رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ريم بسيونى: اللغة العربية ثرية وكائن حى لا يمكن أن تموت

الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية دكتورة ريم بسيوني

قالت الكاتبة الروائية دكتورة ريم بسيوني خلال مشاركتها في ندوة «اللغة والهوية بين الأدب والواقع» خلال الاحتفالية التي أقامتها جامعة عين شمس بيوم اللغة العربية: (اللغة العربية.. لغة ثرية جدا)، وبها العديد من المميزات التي لا توجد في لغة أخري غيرها، وإن كنا نري أن اللغة العربية بها بعض المشكلات ولا ندري أنها مميزات.

وأضافت أستاذ علم اللغويات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ريم بسيوني: علم اللغة الاجتماعي نشأ ليربط بين اللغة واستعمالها وبين المجتمع. كما أن هذا العلم يحاول الفهم قبل أن يصدر الأحكام، يحاول أن يصف ما يحدث بين اللغة والمجتمع. وبالنسبة للغة العربية فإنها تاريخيًا تعتبر من اللغات التي قتلت لغات كثيرة جدًا واجتاحتها واستطاعت أن تحقق مكانة بين المتحدثين بها.

وأوضحت صاحبة رواية "القطائع": استطاعت اللغة العربية تحقيق هذه المكانة نظرًا لكونها لغة قوية اقتصاديًا وسياسيًا، حيث كانت مصر في حكم الأمويين، والذين بدأ معهم تعريب الدواوين في مصر، علي يد الخليفة عبدالملك بن مروان والذي سيستمر فيما بعد، وهو ما تناولته في رواية "القطائع".

ولفتت "بسيوني" إلى أن المصريين استمروا في التحدث بلغتهم إلى فترة غير قليلة، ولكن فيما بعد ومع تعريب الدواويين، وإذا ما أراد مصري الالتحاق بإحدي الوظائف الحكومية في الدولة فكان عليه أن يتعلم اللغة العربية، وهو ما يرتبط في الذهن حاليًا بأن من يريد الالتحاق بمهنة ما عليه أن يتعلم اللغة الإنجليزية، وهو ما يفسر ارتباط قوة اللغة بقوتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية. وبالنسبة لمصر كانت المقومات الثلاثة متوافرة في اللغة العربية، مما جعل لها السيادة فأصبحت أهم لغة موجودة في مصر عقب الفتح الإسلامي.  

وحول إمكانية موت اللغة، أضافت ريم بسيوني: اللغة كائن حي، بمعني أنها متغيرة، أي تتغير مع الوقت والزمن، ومن ينادون بالحفاظ على اللغة العربية كما هي لا يراعون أنها كائن حي، من خلال دخول بعض المفردات الجديدة عليها، أو فقدان بعض المفردات لمعناها الأصلي وتصبح ذات دلالة ومعني آخر. إذن اللغة كائن متغير ويمكن أن يموت. لكن اللغة العربية لا يمكن أن تموت لأنها من أهم خمس لغات في العالم، لكن الخطورة على اللغة العربية تكمن في وجود أجيال جديدة تتعلم اللغة الإنجليزية وتفخر بجهلها باللغة العربية.