الست منى زكى
وسبحان الله رغم الهجوم اللى سبق عرض مسلسل «تحت الوصاية» على بطلته منى زكى والقلش الرخيص من بنات فرزاتشى وبنات خالة إيلى صعب على شكل الحجاب، إلا أنه مع انتهاء الحلقة الأولى تصدرت منى زكى المشهد قبل الترند كممثلة من العيار الثقيل.
أداء رائع من منى زكى يضعها فى صفوف النجمات العظيمات، فى الحقيقة منى وصلت إلى مرحلة نضج فنى وأصبحت رقمًا مهمًا إن لم يكن الأهم فى الدراما، بعد سنوات كانت تظهر بجانب البطل باعتبارها وجهًا بريئًا، الآن هى وحش تمثيل طورت من أدواتها ويمكنها بمفردها «تشيل موسم مش بس مسلسل».
منى زكى من النجمات التى تشعر إن فيه لجان مخصوصة معمولة للهجوم عليها وبالمرة الهجوم على زوجها الفنان أحمد حلمى، لا تمر صورة تنشر لها على السوشيال ميديا دون هجوم، أى فيديو أو تصريح أو ظهور فى حفل، تجد معها «إيموجى الهاهاها». مسلسل «تحت الوصاية» كان ردًا عمليًا من منى على كل الهجوم الذى طالها منذ «أصحاب ولا أعز» وحتى قبل عرض المسلسل، وبدأوا فى الهجوم عليها من صورة الأفيش.. صحيح أن هناك مَن «زاط فى الزيطة» وقرر الدخول مع المهاجمين، لكن فى النهاية جاء الرد بعمل ممتع متماسك.
صحيح أن المسلسل ما زال فى بدايته ولم أشاهد إلا حلقتين منه، إلا أن المسلسل الحلو بيبان م الأول، والقائمين عليه «عمرهم ما خذلونا»، كتابة ممتعة لشيرين دياب وخالد دياب، وإخراج مبهر لمخرج موهوب هو محمد شاكر خضير قدم فيه هوية بصرية معبّرة ومناسبة.. البيوت القديمة والمراكب وعزبة البرج، بداية المسلسل من أفضل بدايات أعمال رمضان.
مشهد سفر منى زكى من إسكندرية لدمياط بعد وفاة زوجها وهروبها من أهله، وتعرض البلطجى لها، عظيم، وسر عظمته فى التفاصيل، عن نفسى توقفت أمام حالة الرعب التى أصابت بنت منى زكى التى أصابها رعب حقيقى.
ليلة كاملة قضتها يسرية، أو منى زكى، تلف فى عز البرد بحثًا عن أى شخص يقوم بدهان مركب جوزها، ثم تقرر أن تتولى هى الأمر بنفسها للحفاظ على حق ولادها، المشهد لا يخص شخصية «يسرية» بل يخص ملايين الأمهات اللاتى تتبدل شخصياتهن فى لحظة من أنثى ضعيفة إلى وحش يمكن أن يفترس أى شخص حفاظًا على أسرته وعلى أولاده.
أجمل تعليق قرأته على مسلسل «تحت الوصاية» كان: «ما حد يعرفنا منى زكى ساكنة فين يا جماعة وأنا أخلى بالى م العيال لحد ماتيجى م البحر».
المسلسل يستحق المتابعة، وصنّاعه يستحقون الشكر، أما منى زكى فتستحق أن يعتذر لها كل من هاجمها قبل عرض المسلسل.
