رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد واقعة «هوج بول».. حكايات ألاعيب النصب الإلكترونى

جريدة الدستور

ألقت واقعة منصة هوج بول الضوء على النصب الإلكتروني وانتشر خلال الفترة الأخيرة، وأصبح له ضحايا من كل الفئات بل إن أصحابه المستغلين للأزمة الحالية يقومون بحيل ربما لا تخطر على بال أحد من أجل إيقاع الفريسة.

ولم تكن عملية النصب التي حدثت في منصة هوج بول هي الأولى من نوعها، فقد سبق وحدثت عمليات نصب إلكتروني والتي لا يرَ فيها الضحية وجه الجاني ولا يتعامل معه إلا عبر شاشة إلكترونية.

واقعة هوج بول

حدثت واقعة هوج بول من خلال قيام شبكة إجرامية بالنصب على المواطنين، والاستيلاء على أموالهم بزعم استثمارها لهم، من خلال تطبيق إلكتروني عبر شبكة الإنترنت، وقاموا بالاستيلاء على مبالغ مالية وإغلاق المنصة وعرفت القضية باسم مستريح الإنترنت.

وتمت عملية النصب الإلكتروني من خلال تطبيق هوج بول عن طريق إيهام المواطنين باستثمار أموالهم لتحقيق أرباح يومية باستخدام التطبيق المشار إليه، إلا أنهم فوجئوا بغلق التطبيق عقب الاستيلاء على أموالهم التي بلغ إجماليها 19 مليون جنيه.

وبالأمس تمكنت الداخلية من القبض على أصحاب عملية النصب الإلكتروني وضبطهم وبحوزتهم 95 هاتف محمول، 3367 خط هاتف محمول، 9 أجهزة مودم رسائل جماعية، 7 أجهزة حاسب آلي، 39 شاشة كمبيوتر ومشتملاتها، 3 سيارات، مبالغ مالية عملات محلية وأجنبية.

  • النصب الإلكتروني هو احتيال عبر الإنترنت أو النصب عن طريق الدفع مقدمًا، وهو عندما يتم إقناع شخص ما بإرسال مبلغ من المال مقابل إرسال مبلغ ضخم من المال له فيما بعد. "الدستور" تسرد في التقرير التالي حكايات وطرق النصب الإلكتروني عبر مواطنين تعرضوا لذلك.

 

نصب إلكتروني عبر الواتساب

عمرو قدري، 29 عامًا، أحد ضحايا النصب الإلكتروني والذي تعرض له بطريقة غريبة بعض الشيء، حيث فوجئ في أحد الأيام برقم غير مسجل أرسل له رسالة على أنه من إدارة تطبيق "واتساب" ويطلب منه إدخال كود من أجل تحديث بيانات.

يقول: "ظنيت في الأول أنه إجراء روتيني من الإدارة وبعت الكود المطلوب، لكن فوجئت بكتير من الأصدقاء بيكلموني يطمنوا عليا وأني بعتلهم رسائل بطلب منهم إرسال مبالغ مالية 1000 أو 2000 و500 جنيه على رقم تاني".

يضيف: "أنكرت وقتها لأصحاب إني طلبت كدة بعد ما اتنين منهم كانوا أرسلوا فعلًا الفلوس ظنًا منهم أن دا أنا، وعرفت وقتها أن الكود دا مكن اللي طلبوه أن يسيطر على حسابي ومقدرتش أرجعه غير في خلال يومين كان تم النصب فيهم على 6 من أصدقائي".

اضطر قدري أن يرد تلك الأموال لأصدقائه بسبب خجله منهم مما حدث: "لأن اللي طلب الأموال ظهر للناس برقمي واسمي لأنه سيطر على حسابي على التطبيق وتم النصب على عدد من أصحابي".

 

تطبيق الرمال البيضاء

لم يختلف الأمر مع حنان محمود، واحدة من ضحايا النصب الإلكتروني وأحد ضحايا تطبيق الرمال البيضاء في يناير الماضي وهو شبيه بمنصة هوج بول، وإحدى منصات الربح عبر الإنترنت أو الذي أشيع عنه ذلك حسب حنان وقتها

تقول: "البرنامج يتم تحميله ويعطي أموالًا مقابل بعض الأفعال الصغيرة مثل مشاهدة الفيديوهات أو متابعة أشخاص على "إنستجرام أو فيس بوك"، وبالفعل بدأت أتربح منها مبالغ ضخمة وصلت إلى 5 آلاف جنيه".

تضيف: "كان ذلك نوعًا من التحميس لنا ثم بدأ التطبيق يطلب مبالغ نضعها تصل إلى 200 جنيه بشكل يومي، أنا وغيري وضعنا أموالا ضخمة على أساس تعود لنا أرباح ويتم سحبها في وقت معين".

تختتم: "وفي الوقت المعين الذي حدده التطبيق أغلق التطبيق بشكل مفاجئ دون أن نستطيع سحب أرباحنا منه، ولم نر أي مسئول نستطيع الحديث معه أو تقديم بلاغات ضده لكونه نصبا إلكترونيا".