات، ما أدى إلى زيادة التأخير.

وأفادت الوكالة الأمريكية، أن هذه الأزمة مقلقة للغاية لدرجة أن حكومة خنان تتخذ إجراءات طارئة لإنقاذ المحصول، حيث تحشد آلات الحصاد والتجفيف في المنطقة والمقاطعات المجاورة لضمان حصاد فعال وفي الوقت المناسب، كما تستخدم السلطات أي مواقع غير تقليدية متاحة لتجفيف الحبوب، من ساحات القرية إلى ملاعب المدارس وأسطح المنازل المسطحة.

وقالت وسائل الإعلام الحكومية إنه مع كل الجهود، تمكنت خنان من حصاد 4.5% فقط من إجمالي مساحة القمح بالمقاطعة حتى الآن، وعادة ما ينتهي حصاد القمح في البلاد في الأسبوع الثالث من شهر يونيو.