رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مالك يلحق بيوسف العربى.. مأساة بطل التايكوندو بسبب «رصاصة فرح»

الطفل مالك
الطفل مالك

قبل 6 أعوام من الآن تحديدا في أوائل عام 2017 كان الطفل يوسف العربي يقف بين مجموعة من أصدقائه بميدان الحصري ليسقط دون إنذار على الأرض فاقدا الوعي تطوع بعض المارة لمعاونة أصدقائه ونقلوه إلى المستشفى لمعرفة سبب إغمائته فكانت المفاجأة بأن رصاصة استقرت في جذع المخ.

رقد يوسف فترة في العناية المركزة حتى توقفت جميع أجهزته عن العمل وأعلنت وفاته وتبين أن تلك الرصاصة التي أصابته كانت «رصاص فرح».

مالك يلحق بـ يوسف 


طوال تلك السنوات لم تتوقف عادة ضرب النار في الأفراح وتعددت الحالات المشابهة ليوسف العربي إلا أن كان أكثرها شبها هو الطفل «مالك» بطل التايكوندو الذي رقد في غرفة العناية المركزة قرابة 70 يوما يصارع الموت بعد إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء مشاهدته لحفل زفاف من شرفة منزله بمدينة شبرا الخيمة. 


ضحية فرح 

تحريات الأجهزة الأمنية وتحقيقات النيابة المختصة أسفرت عن أن الطفل مالك البالغ من العمر 10 سنوات كان متوقفا في شرفة شقتهم بأحد شوارع منطقة شبرا الخيمة تزامنا مع إقامة «فرح شعبي» أمام المنزل وكشفت إحدى كاميرات المراقبة الموجودة بالقرب من مسرح الجريمة وفى فيديو مدته 120 ثانية أنه في نفس اللحظة التي كان يقف فيها الطفل في الشرفة أصابته طلقة في منطقة الرأس، حينها سقط الطفل مالك أرضا.

تحولت الزغاريد في الفرخ إلى صرخات مرتفعة اختلطت بصرخات والدة مالك وتسابق الأهالي لحمله ونقله إلى المستشفى، بينما استغل المتهم حالة الفزع وفر هاربا حاملا «أداة الجريمة» قبل أن ينجح رجال الشرطة في القبض عليه. 


أنا خايفة عليك يا بني 


أحد جيران الطفل مالك يروي تفاصيل الحادث قائلا: «في يوم الواقعة كان هناك حفل زفاف في الشارع، وسمعت صوت والدة المجني عليه بتكلم ابنها مالك وبتقول له مش هتنزل الشارع، عشان في فرح والناس بتضرب نار وأنا خايفة عليك يا بني».
واضاف: «بعدها ذهبت إلى شقتهما وأخبرتها أني هاخد الطفل ونروح نصلي ظهر الجمعة، وبالفعل وافقت والدته وذهبنا لأداء الصلاة، وخرجنا من المسجد وذهبت به مرة أخرى لوالدته ودخلت بصحبة ابنها مالك إلى الشقة».


وتابع: «في تمام الساعة الخامسة سمعنا صوت ضرب نار وفي تلك اللحظة والدة مالك طلبت من ابنها إحضار الملابس من البلكونة وخرجت طلقة من أحد الأشخاص في الفرح أصيب خلالها الطفل مالك بالرصاصة التي أسقطته فاقدا الوعي والدماء تنزف منه».

واستطرد: «هرولنا مسرعين إلى المستشفى بالطفل مالك ولكن حالته كانت خطيرة وعندما وصلنا إلى المستشفى أخبرنا أحد الأطباء بأن حالة الطفل خطيرة وتم وضعه داخل العناية المركزة ومكث داخل العناية المركزة حوالي 70 يوما وبعدها لفظ أنفاسه الأخيرة»، مطالبا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.


حبس المتهم 

أجرت جهات التحقيق تحقيقات موسعة في الواقعة، وأمرت بحبس المتهم بإطلاق النار على مالك 4 أيام على ذمة التحقيقات ونقل جثة الطفل مالك إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة تحديدا وإعداد تقرير مفصل عنها.