رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى اليوم العالمى للمرأة.. متى تصبح المستلزمات الصحية للنساء مجانية؟

اليوم العالمي للمرأة
اليوم العالمي للمرأة

يمر اليوم العالمي للمرأة بمزيد من المطالبات بشأن حقوقهن، من أجل ضمان معيشة كريمة لهن، في وقت يمر فيه العالم بأزمات اقتصادية ضخمة، وأثبتت الدراسات أن النساء الأكثر تأثرن بالأزمات مقارنة بالرجال.

وتعاني النساء في الوقت الحالي بسبب غلاء أسعار المستلزمات الصحية من بينها "الفوط الصحية"، والتي باتت توفرها دول عديدة بدون أي كلفة مادية، وهو الطلب الذي باتت تنادي به النساء في مصر مع الأزمة الاقتصادية الحالية.

ضرورية مش رفاهية

واتساقًا مع ذلك، أطلق مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي بالتعاون مع مبادرة "سند للدعم القانوني للنساء" ومؤسسة "براح آمن" حملة بعنوان "ضرورية مش رفاهية"، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

وجاء البيان لتسليط الضوء على مفهوم فقر الدورة الشهرية والتوعية بالمخاطر الناجمة عن عدم استخدام الفوط الصحية بسبب ارتفاع أسعارها، وعدم القدرة على الحصول عليها.

وتابع البيان: "وبالرغم من أن هناك حوالي 500 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم من بينهن 107 ملايين امرأة وفتاة يعشن في المنطقة العربية ويعانين من فقر الدورة الشهرية، إلا أنه لا تزال الفوط الصحية تُصنف في مصر ضمن سلع العناية بالجسم".

وأضاف البيان: "لذلك تأتي هذه الحملة لتسليط الضوء على معاناة النساء والفتيات اللاتي لا يستطعن تحمل تكاليف هذه الاحتياجات الأنثوية الأساسية بسبب ارتفاع أسعارها في اليوم العالمي للمرأة، وهو ما قد يدفع بالنساء والفتيات لاستبدال مستلزمات الدورة الشهرية ببدائل غير آمنة، أو استخدام الفوطة الصحية الواحدة لساعات طويلة".

فكيف أثرت الأزمة الاقتصادية على سوق المستلزمات الصحية للنساء في مصر وما هي مطالبهن في اليوم العالمي للمرأة؟

رضوى: "لا بد من تقديم المستلزمات الصحية مجانًا"

تعاني رضوى.م، 24 عامًا، شهريًا منذ ارتفاع أسعار المستلزمات الصحية، لاسيما أنها تعاني من دورة شهرية غزيرة فإنها تحتاج من عبوة إلى عبوتين كل مرة: "أقل عبوة وصل سعرها 50 جنيهًا يعني في الشهر أنا لوحدي 100 جنيه".

تضيف: "لا أستطيع طلب أموال من والدي لشرائها، لأننا 4 فتيات في المنزل، ولا يمكن لأبي أن يدفع 400 جنيه شهريًا ثمن المستلزمات الصحية التي نحتاجها، وفي بعض الأحيان تأتي مرتين في الشهر الواحد".

وطالبت في اليوم العالمي للمرأة أن هناك ضرورة لتوفير الفوط الصحية في منافذ التموين، بحيث يشملها الدعم الذي تقدمه الدولة: "ممكن أن تكون مجانية للنساء أو يكون سعرها رمزيا، بحيث يشملها الدعم حتى لا تلجأ النساء لطرق غير صحية".

  • يوجد في مصر 49 مليونا و107 آلاف و218 سيدة 21 مليون منهن لم يصلن إلى سن البلوغ "أطفال"، ما يعني أن هناك ٢٨ مليونا و١٠٧ آلاف و٢١٨ أنثى بالغة، بينما لا يوجد إحصاء عن معدل استهلاك النساء في مصر للفوط الصحية، ففي عام 2017 أعلن المركزي للإحصاء أن مصر تستورد بـ12.8 مليون دولار فوطًا صحية.

رنا: "نشتري مستلزمات صحية شهريًا بأكثر من 200 جنيه"

لم تختلف المعاناة لدى "رنا.خ"، ثلاثينية، والتي لديها ابنتان في سن البلوغ: "نحن ثلاث نساء في المنزل نحتاج في الشهر ما يقرب من ثلاث عبوات وتتكلف نحو 200 جنيه في حال أن إحداهن أتت لها مرة في الشهر وليس مرتين".

وتضيف: "الأمر حاليًا أصبح صعبًا للغاية، فأسعار المستلزمات الصحية كانت من 12 إلى 15 جنيهًا الآن تخطت العبوة سعر الـ60 جنيهًا وهناك احتمالية ألا تكفي السيدة الفرد فما بالك بالأسرة".

ترى أن الطفرة في أسعار المستلزمات الصحية النسائية كان لا بد أن يواجهها نوع من الدعم لأن تلك الأمور خارجة عن إرداة الفتيات، ولا يجب أن يلجأن إلى وسائل غير صحية تضاعف ميزانية الصحة والعلاج.