رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوار بين الفن القلم.. كواليس لقاء جمع هند رستم بإحسان عبدالقدوس

هند رستم مع إحسان
هند رستم مع إحسان عبد القدوس وولديه

بين أهل الفن، وأهل القلم من المبدعين والكتاب، تقوم الصداقات، ومن بينها ذلك اللقاء الذي نقلته مجلة "الكواكب" الفنية على صفحات عددها الــ 475 والمنشور بتاريخ  3 مايو من عام 1960.

وفي هذا اللقاء يسأل إحسان عبدالقدوس، هند رستم، عما إذا كانت تفكر في الزواج، فقالت الأخيرة: "ممن يا أستاذ إحسان ولماذا؟ وإذا حدث فأين يكون مقر ابنتي وحبيبتي، هل عند زوج أم؟، لا والله لا، لن يحدث لقد جربت ذل زوج الأم، وسأعيش لها طول العمر، لها وحدها، لها قلبي وحياتي ومالي".

ويعود عبدالقدوس ويسأل هند عما إذا ما كانت تؤمن بالحب، فتقول: "إيمانك به، أنك تقول أن الحب هو الله، وأنا معك في ذلك. ولكني جربت الحب مرتين وفشلت".

ــ هند رستم: المرأة المغرية ليست التي تحزق فساتينها

سأل إحسان، هند، عن صفات المرأة المغرية في نظرها فتجيب: "تسألني أنت، وأنت الذي تعري بطلات قصصك، وتثير حمي في قلوب الشباب، وعلى العموم أنا في رأيي أن المرأة المغرية ليست هي التي تعري جسدها، أو "تحزق" فساتينها، أو تكثر من الأصباغ على وجهها، أو تكشف عن صدرها، قد يكون الإغراء في طريقة الكلام، في نبرة الصوت، في أداء الحركة".

وبدوره يعلق إحسان عبد القدوس قائلا: "هذا صحيح، ولكني أرى بعض السيدات أو الآنسات يحاولن اجتذاب أنظار الرجال بتقليد مشية مارلين مونرو وهند رستم، ويكشفن صدورهن أو جزءًا من سيقانهن؟".

وترد هند: "جذبت ذيل الفستان إلى أسفل، وكان قد كشف عن جزء من ساقيها، وأقفلت فتحة الفستان التي كشفت عن جزء من صدرها، وهو من إحدى مؤلفات إحسان عبدالقدوس.

فيقول إحسان بعد أن لاحظ ما فعلته هند وضحك: أن الإغراء السليم هو دراسة الرجل أولا، لتعرف ما يجب، هناك رجل تغريه أكلة بامية، ورجل تغريه من تشتري له كتابًا، هذا هو الإغراء المنتج.

ــ هند رستم: أيها الرجال لا نعلم ما تريدون

والله يا أستاذ إحسان علاقة الرجل بالمرأة مشكلة تحير، إذا ابتسمت المرأة منا للرجل أعتقد أنها تتظاهر بحبه، وإذا لم تبتسم أعتقد أنها باردة كالثلج، وإذا تركته يقبلها تمني في نفسه أن تكون أكثر رزانة، وإذا خرجت مع بعض الأصدقاء أعتقد أنها متقلبة، وإذا تملكته أعتقد أنها لا تفهمه، أيها الرجال لا نعلم ما تريدون .

وتصمت هند قليلا ثم تقول لإحسان عبد القدوس متسائلة: طب وإيه فكرة الإغراء على الشاشة في رأيك؟. فيجيب إحسان عبد القدوس: أن المخرجين يظنون أن الإغراء في "العري"، وهذا خطأ يجب أن يلجأ المخرج إلى التحليل الصادق لمسائل الجنس والإغراء، وبذا يستطيع أن يعبر عن الجنس دون أن يعري الجسد.

ــ إحسان عبد القدوس: مخرجين اليومين دول عندهم كبت

وبدورها تسأل هند إحسان: ومن هو أخطر مخرج في إبراز مشاهد الإغراء؟ فيجيب إحسان: والله المخرجين اليومين دول عندهم "كبت"، وعلى العموم كنت أظن حتى عهد قريب أن صلاح أبو سيف فقط هو نجم الجنس، إلى أن رأيت فيلما لـ عز الدين ذو الفقار فاتضح أنه أكثر جرأة من صلاح.

وتعود هند رستم لتسأل إحسان عبد القدوس: لماذا لم تمثل على الشاشة رغم أنك جميل وصوتك رقيق؟ فيجيب إحسان: عندي عقدة من التمثيل، بابا كان بيمثل، وماما كانت بتمثل، وأنا لما كان عندي عشر سنين ألفت مسرحية، وجمعت عيال الحتة ومثلناها، وقمت بدور البطل، وكان في المسرحية مشهد يحتم علي أن أبكي، وأنا اندمجت في التمثيل وبكيت، تملكتني هستيريا بكاء، فظللت أبكي وأنا أنتفض من البكاء، ومن ذلك اليوم كرهت التمثيل بالتبعية وأصبحت لا أجرؤ على مواجهة الجمهور.