رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الوثائقية».. المتحدة للخدمات الإعلامية تعيد عباقرة الفن والأدب والسياسة إلى الحياة

الوثائقية
الوثائقية

ينطلق بث قناة «الوثائقية»، أحدث إصدارات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى الثامنة مساء الأحد المقبل، بعدما عكفت إدارة القناة خلال الفترة الماضية على إعداد مجموعة متنوعة من الأعمال الوثائقية المهمة.

وتقدم القناة الجديدة عددًا من الأعمال الوثائقية المهمة عن كبار وعمالقة الفن والأدب والسياسة والكتابة، وغيرها من المجالات الأخرى، ممن أثروا بشكل كبير فى وجدان الشعب المصرى والعربى ككل.

محمد حسنين هيكل

تستعد قناة «الوثائقية» لعرض فيلم ضخم عن الفنان الراحل نجيب الريحانى، الذى يتناول عبر جزأين حياة الفنان العبقرى الراحل، وفلسفته الفريدة التى تميز بها، وثروته الكبيرة التى بددها، إلى جانب أسرار مسرحه الكوميدى، ورحلاته الفنية إلى الخارج، ودوره فى خدمة الوطن والسينما، التى أزعجته قبل أن تكافئه بالخلود.

ويتناول الجزء الأول من الفيلم ميلاد نجيب الريحانى ونشأته، وحياة الفقر التى عاشها فى بدايات القرن العشرين، وتجاربه المسرحية فى شارع عماد الدين بالقاهرة، وكواليس تعاونه مع الشاعر بديع خيرى والملحن سيد درويش والراقصة بديعة مصابنى والمخرج عزيز عيد، والمعارك الفنية التى خاضها مع على الكسار ويوسف وهبى، وغيرهما.

ويكشف الجزء نفسه عن إسهامات مسرح نجيب الريحانى فى ثورة ١٩١٩، ودعوته إلى «تمصير» المسرح، وتقديمه مسرحًا كوميديًا شعبيًا ناقش قضايا المصريين، فى النصف الأول من القرن العشرين.

أما الجزء الثانى من الفيلم فيتناول موقف نجيب الريحانى المرتبك من فن السينما فى بداياته، والديون التى تعرض لها، واضطراره إلى تمثيل عدد من الأفلام غير الناجحة فى ثلاثينيات القرن العشرين.

كما يكشف عن تحولات فى موقف «الريحانى» من السينما، عقب ظهور أحمد سالم، مدير «استديو مصر»، والمخرج الشاب نيازى مصطفى، اللذين قدم معهما عدة أفلام ناجحة، من بينها: «سلامة فى خير»، و«سى عمر»، و«غزل البنات».

نجيب الريحانى

أعلنت قناة «الوثائقية»، كذلك، عن إنتاج فيلم ضخم يتناول سيرة الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، يرصد أبرز محطات مسيرته الصحفية الطويلة، وأهم القضايا السياسية التى خاضها، والمواقف التى دافع عنها، بالتزامن مع مئوية ميلاده، التى تحل فى العام الجارى، ويشارك فى الفيلم الوثائقى عدد من كبار الكتاب والصحفيين والسياسيين، والدبلوماسيين المصريين والعرب والأجانب.

وتُصَّور المقابلات الحصرية والمادة الأرشيفية التى يتناولها الفيلم داخل مصر، وبعض العواصم العربية والأجنبية.

أدهم الشرقاوى

«أدهم الشرقاوى» من الأفلام المنتظرة على قناة «الوثائقية»، التى تحاول الوصول للحقيقة وراء هذه الشخصية المثيرة للجدل، عبر استعراض الروايتين المتناقضتين حول سيرتها، الأولى الرسمية التى تم تداولها فى الصحافة خلال العشرينيات باعتباره «مُجرمًا»، والثانية وهى الحكاية الشعبية الأكثر تداولًا باعتباره «بطلًا أسطوريًا»، دافع عن الفلاحين فى مواجهة الإقطاع والإنجليز، وكونه من أبطال ثورة ١٩١٩.

وأظهر «برومو» القناة مجموعة أخرى من الأفلام المنتظرة، من بينها فيلم عن قناة السويس، يظهر خلاله الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، وهو يتحدث عن تاريخ القناة وأهميتها للعالم.

صالح مرسى

انتهت قناة «الوثائقية»، أيضًا، من إعداد الفيلم الوثائقى «صالح مرسى»، الذى يتناول حياة الكاتب الكبير الملقب بـ«رائد أدب الجاسوسية»، وكيف كانت بداياته فى عالم الأدب، وكواليس أعماله السينمائية المتنوعة.

ويعرض الفيلم كيف أصبح «مرسى» رائد «أدب الجاسوسية»، من خلال القصص التى سطرها من وقائع حدثت بالفعل من ملفات المخابرات العامة المصرية، تلك القصص المليئة بحب الوطن، وجاءت فى توقيت سياسى واجتماعى صعب، كان الجميع فى حاجة خلاله إلى قدوة وبطل، وعلى رأسها «دموع فى عيون وقحة»، و«رأفت الهجان»، و«الصعود إلى الهاوية»، و«الحفار».

ويكشف عن تفاصيل نجاحات كتابات «مرسى» بين الجمهور، وحقيقة نشرها فى حلقات مسلسلة على صفحات مجلة «المصور»، ثم تحويلها إلى روايات ومسلسلات ما زال المشاهدون من مختلف الأجيال يلتفون حولها، وكيف كانت ردود الأفعال على تلك الأعمال محليًا وعالميًا.

كما يتطرق إلى كتابة صالح مرسى سير بعض الفنانات، مثل ليلى مراد وتحية كاريوكا، إلى جانب تناول شخصية صالح مرسى الأب والصديق والزوج، من خلال حكايات أسرته وأصدقائه وأبطال أعماله.

ويجيب الفيلم عن تساؤل طالما طرحه كثيرون بشأن أعمال صالح مرسى: «هل هناك خيال فى هذه القصص الواقعية؟» إلى جانب التساؤل الآخر: «لماذا لم يتم تناول أعماله بالنقد؟».

ويُظهر صناع فيلم «صالح مرسى» مكتب الأديب الكبير، الذى رافقه فى كل كتاباته، وشهد تأثره وبكاءه خلال مشاهد «رأفت الهجان»، كما يستند الفيلم إلى وثائق خاصة بالأديب الراحل، يُنشر بعضها للمرة الأولى، وترتبط بأعماله المهمة وحياته ومسيرته.

يوسف إدريس

تعرض قناة «الوثائقية»، الفيلم الوثائقى «يوسف إدريس»، الذى يوثق حياة الأديب الكبير، صاحب الأوجه المتعددة، والشخصية المركبة الغنية بالتمرد والجنون والخفايا والتفاصيل.

وينقب الفيلم عن الأسرار والثوابت التى شكلت العالم الإبداعى المتفرّد ليوسف إدريس، فى مجالات القصة والرواية والمسرح والمقال، ومنابع الوعى والهوية المصرية لديه، واختياراته فى الحياة، ومواقفه من القضايا الوطنية، وتجربة الاعتقال، وثورة يوليو، ورؤساء مصر السابقين.

ويكشف الفيلم عن ملامح مشروع يوسف إدريس، وخصوصية لغته ومُنجزه الإبداعى، وإسهاماته فى مجالى المسرح والسينما، ومشاريع إعادة إنتاج أعماله. ولم ينس صُناع العمل تقديم صورة عميقة وبسيطة لأبطال يوسف إدريس الريفيين، وكذلك أولئك الذين يعيشون فى أطوار وتحولات سريعة داخل المدينة.

ويقدم الفيلم يوسف إدريس الطبيب الجرّاح، الذى شرحت أعماله أقنعة الواقع الذى يبتلع الجميع، من خلال شخصيات جديدة، أمثال «شهرت» فى «قاع المدينة»، و«فتحية» فى «النداهة»، و«لى لى» فى قصته «أكان لا بد يا لى لى أن تُضيئى النور؟».

ويقدم فيلم «يوسف إدريس» الكثير من الحكايات والتحولات الفارقة فى مسيرة الأديب الكبير، الذى قال فى نهاية حياته: «حتى نهايتى أريدها بداية متعتى الكبرى، أن أتفاجأ، أريد أن أبدأ، وتكون البداية بداية لبداية أمتع، فأنا لا أحب النهاية».

فرقة رضا

من الأعمال المنتظرة على شاشة «الوثائقية»، فيلم جديد عن «فرقة رضا»، يتناول تجربة إنشاء فرقة الفنان محمود رضا، باعتبارها أول فرقة للرقص والفنون الشعبية فى المنطقة العربية.

ويرصد الفيلم المحطات الأبرز فى رحلة إنشاء «فرقة رضا»، والسياقات الاجتماعية والثقافية والبيئية التى أسهمت فى بزوغ فكرة إنشائها، والتجربة الخاصة للفنان محمود رضا، الذى نشأ متأثرًا بكثير من العوامل التى أسهمت فى تكوين شخصيته الفنية الفريدة، مثل مشاهدة عروض السينما العالمية، وتأثره بشقيقه الأكبر «على»، الراقص والمخرج المعروف، الذى أثرى المكتبة الفنية العربية بكثير من الأفلام الاستعراضية التى عرفها المشاهد العربى وعشقها، وعلى رأسها «غرام فى الكرنك»، و«حرامى الورقة»، و«إجازة نص السنة».

ويستعرض الفيلم مسار رحلة محمود رضا فى إنشاء فرقته، بدءًا من اهتماماته الرياضية، وتعلمه فنون الرقص والباليه، مرورًا بجولته رفقة إحدى الفرق الاستعراضية الأرجنتينية التى جابت أنحاء أوروبا، وعلاقته بالأديب الكبير يحيى حقى، الذى أتاح له مشاركة الفنانة نعيمة عاكف فى تقديم أوبريت «يا ليل يا عين»، من تأليف زكريا الحجاوى، وإخراج زكى طليمات، وصولًا إلى إنشاء الفرقة بجهد خاص ومساندة أسرية.

كما يبرز دعم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للفرقة، الذى ضمن لها نجاحًا غير مسبوق، لتصبح عروض «فرقة رضا» الاستعراضية إحدى الفقرات الرئيسية فى الاحتفالات السنوية لذكرى ثورة يوليو، وحفلات الاستقبال الرسمية لضيوف الدولة.