الصين تندد بقيود كورونا ضد الوافدين من أراضيها.. باحث يحلل رد بكين
قال أدهم السيد، أكاديمي وباحث بجامعة زيجيانج، إن الوضع الوبائي في الصين يحمل الكثير من المبالغة، معلقًا أنه منذ عامين ماضيين كانت هناك دول تسجل إصابات كورونا بالملايين مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفي بعض الدول الأوروبية أيضًا، ولم يفرض عليها أي إجراءات على الرغم من تواجد متحورات خطيرة للغاية مثل "دلتا وأوميكرون وغيرهما".
وتابع السيد، خلال مداخلة عبر تطبيق سكايب على شاشة القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن اليوم وكما جرى منذ اليوم الأول يتم تسييس الجائحة واستخدامها أو التنمر كما كان فعل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أو لغرض الاستفزاز السياسي.
وأوضح أن الأمر لا يستدعي كل ذلك، فانتشار فيروس كورونا مجددًا فى الصين جاء بسبب رفع الإجراءات وهذا أمر طبيعي، وذلك لأن الفيروس لما يعد يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، بمعنى أن متحور أوميكرون المتواجد في الصين حاليًا لم يؤد إلى إصابات خطير في شينجهاي وزيجيانج منذ 4 أشهر، فيما تم إجراء مسح وفحص طبي دقيق على تلك المدن، وتم العثور على حالات نادرة جدًا للوفيات والإصابات، وبالتالي تم وقف الإجراءات بناء على ذلك.
فيما أدانت الصين، اليوم، فرض حوالي 10 دول على المسافرين الآتين من أراضيها إبراز فحص كورونا، محذرة من أنها سترد بـ"إجراءات مضادة".
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينج: "فرضت بعض البلدان قيودًا على دخول المسافرين، تستهدف الصينيين فقط. يفتقر ذلك إلى أساس علمي، وتعد بعض الممارسات غير مقبولة، وقد تتخذ بكين إجراءات مضادة، مبنية على مبدأ المعاملة بالمثل"، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وكانت الحكومة الصينية قد غيرت سياستها المتعلقة بفيروس كورونا، قبل نحو 3 أسابيع، وخففت من إجراءاتها الصارمة التي شملت الاختبارات الجماعية والإغلاق.
