رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته.. كيف أخذ الحب في أدوار ممدوح عبدالعليم شكلًا آخر؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم، وعندما يذكر اسم ممدوح عبدالعليم نتذكر أبرز أدواره وأكثرها تأثيرًا في الدراما المصرية، وهو دور "رفيع بيه العزايزي" في مسلسل "الضوء الشارد" والذي وقعت في عشقه الفتيات، لما كان في شخصيته من حنان رغم القسوة، وهو ما جعل الرومانسية تأخذ قالبًا آخر في مخيلة الفتيات، التي كانت تتمثل في الرجل الرومانسي الوسيم، لتتحول إلى الانجذاب لصاحب الشخصية القوية والحنون في الوقت ذاته، فيجذب من يتعامل معه بحكمته ورزانته ليكون مثالًا لفتى الأحلام.

لكن هذا لم يكن فقط الشكل الذي قدمه ممدوح عبدالعليم عن الرومانسية، فقد قدم أشكالًا أخرى، منها الرجل الحنين، والرجل خفيف الظل الذي لا يمكن أن تقاومه كثير من الفتيات.

نستعرض قوالب الحب المختلفة في أدوار ممدوح عبدالعليم في السطور القادمة، التي توضح كيف لعب الرومانسية بطرق مختلفة بعيدة عن القوالب التقليدية.

حنية رفيع بيه العزايزي هيبة رغم قوة شخصيته 

جسد ممدوح عبدالعليم في دور رفيع بيه العزايزي شخصية الرجل الصعيدي القوية ذو الهيبة التي فرضها على الجميع بمسلسل "الضوء الشارد"، ليجعل كثير من الفتيات يحلمن برجل يسيطر على قلوبهن وعقولهن في آن واحد، لأنه خير مثال للشخص الذي يعتمد عليه، والذي تشعر حبيبته معه بالأمان كما أنه رغم ما يملك من قوة فلديه بحر من الحنان لم يظهره لأحد سوى والدته و "فرحة" المرأة التي أحبها.

 

"حربي" العاشق المظلوم في مسلسل "خالتي صفية والدير"

وفي مسلسل "خالتي صفية والدير"، لعب ممدوح عبد العليم دور "حربي" نموذج الذي ظهر بجلباب الحبيب العاشق والمحب لامرأة تفرقهما الأقدار بزواجها من "القنصل"، ما دفعه إلى كتمان هذا الحب في قلبه والعشق في صمت، فتأتي حبيبته هي الأخرى  لتظلمه باتهامها له بقتل زوجها وجلده وتعذيبه، فيتحمل الظلم ويضرب مثال للتضحية في الحب الذي ينتهي به بالموت.

اجتماع الحب والظلم في جسد واحد في دور "العمدة فتح الله" في مسلسل المصراوية

رغم ظلم "العمدة فتح الله" فى مسلسل المصراوية، لزوجته الأولى، والتي كانت قريبته وابنة خاله، إلا أنه قدم رومانسية خاصة بعشقه لزوجته التركية التي لعبت دورها الفنانة "ميس حمدان"، ورغم ذلك لن تتمكن زوجته الأولى من كره هذا الرجل بشخصيته المركبة التي تجمع بين الرومانسية والقوة في آن واحد، فتارة تراه رجل يأمر كل من حوله وتارة أخرى تجده طفل قد تبكي معه. 

 

مواقف رامي قشوع الرومانسية الممزوجة بالكوميديا وخفة الظل

في فيلم "بطل من ورق"، جاء ممدوح عبدالعليم بدور لا ينساه أحد حتى الآن، فكان بلهجته القروية العفوية نموذجا للحبيب الكوميدي المفتقر للشخصية القوية والوسامة في نفس الوقت، وكان خلال رحلته مع الصحفية التي وقع في حبها وجسدتها "آثار الحكيم" يؤلف سيناريوهات وأكاذيب عن جرائم لم جرائم لم تحدث وذلك من أجل الحصول على مبلغ مالي من الحكومة، فيخوض مع الصحفية سلسة من المواقف الكوميدية الرومانسية في آن واحد.

قصة وفاة ممدوح عبدالعليم

حدثت وفاة ممدوح عبدالعليم بطريقة غريبة، فكان يمارس رياضة الجري بصالة الألعاب الرياضية بنادي الجزيرة، حتى فوجئ المحيطون به يسقط أرضا، فتم نقله إلى مستشفى الأنجلو بالجزيرة، ولكن الأطباء لم يتمكنوا من إسعافه، حيث أصابته أزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته.