رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحالف يدعم الوطن والمواطن

منذ إطلاق «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى»، فى ١٣ مارس الماضى، اكتملت أضلاع المثلث الذهبى للتنمية: الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وتكاملت أنشطة الأضلاع الثلاثة لدعم وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية، على امتداد محافظات الجمهورية، وتمكنت الكيانات المتحالفة، بما لديها من كوادر إدارية وميدانية مدربة ومؤهلة، من الوصول إلى الفئات المستهدفة وتقديم الخدمات لها، بسرعة كبيرة وبكفاءة عالية.

بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، انطلق صباح أمس الإثنين، المؤتمر الأول لـ«التحالف»، وجرى خلاله إطلاق «ميثاق شرف خدمة الإنسان»، الذى يرتكز على مكافحة الوصم الاجتماعى، وتطبيق معايير التنمية الاحترافية، والتجرد من كل أشكال التمييز، والالتزام بالنهج التنموى القائم على أساس حقوق الإنسان، و... و... وتحديد الفئات الأولى بالرعاية والمستحقة للدعم على أساس معايير علمية دون أى تدخلات شخصية.

يضم «التحالف»، الآن، ٣٠ جمعية ومؤسسة وكيانًا خدميًا، خيريًا وتنمويًا، من بينها مؤسسة «حياة كريمة»، و«الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية»، الذى يضم ٣٠ اتحادًا نوعيًا و٢٧ اتحادًا إقليميًا، تعمل فى مختلف مجالات التنمية الخدمية. وخلال عرض نماذج للمستفيدين من «مبادرة التمكين الاقتصادى»، قال الرئيس السيسى، فى مداخلة، إن انضمام المزيد من الكيانات إلى التحالف من شأنه أن يحقق نتائج أكبر، فى إطار الدور المجمع والمحشود والمنسق بشكل جيد، سواء على المستويين الاقتصادى أو الصحى أو المستويات الأخرى التى يعمل فيها. كما أشاد الرئيس بالدور الكبير الذى يقوم به التحالف، مؤكدًا «بمنتهى الصراحة» أن هناك مؤسسات للمجتمع المدنى تقوم بدور لا تستطيع الحكومة القيام به بالكفاءة نفسها.

أضلاع المثلث الذهبى للتنمية: الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، اكتملت أيضًا فى «مجلس الأعمال المصرى للاستدامة»، الذى شهد رئيس الوزراء، فى ١٠ نوفمبر الماضى، مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشائه، بين «التحالف» و«وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية» و«اتحاد الصناعات المصرية» على هامش فعاليات مؤتمر المناخ، كوب ٢٧، الذى كان «يوم المجتمع المدنى» أحد أيامه الموضوعية. كما قدم «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، الذى تم إطلاقه خلال المؤتمر، عددًا من المقترحات بشأن ما يمكن أن يقوم به المجتمع المدنى، لتحفيز التمويل المناخى، والمشاركة فى تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة تغير المناخ.

العام الماضى، ٢٠٢٢، كان «عام المجتمع المدنى»، وخلاله تمكن التحالف من تقديم خدمات ومساعدات لأكثر من ٣٠ مليون مواطن بتكلفة تصل إلى ١٢ مليار جنيه. والإشارة هنا مهمة إلى أن الرئيس السيسى كان قد وجّه، فى أغسطس الماضى، بتقديم مليار جنيه إضافية لدعم ومساندة أنشطة التحالف فى «مواصلة جهود الحماية الاجتماعية، للمواطنين الأكثر احتياجًا، عبر تقديم كل المساعدات الممكنة»، ليصل إجمالى ما قدمته الدولة إلى التحالف، خلال العام الماضى، إلى ١٠ مليارات جنيه. كما وجّه الرئيس، أيضًا، بتطوير عمل الجهود الخيرية والتنموية للتحالف، ليتخطى نطاق المساعدات العينية المباشرة إلى النشاط التشغيلى، بهدف توفير المزيد من فرص العمل، وزيادة الإنتاج، وتحقيق مردود اقتصادى ملموس للأسر المستفيدة.

مع «مبادرة التمكين الاقتصادى»، وبعد «مبادرة ازرع»، التى استهدفت ١٠٠ ألف مزارع، وغيرهما من المبادرات والمشروعات، يعتزم «التحالف» تمويل ٥٠ ألف مشروع جديد، وبدأ العمل، بالفعل، فى مشروعات الاستثمار الخيرى وتنمية الثروة الحيوانية وإحلال السلالات الحالية بسلالات أخرى محسّنة. وخلال المؤتمر، دعت الدكتورة نهى طلعت، أمين سر مجلس أمناء التحالف، الرئيس السيسى، لحضور تعبئة ٤ ملايين كرتونة غذاء، فى مارس المقبل، مؤكدة أن هذا الحدث سيشهد تحطيم العديد من الأرقام القياسية.

.. وتبقى الإشارة إلى أن «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى»، أعلن عن اعتزامه تقديم ١٤ مليار جنيه للعمل الخيرى والتنموى، خلال العام الجارى، ننتظر، أو نتوقع، أن تصل إلى ٢٠ مليارًا، على الأقل، بعد أن دعا الرئيس السيسى الحكومة وصندوق «تحيا مصر»، وجميع المعنيين، إلى المساهمة فى زيادة هذا المبلغ.