رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: تأخر إعلان مرشد الإخوان بسبب الخلافات وفرض شخصيات معينة

الإخوان
الإخوان

قال عماد عبدالحافظ، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن تأخير جماعة الإخوان الإرهابية، الإعلان رسميًّا عن القائم بأعمال المرشد، بأنهم يرددون داخليًا بأن ذلك بسبب بعض الترتيبات التي تتخدها الجماعة قبل الإعلان، إضافة إلى سبب بعض الظروف التي وقعت في الآونة الأخيرة كمونديال قطر، وأحداث زلزال تركيا وسوريا.

وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريحات لـ"الدستور"، أن السبب الحقيقي وراء تأخر الإخوان الإعلان رسميًا عن القائم بأعمال المرشد، هو وجود خلاف داخل الجبهة على اختيار القائم بالأعمال، مشيرًا إلى أن القيادات التاريخية للجماعة تسعى لفرض قيادة بعينها لها نمط محدد ويتوفر من وجهة نظرها في صلاح عبدالحق. 

وأوضح عبدالحافظ، أن النمط المحدد الذي تراه القيادات التاريخية في القيادة لجديدة للجماعة محل اعتراض من أفراد آخرين بسبب عدم خبرته وطبيعته المحافظة، التي ستؤدي في النهاية إلى بقاء الجماعة في وضع الجمود والتكلس، مؤكدًا أن هناك أفراد داخل الجماعة ممن تركوا جبهة محمود حسين، وفضلوا الإنتماء لجبهة لندن، رافضين الوضع الذي باتت عليه الجماعة من حالة الجمود والتكلس على أمل أن يتم تغيره في جبهة لندن.

وعن وجود محمود حسين في الواجهة وتحديدًا في الجبهة الأخرى المعارضة لجبهة لندن وإعلانها بأنه قائم بأعمال المرشد وفقًا لما استندوا عليه في اللوائح الداخلية للجماعة يؤجل أمر الإعلان رسميًا لحين التوافق الكلي داخليًا، أكد عماد عبدالحافظ، أن هذا الأمر مستبعد تمامًا، ولن يلتئم جسد الإخوان مرة أخرى.

وتوقع الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن يحدث مزيد من الانشقاقات الداخلية، لأن الخلاف بين الجبهات الثلاث جذري وعميق، مؤكدًا أن محمود حسين لن يستطيع السيطرة على جبهة لندن وضمها تحت قيادته، ولن يقبل هو الآخر بأن يعود تحت قيادة أحد غيره.

ونوّه عبدالحافظ، إلى أن أفراد جبهة لندن رافضين لمحمود حسين ومجموعته بشكل كامل، لأنهم يرون أنهم السبب الحقيقي فيما وصلت إليه الإخوان من فشل وجمود وتصدع، إضافة إلى اتهامهم لمحمود حسين بتهم فساد مالي خاص بالاستيلاد على أموال الجماعة.