رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يؤثر الحمل على الحالة النفسية للسيدات؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعتبر الحمل والولادة الجديدة وقت تغيير هائل للكثير من النساء، فإذا كنت تشعر بالحزن أو القلق لأكثر من أسبوعين، فمن الجيد التحدث إلى الطبيب المختص، فقد يؤدي الجمع بين التغيرات الجسدية والاجتماعية والعاطفية في الحمل، وبالنسبة للبعض إلى مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب.

قد يكون اكتشاف أنك حامل أمرًا سعيدًا، ولكن يمكن أن يجعلك تشعر بعدم الارتياح والتوعك والقلق، حيث يجعلك تتساءل كيف ستتعامل مع الأمر، ولا يتوقف الأمر عند وصول الطفل، فقد تجد بعض الأمهات أنه من السهل التكيف مع الحياة مع طفل جديد، لكن البعض الآخر لا يتأقلم، وفقًا لما ذكره موقع «better health».

الحمل والتغيرات والصحة العقلية:

أوضح الأطباء، أن الحمل يغير جسمك بشتى الطرق، متل الشعور بغثيان الصباح، آلام الظهر، الصداع، تقلصات الساق، توسع الأوردة، الحكة، الإمساك، عسر الهضم والإفرازات المهبلية. 

وأشار الأطباء، إلى أن هذه كلها مخاوف شائعة وقد تشعرين ببعض أو كل هذه الأشياء أثناء فترة الحمل، ولكن إذا بدأت مشاعر الحزن أو القلق هذه في التأثير على حياتك، فقد يكون الأمر أكثر خطورة، مثل اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة أو القلق، فإن ما يصل إلى واحدة من كل عشر نساء يعانين من الاكتئاب أثناء الحمل. 

الصحة النفسية بعد الولادة:

أكد الأطباء، أن ما يصل إلى 80 في المائة من النساء يشعرن بالبكاء وسرعة الانفعال، والحساسية المفرطة وتقلب المزاج والإرهاق بعد الولادة، غالبًا بين اليوم الثالث واليوم العاشر بعد الولادة.

وفي كثير من الأحيان ، يتم إلقاء اللوم على التغيرات في مستويات الهرمون، وعادة ما تمر هذه المشاعر في غضون أيام قليلة، فعادة لا تحتاج إلى أي علاج، فقط الدعم والتفهم، ولكن إذا استمرت هذه الأعراض إلى ما بعد الأيام الأولى، فقد تكون علامة على شيء أكثر خطورة ، مثل الاكتئاب أو القلق، حيث يمكن أن يحدث اكتئاب ما بعد الولادة بين شهر واحد وحتى عام واحد بعد ولادة المرأة لطفل، فاكتئاب ما بعد الولادة هو حالة صحية عقلية شائعة، ويؤثر على ما يصل إلى واحدة من كل سبع نساء يلدن في العالم.

لا يقتصر الشعور بالقلق على الأمهات الجدد أو الحوامل، حيث يمكن أن يكون الترحيب بعضو جديد في الأسرة أيضًا وقتًا معقدًا للآباء والشركاء، الذين قد يقلقون بشأن كونهم شريكًا وأبًا جيدين، أو كيف سيؤثر الطفل على أسلوب حياتهم.