رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفتان عمانيتان: العلاقات المصرية العُمانية نموذج فريد يعكس البُعد الحضارى للبلدين

الرئيس السيسي والسلطان
الرئيس السيسي والسلطان هيثم بن طارق

أكدت صحيفتا "الوطن" و"عمان" العمانيتان، أن العلاقات المصرية العمانية كانت عبر التاريخ من بين أكثر العلاقات العربية العربية استقرارًا ووضوحًا، ولكن أهميتها تظهر، أيضًا، في بُعدها العربي، والجهود الكبيرة التي تبذل في طريق ترميم العلاقات العربية العربية، نموذجًا فريدًا يعكس البُعد الحضاريَّ الذي يمتلكه البَلدانِ الشقيقان، والثقل الإقليميَّ والدوليَّ، الذي يجعلهما الأكثر مساهمةً في الحفاظ على الأمن والاستقرار، خصوصًا مع تلاقي الرَّغبة في تحقيق طفرة تنمويَّة شاملة تتَّسم بالاستدامة، ووجود العديد من القواسم المشتركة والتفاهمات على الصعيد السياسيِّ.

وقالت صحيفة الوطن العمانية في افتتاحيتها تحت عنوان "زيارة سامية تعبر عن عمق العلاقات العمانية المصرية" إن القمة العمانية المصرية التي ستجمع السلطان العماني السلطان هيثم بن طارق، بأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تأتي خلال الزيارة الرسميَّة التي يقوم بها السلطان العماني إلى مصر اليوم الأحد وتستمر لمدة يومَيْنِ، تشهدَ متابعة إقليمية وعالمية واسعة، للاستماع للرؤى العُمانية المصرية، وانتظارًا لِما ستسفر عنه المباحثات بَيْنَ القيادتَينِ العمانية والمصرية، حيث يأتي التشاور والتنسيق بين القيادتَينِ بما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وبحث مختلف التطورات على الساحتَينِ الإقليمية والدولية.

وأوضحت أن تلك القمة تأتي امتدادًا للعلاقات التاريخيّة التي تربط سلطنة عُمان ومصر، وتأكيدًا على حرص قيادتي البلدَينِ على توثيق تلك الروابط الراسخة بينَهما، حيث ينتظر أن تبحث القمة كافَّة جوانب التعاون التي من شأنها أنْ ترتقيَ بالعلاقات الثنائية إلى المستويات التي تلبّي الغايات المنشودة في جميع المجالات؛ وصولًا لنتائج تخدم المصالح المشتركة للبلدَيْنِ، وترفع حجم التبادل التجاري والاقتصاديّ بشكلٍ يعكس عُمق ومتانة العلاقات الثنائيَّة.

من جهتها أشارت صحيفة عمان في افتتاحيتها تحت عنوان "زيارة تاريخية تعزز التضامن العربي"، إلى أن أهمية زيارة السلطان العماني السلطان هيثم بن طارق إلى مصر تكمن في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فهذه العلاقات كانت عبر التاريخ من بين أكثر العلاقات العربية العربية استقرارًا ووضوحًا، ولكن أهميتها تظهر، أيضًا، في بُعدها العربي، والجهود الكبيرة التي تبذل في طريق ترميم العلاقات العربية العربية.
وأكدت أن تطوير العلاقات بين البلدين بما يتواكب وكل هذه التحولات سيكون ضمن أولويات الزيارة في بُعدها الثنائي، والعلاقات العمانية المصرية متشابكة جدًا عبر التاريخ في كل أبعادها الحضارية والثقافية والاقتصادية والإنسانية ولا يخدشها شيء ذو بال عبر السنوات الطويلة.. وهذا مهم جدًا في مسار التأسيس لشراكات اقتصادية جديدة بين البلدين، وتحويل كل هذه المعطيات التاريخية والحضارية ونقاط القوة إلى أرضية صلبة لبناء استثمارات كبرى تنعكس إيجابًا على البلدين الشقيقين، وبناء فرص لصناعة رخاء وازدهار اقتصادي يساهم في تنمية واستقرار المنطقة.

وأوضحت أن النداء الذي يعلو مع هذه الزيارة التاريخية هو نداء التسامح ونداء التفاهم العربي العربي، والعربي العالمي، والإنساني الإنساني، وكذلك الإصرار على الالتفاف العربي حول القيم المشتركة التي توحدنا في العالم العربي وتشكل تاريخنا وتشكل مستقبلنا، فالأمة العربية تستحق أن يكون مستقبلها واضح المعالم وثابت الأركان.