رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تطوير آثار وبناء مكتبات".. هانى أبو الحسن يكشف إنجازات صندوق التنمية الثقافي

هاني أبو الحسن
هاني أبو الحسن

قال الدكتور هاني أبو الحسن، رئيس صندوق التنمية الثقافية، إن الصندوق عليه دور كبير للغاية حيث يقوم بتمويل المشروعات على الرغم من أنه يستقطع 10% من ميزانية الهيئات الأخرى ومنها الآثار، فقد قام الصندوق بترميم وتطوير 460 أثرا في مصر، وبنى 100 مكتبة وبيت ثقافة في القرى والنجوع وأهداها لوزارة الثقافة، وعندما انفصلت الثقافة عن الآثار كان هناك مشكلة في الأموال أين توضع.


وتابع: لم نعتمد على البيوت الفنية فقط، بل لا بد أن يكون هناك مراكز إبداع، للجمهور والمجتمع المحيط يلتقى الفنون والوعى، وعندما تقوم حفلات في هذه الأماكن فيتم إذاعتها ونشرها في الإعلام، وهناك شخصيات كبيرة حضرت في هذه المراكز، وأبرزها قصر الأمير طاز، الذي شهد العديد من الفعاليات الثقافية.


وأضاف خلال "صالون الدستور الثقافي" الذي تنظمه الجريدة أسبوعيًا، "هناك فرق بين الخدمة والسلعة، فعندما تدخل أي مكان تحصل على الخدمة وتدفع ضريبة الخدمة، صحيح إن الدنيا تتغير وتكلفة الإنتاج مرتفعة، ولكن الأهم من هذا القدرة على التأثير في المستهلك، كيف يقدم منتج وكيف يشتغل على الإنتاج وكفى، فببلاش يظل ببلاش، فنشتغل وخلاص ونعرض أي حاجة واللي ييجى ييجى وخلاص كده كده الدولة متكفلة ومفيش مشاكل".


تجار بعض الشركات الناجحة
وواصل: “لو المجموعة التي تتفق أن تقدم أي منتج ثقافي أو غيره ويعرفون أن كل شخص سيستثمر من ماله وأنه لا بد أن يخرج عائد مادي ففي هذه الحالة ستختلف النتيجة تمامًا وإلا لم نكن نرى تجارب ناجحة كثيرًا لبعض الشركات الخاصة التي تعمل في هذا المجال وتتوازن ما بين المحور التثقيفي والوعي والخدمي وما هو دعائي وترفيهي يجذب مشاهدين معهم أموال يستطيعون أن يدفعوا فيتأرجحوا ما بين هذا وذلك، بغض النظر عن تسمية أعمال أو جهات بعينها”.


وأكمل: إنما طوال الوقت هذا ما يحدث، فكل المطلوب من أي مسؤول عن أي منتج ثقافي أن يعمل جيدًا على مقومات النجاح، فلا بد أن يأخذ بأسباب النجاح مثلما هى نجاح فني هى نجاح مالى فليس بالضروة أن تكسب ونحن على الأقل نغطى تكاليف المنتج، فهناك أنشطة كثيرة نعمل فيها على تحقيق الأهداف الاستراتيجة الأساسية، دخل ربح زيادة كان بها، لم يحصل على ربح فيكفى أنه غطى تكاليفه، وهذا يسير على كل الأنماط سواء في عرض مسرحى أو السينما والأفلام.


وأوضح أنه كان لنا بعض التجارب معينة عملنا بها على حماية المحتوى، فلدينا قرارات نشر معتمدة على المنصات موثقة ومرتبطة بحسابات بنكية وأي شخص يأخذ محتوى تأتي رسالة ولك الحق في قفل المحتوى أو تركه، وممكن نستفيد منه ماديًا ولكن غالبا ما يحدث لأنه يكون هناك اتفاق مسبق وتعاقد يحدد نسب المشاهدة والعائد المادي فلا بد أن تكون مدروسة.


استثمار الحرف اليدوية والصناعات البيئة والثقافية
وواصل: "إضافة إلى الحرف اليدوية والصناعات البيئة والثقافية فهى كثيرة جدًا في مجالات تصنيع الخرف والخشب والنحاس والحلى والخيامية " شغل الفسطاط" فهذا مستوى أخر نعمل فيه بوعى وثقافة، وعندنا مبادرة في جمعية مصر الثقافية كانت توقفت لفترة لكن عادت للأضواء واستكمال المشروع وصيانة الأفران وتجهيز المقرات، وتدعيم الصنايعية الموجودين بخبراء أجانب وحرفيين إضافيين وخامات ومعدات، والمبنى الجديد تم التعاقد مع المؤسسة الوطنية لاستكمال المبني.

دعم الورش والمسارح 
واستطرد قائلًا: فهذا سيكون بتدعيم كبير من خلال الورش والمعدات بحيث يكون التدعيم عالى والخبراء الذين يشاركون في التدريس والتدريب لديهم شركات خاصة ينتقل بالطقم الخاص بهم إلى المكان أو بعضهم يأخذ متدربين عنده، وهناك اتفاقيات تتم مع حرفيين في أماكنهم أن يقوموا بتقديم منتجات يتم التعاقد معاهم وتبيعها الشركات من خلال منافذ معينة.


وأشار إلى أن الأمر باختصار نتج ليه وكيف، فلا ننتج في المسرح ونجد صالات العرض فاضية والعرض شغال، فهذه الأمور تقدمت حاليًا وصدر قرارات بعدم تشغيل العرض إلا في اكتمال العدد.


أزمة المخرجين الموظفين
وقال: “كان هناك أزمة تحدثت عنها زمان أزمة المخرجين الموظفين، كان زمان هناك عدد معين في العروض مطلوبة 10 عروض فلا بد أن يتم تنفيذها حتى يعمل العشر مخرجين وهذا لا يجوز، فهناك دول عندها عروض وإيرادات مرعبة، على الرغم من بعض التأثيرات الخيالية وهذا يشد المشاهد ويعتقد أنها حقيقية، وتظل العروض فترات طويلة تصل إلى 27 عامًا”.


وتابع الدكتور هاني: “بالنسبة للصورة فأنا في إحدى المرات أذكر أنني درست مشروعاً وأنا لي رؤية في المشاريع، فكنت أطلب منهم أمور بعينها، وأقوم أنا بنشر الفيديوهات وأتابع رد الفعل حولها، فتأتيني طلبات لحفلات وغيرها من واقع فيديو وحيد أقوم بنشره، مجرد صورة أو فيديو يعاد مرة بعد مرة، وبالتالي يكون هناك مردود قوي جدا، بدأت بالعمل على هذا منذ أول يوم”. 
مطالب بعودة وزارة الآثار
وواصل: :أطالب برجوع وزارة الثقافة والآثار معًا، فالآثار حجمها كبير، وعندما تعود الآثار سيكون هناك حلول كثيرة".


وأكد أبو الحسن، أن الصندوق يقوم بتدريب الشباب على كتابة المحتوى والمونتاج، حتى يدرب غيرهم مجموعة أخرى على التقنيات الحديثة، ويبدأ يخرج منتج جيد، ولقطات سياحية وغيرها، فمن الممكن أن يراها غيره ويستفيد منها.