رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السياسة والفن.. علاقات جدلية وسياقات مشتركة علي طاولة مكتبة الإسكندرية

مكتبة الأسكندرية
مكتبة الأسكندرية

“السياسة والفن.. علاقات جدلية وسياقات مشتركة”، محور اللقاء الثاني الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، ضمن فعاليات حوارات الأسكندرية، وذلك من خلال مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للمكتبة.

هذا ويعقد اللقاء في الثانية عشر ظهر يوم الثلاثاء المقبل، ويشارك في الحوار كل من: الإعلامية دكتورة درية شرف الدين الناقدة السينمائية ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب. نقيب المهن التمثيلية دكتور أشرف زكي. المؤلف والسيناريست دكتور مدحت العدل. وتدير اللقاء دكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

هذا ويتناول لقاء “السياسة والفن .. علاقات جدلية وسياقات مشتركة”، العلاقة المتشابكة بين الفن والسياسة، وكيف عالج الفن القضايا السياسية، وذلك من خلال الأفلام التي تشابكت مع السياسة في السينما المصرية، من بينها: البرئ، الإرهابي، الخلية، إضافة إلي الأعمال المسرحية والدرامية.

ويعد الفن همزة الوصل بين الإنسان وحقيقته، بين خياله وواقعه، فالفن يشغل الوجود الإنساني علي كافة أصعدته، وفي هذا الإطار يتحرك الفن باعتباره صورة موازية للإنسان. 

ويذهب الناقد “إدوارد سعيد”، إلي أن الفنان والمثقف يمثلا بوضوح موقفا من لون ما، ولا يفتأ يقدم صورا تمثيلية مفصلة إلي جمهوره علي الرغم من شتي ألوان الحواجز والعراقيل.

ويوضح “سعيد”: أن المثقفين والفنانين لهم رسالة ترجع أهميتها إلي إمكان الاعتراف بها علنًا، وإن تضمنت الالتزام والمخاطرة معا في آن. ولأن الفنان يعرب عن معتقداته فهو قد يتعرض عندئذ للضرر، إذن للفنان والمثقف سلطة نوعية يمكن تحريكها أو توظيفها بشكل ما. 

كما أن الفنون ليست النشاط المعرفي والحضاري الأققدم في التاريخ فحسب، بل هي الأوسع تواصلا وقدرة علي الحضور في التاريخ الإنساني، لامتلاكها خاصية التأثير والتأثر، في الحساسية الشعبية وفي ذائقة النخب، فالفن يتداخل مع أنشطة ومؤسسات المجتمعات الإنسانية، كما أنه يتجلى في التعويذة الشعبية، وكأنه الوثيقة الأكثر تعبيرًا عن الناس والمجتمعات البشرية بمختلف شرائحهم، فضلًا عن أنه المتحف الأول في التاريخ قبل أن يصبح مادة متخفية.