«ضحوا بأرواحهم».. كيف صورت الأعمال الفنية أبطال الشرطة المصرية؟

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، في احتفالية الشرطة المصرية بعيدها الـ71، بضرورة وجود عدد من الأعمال الفنية التي تتحدث عن رجال الشرطة وبطولاتهم وإنجازاتهم في حماية الوطن، والتضحية من أجل العيش في أمن وأمان، وقد أبرز السينما المصرية ما قدّمه رجال الشرطة في عدد من الأعمال الفنية القوية.

فيلم «البحر بيضحك»، وكان من إخراج ستيفان روستى عام 1928، هو أول الأفلام الذي قدّمته السينما المصرية، وأظهرت فيه شخصية ضابط الشرطة المصري، ليكن هذا التاريخ هو البداية في صناعة الأفلام السينمائية الخاصة بالشرطة ورجالها وبطولاتها وما تقدّمه من أرواح فداء الوطن.

ليأتي بعد ذلك فيلم "حياة أو موت" إنتاج 1954 بطولة يوسف وهبى وعماد حمدي ومديحة يسرى وحسين رياض وإخراج كمال الشيخ، ليكن نموذج إيجابي لضابط الشرطة الشهم المأخوذ عن قصة حقيقية، وأظهر العمل الفني حياة رجل فقير يرسل ابنته لشراء الدواء يكتشف أن الدواء به سم، يسرع على الفور بإبلاغ الشرطة لإنقاذ حياة الرجل الفقر أحمد إبراهيم، وهنا يبرز دور حكمدار العاصمة يوسف وهبى الذى يبذل كامل طاقته لإنقاذ حياة الرجل الفقير بل ويرسل بياناً للإذاعة حتى ينجح فى النهاية فى إنقاذ حياة أحمد إبراهيم.

وتتوالي الأفلام السينمائية، ويأتي دور فيلم "كلهم أولادى" إنتاج 1960 بطولة شكرى سرحان وصلاح ذو الفقار وأمينة رزق وحسن يوسف، تناول هذا الفيلم حكاية أسرة مصرية بسيطة، أب لثلاثة أبناء، أحدهم ضابط شرطة وهو " سالم" الذي يجسده الفنان صلاح ذو الفقار والآخر ينحرف عن الطريق السليم والثالث رجل ناجح، الابن ضابط الشرطة يسير على مبدأ أن الواجب فوق كل اعتبر، يقبض على أخيه داخل المنزل بعد أن يكتشف أنه ارتكب جريمة ويرفض توسلات أمه ويقبض على أخيه فى صورة مثالية لضابط الشرطة.

أحدث الأعمال الفنية والدرامية

وليكن أحدث هذه الأعمال الفنية والدرامية، الجزء الثاني من مسلسل الاختيار- رجال الظل، والذي رصد تضحيات رجال الشرطة المصرية في العديد من العمليات الخاصة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والقبض على العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى رصد شخصية يوسف الرفاعي ضابط الداخلية المصرية الذي ترك الخدمة من أجل الانضمام إلى إحدى الجماعات الإرهابية ويجسد شخصيته الفنان أحمد مكي، فيما يجسد الفنان كريم عبد العزيز شخصية ضابط شرطة يدعى "زكريا".