تقرير إيطالي: حجر رشيد كشف سحر الهيروغليفية وروعة مصر القديمة

أكد موقع "Ilsole24ore" الإيطالي، أن عام 2022 تزامن مع مرور 200 عام على واحدة من أهم اللحظات لمعرفة التاريخ القديم، فبعد قرون من المحاولات الفاشلة، تمكن الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في سبتمبر 1822 من فك رموز اللغة الهيروغليفية ، تلك اللغة المصورة الغامضة التي ظلت غير مفهومة لمدة ثلاثة آلاف عام، من خلال مطابقة اللغات الثلاثة المكتوبة على حجر رشيد الذي تم اكتشافه في مصر من قبل جنود نابليون.

وتابع الموقع الإيطالي أنه للاحتفال بهذه الذكرى، نظم المتحف البريطاني معرضًا كبيرًا يروي القصة المثيرة لعلماء الآثار الذين كرسوا حياتهم لدراسة اللغة الهيروغليفية، والعديد من الخيوط الخاطئة التي اتبعت وتقدم التفسيرات غير الدقيقة، حتى سمحت نقطة تحول شامبليون أخيرًا باكتشاف وفهم حياة مصر القديمة.

- انتشار سحر الحضارة الفرعونية في العالم

وأضاف أن حجر رشيد هو أكثر التحف الفنية مشاهدة في المتحف البريطاني، حيث يجذب الملايين من الزوار سنويًا، لمشاهدة 762 كيلو جرام من الجرانيت منقوش عليه 3 لغات من مصر القديمة، فهو حجر الزاوية لتاريخ مصر القديمة.

وقالت إيلونا ريجولسكي  أمينة المعرض، "شكّل فك رموز الهيروغليفية نقطة تحول في دراسة علم المصريات التي لا تزال تكشف أسرار الماضي، أردنا أيضًا أن نحكي قصة التعاون بين الرحالة والعلماء من العديد من البلدان ، الذين تبادلوا المعلومات والنصوص والتحف حتى عندما كانت بلادهم في حالة حرب ، لفك رموز ليس فقط لغة بل حضارة بأكملها ".

وأكد الموقع أن إيطاليا لعبت دورًا حاسمًا في اكتشاف مصر القديمة، وكانت روما هي المكان الذي بدأت فيه الدراسات قبل أن يتمكن علماء الآثار من السفر، حيث يسرد المعرض سحر الهيروغليفية والعالم المصري بشكل عام خلال عصر النهضة، عندما ذهب العلماء للبحث عن القطع الأثرية، مقتنعين بأن لديهم قوى سحرية وسحر غامض.