رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: مصر ملاذ السودانيين من ويلات الحرب

السودان
السودان

أكد تقرير أمريكي أن مصر باتت ملجأ للسودانيين الفارين من جحيم الحرب في ظل تعثر وصعوبة عمليات الإجلاء من السودان لأي دولة أخرى.

وأوضحت شبكة "سي إن إن" (CNN) الأمريكية، أن القوى الأجنبية أنقذت موظفي السفارة والمواطنين التابعين لها بعد أن حوصروا جراء القتال الدامي في السودان، رغم أن العديد من السودانيين عالقون على الأرض في ظروف متدهورة، وما زالت الدول الأجنبية تحاول إجلاء المزيد من رعاياها المحاصرين هناك.

مصر ملجأ للفارين من الحرب

وكشفت الشبكة الأمريكية عن أن السودانيين لم يجدوا ملجأ أمامهم سوى مصر، حيث يتداولون نصائح فيما بينهم عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة طرق وصول آمنة عبر السودان من أجل الوصول إلى مصر.

وقالت امرأة في الثلاثينيات من عمرها، لشبكة "CNN" إنها تمكنت من الفرار من الخرطوم بالحافلة إلى مصر، مؤكدة أنها اضطرت لهذا الأمر بسبب تدهور الأوضاع في العاصمة وعدم معرفة ما ستؤول إليه الأمور في الفترة المقبلة.

وأضافت: "كنا في حالة خاطر وخشينا من الموت جوعًا أو القتل برصاصة طائشة ولهذا قررنا المجازفة، خاصة أننا سمعنا عن وفاة أناس في منازلهم لعدم توافر الماء والطعام لديهم".

وأوضحت الشبكة أن هذه السيدة وأهلها نجحوا في العثور على حافلة تقلهم إلى مصر وبالفعل غادروا صباح الجمعة بلدهم ووصلوا إلى الحدود مع مصر مساء السبت.

تعقد عمليات الإجلاء من السودان

وقالت "سي إن إن" إن عمليات الإجلاء التي تحاول الدول الأجنبية تنفيذها أصبحت معقدة بسبب الاشتباكات المستمرة، فقد ألقى أطراف الصراع في السودان اللوم على بعضهما البعض بعد تعرض قافلة إجلاء فرنسية لإطلاق نار أثناء محاولتها مغادرة السودان، مما أدى إلى إصابة مواطن فرنسي، كما أعلنت وزارة الخارجية المصرية إصابة أحد موظفي السفارة المصرية في السودان برصاصة خلال عملية إجلاء.

وأوضحت الشبكة أن العديد من المدنيين السودانيين إما محاصرون في منازلهم بسبب نقص الغذاء، أو يبحثون يائسين عن طرق للخروج من بلادهم عبر حدودها البرية خاصة مع مصر، مع استمرار إغلاق المطار الدولي الرئيسي في العاصمة.

وكشفت "سي إن إن" أن الحكومة الأمريكية قالت إنها لا تخطط لإجلاء مواطنيها من هناك لكنها نصحت المواطنون الأمريكيون في السودان بأنهم يمكنهم الانضمام إلى قوافل الإجلاء التي نظمتها دول أخرى حيث يوجد حوالي 16000 مواطن أمريكي في السودان معظمهم من مزدوجي الجنسية فلم تجل واشنطن سوى أعضاء السفارة حتى الآن.